نظمت سفارة الصين بالقاهرة حفلًا بمناسبة عيد منتصف الخريف التقليدي، الذي يُعدّ ثاني أهم الأعياد في الثقافة الصينية بعد رأس السنة القمرية. أقيم الحفل، الذي حمل عنوان “ليلة قوانجدونج في منتصف الخريف”، بهدف الترويج السياحي لمدينة قوانجدونج الصينية.
وفي كلمته خلال الحفل، قال تشانج تاو، القائم بأعمال سفير الصين بالقاهرة، إن عيد منتصف الخريف يرمز إلى لم شمل الأسرة، حيث يجتمع أفرادها تحت ضوء البدر المكتمل لتناول كعكة العيد وتمني السلام والسعادة. وأشار إلى أن “قصة قوانغدونغ هي قصة الصين المنفتحة، وتجسد التزامها بمبدأ المساواة والمنفعة المشتركة للبشرية”.
وأكد تشانج تاو أن العلاقات المصرية-الصينية، بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيسين شي جينبينج وعبد الفتاح السيسي، تعيش أفضل فتراتها التاريخية، حيث ينظر الشعبان إلى بعضهما البعض كأخوة وأصدقاء، ويتعاونان في مختلف المجالات. وأضاف أن البلدين يتبادلان الدعم في القضايا الجوهرية، ويحققان نتائج مثمرة في التعاون العملي.
وأكد المسؤول الصيني على استعداد بلاده للعمل مع مصر لتعزيز التفاهم المشترك بين الشعبين ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستويات أعلى ومجالات أوسع.

قيم مشتركة بين الثقافتين
وأشار تشانغ تاو إلى أن البدر في الثقافة الصينية يرمز إلى الانسجام والسعادة، وهو ما يتشابه مع دلالته في الثقافة المصرية، حيث يرمز إلى الاكتمال والحصاد. وتابع بأن هذا التشابه يعكس تطلعات الشعبين الصيني والمصري نحو حياة أكثر ازدهارًا.
فعاليات الاحتفال
حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة، منهم المهندس حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة، والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وعدد من الدبلوماسيين والإعلاميين، بالإضافة إلى الجالية الصينية في مصر.
وقد تخلل الاحتفال عروض ورقصات فلكلورية صينية قدمتها فرق فنية، في أجواء مبهجة تعكس التقاليد القديمة للعيد، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3000 عام. ويأتي هذا الحدث في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والصين، اللتين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة منذ عام 1956.