عندما تعاقد الأهلى مع تريزيجيه وبن رمضان وبن شرقى وزيزو اعتقد الجميع أن الأهلى سيلتهم الأخضر واليابس فى المسابقات المحلية والدولية والأفريقية.. ولكن العكس هو الذى حدث.. خرج الأهلى من الدور الأول لمونديال الأندية بهزيمة وتعادلين.. وخسر 9 نقاط كاملة فى أول خمس مباريات فى الدورى المحلى.. مما أصاب جماهيره بالغضب والإحباط.. وفى نفس الوقت يعيش منافسه لحظات من التوهج والفرح بعد اجتياز هزيمة وادى دجلة بفوز كبير بثلاثية نظيفة على المصرى وانتزاع قمة الدورى منه عن جدارة واستحقاق .
صحيح أن الدورى مازال فى بدايته.. وأن الأهلى لم يفقد فرصة المنافسة.. وأن الزمالك لم يضمن استعادة الدرع الغائبة منذ ثلاثة مواسم إلا أن لسان الحال هذه الأيام يقول إن الزمالك «هايص» والأهلى «لايص»!!
عكست مباراتا الأهلى مع إنبى والزمالك مع المصرى حال الفريقين ومدى استفادتهما من فترة التوقف الدولى.. كان الزمالك المستفيد الأكبر حيث نجح فى تصحيح أخطاء مباراة وادى دجلة والتى انهزم فيها بهدفين لهدف.. وعاد الفريق قوياً أمام المصرى المتربع على عرش الدورى وهزمه عن جدارة بثلاثة أهداف واستعاد الفريق القمة برصيد 13 نقطة واستعاد الثقة فى المدرب يانيك فيريرا ومشروع جون إدوارد الذى شكك فيه البعض.
وظهرت استفادة الزمالك الكبيرة من بعض صفقاته الجديدة خاصة الجناح البرازيلى جوان ألفينا بيزيرا.
فى الجانب الآخر لم يستفد الأهلى من التوقف الدولى والتغيير الذى طرأ على الجهاز الفنى والإدارى بتكليف كل من النحاس بمنصب المدير الفنى المؤقت ووليد صلاح الدين بمنصب مدير الكرة.. وظهر الفريق تائهاً وممزقاً فى الشوط الثانى من مباراته مع إنبى وأضاع فوزاً كان فى متناول يده حققه فى الشوط الأول بعرضية محمد هانى ورأسية تريزيجيه!!
ووضح أن الصفقات الجديدة لم تقدم المنتظر منها باستثناء ما قدمه زيزو فى مباراة فاركو عندما صنع هدفين وسجل مثلهما.
المؤكد أن إدارة الأهلى تتحمل النصيب الأكبر من المسئولية عما حدث بسبب بعض القرارات غير المدروسة خاصة فى اختيار المدربين والإداريين ومعالجة مشاكل الفريق.. فالإدارة تأخرت فى إقالة كولر وأخطأت فى تعيين الإسبانى خوزيه ريبيرو الذى لم يكن واضحاً أن سيرته الذاتية وخبراته التدريبية كانت أقل من طموحات الأهلى والاسكواد الكبير الذى دفع فيه مئات الملايين من الجنيهات.
عموماً مازلنا فى البداية.. وجماهير الزمالك تتطلع إلى أن يبنى فريقها على ما حققه فى مباراة المصرى ويستمر على هذا المستوى ولا يكرر فصوله الباردة مثلما ما حدث فى مباراة وادى دجلة التى تلقى فيها هزيمة قاسية.
ولا يجب أن ينسى الأهلى والزمالك منافسهما الخطير بيراميدز المشغول هذه الأيام ببطولة الإنتركونتننتال والتى بدأها بفوز كبير بثلاثية على أوكلاند سيتى بطل الأوقيانوسية وتأهل لمباراة صعبة مع الهلال السعودى بجدة يوم 23 سبتمبر الجارى على زعامة منطقة آسيا وأفريقيا والأوقيانوسية.. ولا شك أنه سيكون منافساً شرساً على المستويين المحلى والإفريقى.