أكد د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مصر كما تهتم بتطوير وتجديد المساجد وفى مقدمتها مساجد آل بيت رسول الله «صلى الله عليه وسلم».. فإنها على الجانب المقابل تهتم بتطوير الإنسان من خلال وزارة الأوقاف وأئمتها رواد التنوير الفكرى وحماة الجبهة الداخلية من تيارات الانحراف الفكرى.
ووجه الوزير الشكر للرئيس، لافتتاحه مسجد السيدة زينب (رضى الله عنها)، بعد إعادة تطويره تطويرًا شاملا ودقيقًا غير مسبوق ليصبح المسجد صرحا إسلاميا عظيما فى فن العمارة الإسلامية، ويقف مع ما تم من عمارة بيوت الله (عز وجل) فى مصر شاهدا على أعظم عصر فى عمارة المساجد بمصرنا العزيزة.
وأضاف جمعة خلال لقائه الأئمة والواعظات لمناقشة تكثيف الأنشطة الدعوية، أهمية بناء وعى رشيد مستنير، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يأتى عقب افتتاح الرئيس مسجد السيدة زينب رضى الله عنها بعدما صار صرحًا إسلاميًّا عظيمًا، مؤكدًا أننا فى عصر ذهبى لعمارة بيوت الله عز وجل» مبنىً ومعنىً»، وسيسجل التاريخ أننا فى حقبة فريدة فى عمارة المساجد وإعداد وتأهيل الأئمة والواعظات.
وطالب الوزير الأئمة والواعظات بالحرص على تطوير قدراتهم ومهاراتهم من أجل أداء رسالته السامية.
وخلال كلمته أعرب د.عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن هذه أزهى حقبة للدعوة ارتقت فيها أجواء الدعوة كما ارتقى المستوى العلمى للدعاة على نحو غير مسبوق، وكذلك المظهر الراقى الذى يليق بالداعية وبمكانته، مطالبا أن يكون الداعية نموذجًا فى مظهره وسلوكه كمتحدث عن النبى «صلى الله عليه وسلـم» ومبلغ عنه الرسالة بتذكير الناس بأمور دينهم.
فيما دعا الكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير الجمهورية، الأئمة والواعظات إلى الفخر برسالتهم التى يؤدونها، مشيرا أن العناية بالأئمة والواعظات يدخل تحت مفهوم بناء الدول، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى حريص على الارتقاء بعلماء الدين، بل جعله أولوية من أولويات الدولة المصرية الوطنية فى ظل تحديات كبيرة على الصعيد الراهن، مناشدا الأئمة أن يعملوا جهدهم لترسيخ محبة الوطن فى نفوس المصريين، مشيرًا أن مصر بلد يحيط بها حزام من النيران وأنها مستهدفة بالفتن وإحداث حالة من التشكيك فى مؤسساتها الوطنية وقياداتها وقراراتها وهويتها، رغبة فى إحداث حالة من البلبلة والقلاقل والفتن الداخلية تؤدى إلى هدم الدول.. مؤكدًا كما أن هناك مقاتلين على الحدود يدافعون عن أرضنا وترابنا فهناك مقاتلون فى الداخل وهم رجال العلم والفكر والثقافة والأئمة والواعظات يحاربون الأفكار الهدامة التى تريد النيل من العقل المصرى، مشددًا أن مهمة الإمام ليست مجرد تقويم السلوك الدينى فقط إنما مهمة الإمام أكبر من ذلك تقويم السلوك العام للمواطن المصرى وتنمية وعيه وبناء شخصيته الحقيقية.