يسرا وصبا مبارك مع ريتشارد جير ومايكل دوجلاس
تفتتح الدورة السابعة والسبعين من مهرجان كان السينمائى الدولى اليوم والتى ستستمر فعالياتها حتى 25 مايو الجارى بحضور أكبر النجوم فى العالم.
يعمل جميع العاملين فى مهرجان كان السينمائى الدولى على قدم وساق من اجل خروج دورتة هذا العام بشكل أفضل مما سبق، وتقديم وجبة دسمة من الأفلام التى تمثل عددا كبيرا من الدول من جميع انحاء العالم.
ولا تعمل فقط ادارة المهرجان على الجهد الفنى ولكن أيضا الميدانى والاجتماعي، فيوجد أكثر من 600 موظف يقدمون مساعداتهم داخل اروقة المهرجان.
وستشهد السجادة الحمراء نجوما كبار حضروا خصيصا للاحتفاء بدورة جديدة للمهرجان الفرنسي، ومن هؤلا. النجوم ميريل ستريب والمخرج الامريكى جورج لوكاس، ونيكولاس كيدى وادم درايفر وايما ستون وريتشارد جير وجون فويت والنجمة المصرية يسرا والاردنية صبا مبارك واحمد مادم وراية ابى راشد وشاهيناز العقاد.
ويفتتح المهرجان بعرض الفيلم الكوميدى «الفصل الثاني» للمخرج الفرنسى كوينتن دوبيو، وهو نفس اليوم الذى سيُطرح الفيلم فيه فى القاعات الفرنسية.
ويشهد حفل الافتتاح تكريم اسمين من اكبر النجوم فى العالم وهما المخرج الامريكى جورج لوكاس الذى سيحصل على السعفة الذهبية الفخرية تقديرا لمسيرته الفنية، وسبقه لهذه الجائزة. فوريست ويتيكروأنييس فاردا وجان بيير لود وجودى فوستر ومايكل دوجلاس.
وعلق لوكاس على هذا التكريم وقال:» دائما يحتل مهرجان كان مكانة خاصة فى قلبي. لقد تفاجأت وسعدت عندما تم اختيار فيلمى الأول THX-1138 لعرضه على الكروازيت فى عام 1971 ومنذ ذلك الحين، عدت إلى المهرجان عدة مرات ككاتب ومخرج ومنتج. يشرفنى حقًا هذا التكريم الخاص الذى يعنى لى الكثير».
أما التكريم الثانى هو للنجمة الأمريكية ميريل ستريب التى ستحصل على السعفة الذهبية الفخرية عن مجمل اعمالها. وتُعدّ ستريب التى تبلغ من العمر 74 عاماً من أشهر الممثلات فى تاريخ هوليوود، وفى رصيدها ثلاث جوائز أوسكار من 21 ترشيحاً.
ولكن الشئ الغريب انها لم تشارك فى مهرجان كان سوى مرة واحدة، مع فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «إيه كراى إن ذى دارك» عام 1989.
واكثر ما يميز الدورة السابعة والسبعون مشاركة ستة أفلام عربية من ومصر، والمغرب والصومال، وفلسطين ، والسعودية فى مسابقات المهرجان المختلفة.
وفى مقدمة هذه الأفلام فيلم «شرق 12»من مصر، للمخرجة هالة القوصي، فى مسابقة «أسبوعى المخرجين»، بطولة منحة البطراوي، وأحمد كمال، وعمر رزيق، وفايزة شامة، سيناريو وحوار هالة القوصي، وتصوير عبدالسلام موسي، وتدور أحداثه حول موسيقار شاب يتمرد على واقعه. ونتذكر لهالة فيلمها الطويل زهرة الصبار 2017.
من مصر ايضا فيلم «رفعت عينى إلى السماء» إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، يشارك فى مسابقة «أسبوع النقاد»، وهو حاصل على دعم صندوق البحر الأحمر السينمائي. ونشير إلى أن تظاهرة (أسبوع النقاد) هى محطة أساسية للأفلام المصرية، مثل «ريش» لعمر الزهيرى 2019 و»عيسي» لمراد مصطفى 2021 ولقد سبق لندى رياض وأيمن الأمير عرض فيلمهما الروائى القصير (فخ) بمهرجان كان فى عام 2019، وحصل فيلمهما على تنويه خاص من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى نفس العام. كما عرض فيلمهما التسجيلى «نهايات سعيدة» عام 2016 بمهرجان أمستردام الدولى للأفلام التسجيلية، أحد أكبر وأهم مهرجانات الأفلام التسجيلية على مستوى العالم.
والفيلم السعودى «نورة» يشارك فى مسابقة «نظرة ما» أهم مسابقة فى المهرجان، والفيلم بطولة يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي، وعبدالله السدحان، ويعتبر فيلم «نورة» هو أول فيلمٍ سعودى من فئة الأفلام الروائية الطويلة وتمّ تصويره فى مدينة العلا الأثرية، وتدور أحداثه خلال حقبة التسعينيات، وذلك من خلال سرد قصة «نورة» والتى تجسِّد شخصيتها الفنانة ماريا بحراوى، وتتعرَّف خلال أحداث الفيلم على المعلم «نادر» والذى يجسّد شخصيته الفنان يعقوب الفرحان؛ والذى يأتى من المدينة، الفيلم من تأليف وإخراج توفيق الزايدي، والمفارقة القوية والتى ربما تحدث لأول مرة أنه تم عرض الفيلم السعودى «نورة» ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولي، ولاقى ترحيباً كبيراً من الحضور وصُناع السينما بالمهرجان، وقد حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم سعودى فى مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وبذلك يكون عرضه فى مهرجان كان السينمائى الدولى هو العرض العالمى الأول.
كذلك سيعرض ضمن برنامج اسبوعى المخرجين فيلم «إلى أرض مجهولة» للمخرج الفلسطينى مهدى فليفل، ويتناول قصة صديقين فلسطينيين، «شاتيلا» و»فاتح»، اللذين يجدان نفسيهما محاصرين فى أثينا، محاولين الهرب إلى شمالى أوروبا بحثًاً عن حياة أفضل، ومع تعقيدات الرحلة وصعوبات الهجرة، يجدان نفسيهما فى مواجهة تحدٍّ جديد، حيث يفقدان المبلغ المالى المخصص للهجرة، وينجرفان فى سلسلة من الأحداث غير المتوقعة. وفى نفس البرنامج سيعرض الفيلم الجزائرى القصير (بعد الشمس) للمخرج ريان مكيردى وهو عمله الروائى الأول.
وفيلم «الكل يحب تودة» للمخرج المغربى نبيل عيوش، سيعرض ضمن قسم «العرض الأول» والفيلم بطولة نسرين الراضي، ويتناول قصة سيدة تحارب من أجل ضمان مستقبل أفضل لابنها الأصم الأبكم. وعيوش له تاريخ طويل فى كان، ونتذكر له «ياخيل الله» 2012 و»الزين اللى فيك» 2015 و»على صوتك» 2021 ، وهى المرة الرابعة التى يشارك فى مهرجان كان وضمن الاختيارات الرسمية.
وايضا من المغرب وضمن أسبوع النقاد سيعرض الفيلم المغربى (البحر البعيد) للمخرج سعيد حميش وهو معروف كمنتج (أنتج أكثر من 40 فيلما).
ويشارك الصومال بفيلم «القرية جوار الجنة» وتم تصوير أحداثة داخل الصومال، وتدور أحداثه حول عائلة تواجه تحديات فى تحقيق أهدافها الفردية ومواجهة تعقيدات الحياة الحديثة، ويسلط الضوء على مشاعر الحب والثقة وتأثيرها فى توجيه الشخصيات، وهذة المشاركة الأولى للصومال ضمن الاختيارات الرسمية وفى نفس البرنامج يطل علينا فيلم «القرية جوار الجنة» للمخرج مو هراوي، وهذا المخرج صاحب الكثير من الإنجازات على صعيد الأفلام القصيرة ونتذكر له فيلمه (الحياة فى القرن) ونال عنه جائزة التانيت الذهبى فى مهرجان قرطاج السينمائى 2021.
ومن الأسماء العربية التى احتلت مقاعد فى لجنة التحكيم هناك الممثلة المغربية الأصل (بلجيكية الجنسية) لبنى زبال التى ستترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة. وكذلك المخرجة اللبنانية نادين لبكى فى المسابقة الرسمية ، ونادين منذ أن بدأت مسيرتها السينمائية، ارتبطت بالمهرجان الأشهر عالمياً، إذ شارك فيلمها الطويل الأول «سكر بنات» بأسبوع المخرجين عام 2007، وفى عام 2011 كانت المشاركة فى فئة نظرة ما مع فيلمها الثانى «وهلأ لوين؟» وفيلمها الأخير «كفرناحوم» شارك فى المسابقة الرسمية عام 2018 ونال جائزة لجنة التحكيم.
كذلك تم اختيار المخرجة وكاتبة السيناريو والمنتجة المغربية، أسماء المدير، عضوا فى لجنة تحكيم فئة «نظرة ما» للدورة ٧٧ لمهرجان كان السينمائي.يذكر أن أسماء المدير، أنتجت أفلاما وثائقية لعدة قنوات تلفزيونية مغربية وأجنبية. وبعد عدة أفلام قصيرة، أخرجت عام 2020 «البطاقة البريدية»، أول فيلم وثائقى طويل لها، والذى تم اختياره فى مهرجان أمستردام الدولى للفيلم الوثائقي، ومهرجان مراكش الدولى للسينما. وفى العام 2023، أخرجت أسماء المدير «كذب أبيض» الذى حصد العديد من الجوائز، منها جائزة أفضل مخرج فى فئة «نظرة ما» بمهرجان كان 2023، والنجمة الذهبية للفيلم الوثائقى وتم ترشيح أسماء المدير لجوائز نقابة المنتجين الأمريكية (PGA Awards) وجوائز الروح المستقلة. وفازت بجائزة الرابطة الدولية للأفلام الوثائقية لأفضل إخراج، ومثلت المغرب لأفضل فيلم أجنبى فى حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2024.