فى المحادثات التى دارت حول وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وفى المشاورات والاتصالات التى تدور خارج القاعات فإن إسرائيل تحدثت وطرحت أفكاراً عن كيفية حكم وإدارة قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية واقترحت مشاركة عدة دول عربية فى إدارة القطاع مع الجانب الإسرائيلي.
وطبقاً لمصادر دبلوماسية فإن مصر ومعها عدة دول عربية رفضوا رفضاً قاطعاً هذه المقترحات وأبدوا غضباً شديداً من الفكرة وأبلغوا الولايات المتحدة الأمريكية رفضهم القاطع أيضاً لاستمرار إسرائيل فى إدارة غزة بعد الحرب.
والموقف المصرى فى هذا الشأن لم يكن جديداً.. وقد سبق أن أكدت عليه مصر مراراً وتكراراً، فغزة للغزاويين، وغزة لن تعود للاحتلال الإسرائيلى مرة أخري، ومصير الحكم فى غزة يحدده أهلها وفقاً لمصالحهم الوطنية والمجتمعية بعيداً عن أسلوب الهيمنة والوصاية والتدخلات الخارجية فى إدارة أمور القطاع.
وإسرائيل التى تثير هذه القضية فى حديثها عن اليوم التالى بعد انتهاء الحرب تحاول الحصول على تأكيدات بأن حركة «حماس» لن تعود للسيطرة على القطاع من جديد وتعتبر حدوث ذلك بمثابة نوع من الفشل لحملتها العسكرية وتبحث عن مخرج بمحاولة إقحام أطراف أخرى فى إدارة القطاع وتحميلهم المسئولية.
ولا مجال للتوفيق فى الآراء إلا بخروج القوات الإسرائيلية من غزة أولاً ثم التفكير فى عودة النازحين إلى بيوتهم وإعادة إعمار غزة واختيار القيادة الجديدة لغزة فى ضوء التجارب التى مر بها القطاع الذى هو جزء من السلطة الفلسطينية التى تملك السيطرة وإدارة كل الأراضى الفلسطينية.. وغزة جزء من الدولة الفلسطينية التى يجب أن يكون لها سلطة واحدة.
>>>
وماذا يحدث فى الكويت الشقيق.. لقد دخل أمير الكويت الشيخ مشعل الجابر الصباح فى معركة من أجل استقرار الكويت ووقف الصدام المستمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية الذى وصل إلى مرحلة من التضارب فى استخدام السلطات والعجز عن تشكيل حكومة جديدة بعد رفض نواب مجلس الأمة المشاركة فى الحكومة وحيث يقضى الدستور بضرورة مشاركة أحد أعضاء مجلس النواب فى الحكومة.
وأمير الكويت قام بحل مجلس الأمة وتعليق بعض مواد الدستور وهو التعليق الثالث فى تاريخ الكويت، كما أن حل مجلس الأمة لم يكن غريباً فهذه هى المرة الثالثة عشرة التى يحل فيها مجلس الأمة.
ونحن نتابع كل ما يدور من حوارات فى الكويت العزيز بعد قرارات الأمير الحاسمة التى ستكون فى صالح الكويت وشعبها ووحدتها الوطنية بعيداً عن الانقسامات والمزايدات ودس السم فى العسل.. وحفظ الله الكويت.
>>>
ونعود للشأن الداخلى وحواراتنا التى لها طبيعة خاصة.. وتتحدث عن الهجوم العنيف الذى شنه أحد الإعلاميين ضد الموظفين والذى وصل إلى حد أنه وصفهم بأنهم «لعنة مصر»..!
والهجوم على الموظفين على هذا النحو ليس له ما يبرره ويمثل إحباطاً لا حدود له وتقليلاً من دورهم ومن عملهم ومن حماسهم أيضاً.. فالموظفون لا يتحملون وحدهم كل المسئولية فى إهدار الوقت أو تعقيد الإجراءات.. والقضية تتعلق أولاً وأخيراً بالإدارة والقوانين المنظمة لعمل الموظف.. والحل يتمثل فى تفعيل قاعدة الثواب والعقاب.. فمن يعمل يحصل على الترقيات والعلاوات ومن لا يعمل يواجه العقوبات الإدارية التى تصل إلى حد الفصل.. ينبغى التخلص من القوانين الاشتراكية التى جعلت من يعمل كمن لا يعمل.. والتى جعلت الأرباح والمنح والعلاوات حقاً مكتسباً حتى للذين لا يحققون أى أرباح..!
>>>
وأتحدث فى قضية من قضايا العصر تتعلق باختلاف وجهات النظر بين وزارة الأوقاف ونقابة الصحفيين حول تصوير الجنازات داخل المساجد، فالوزارة قررت منع التصوير احتراماً لحرمة المساجد وحرمة الميت، والنقابة ترى حق الصحفى فى الحصول على المعلومة وتغطية الحدث فى أى مكان، وترى أيضاً أن المنع يهدد حرية الصحافة.
وهى قضية يجب ألا تتعدى الجانب التنظيمى لأية أبعاد أخري، ويمكن من خلال التنظيم الجديد وتحديد أماكن محددة لتواجد الصحفيين والمصورين تسهيل عملهم مع الحفاظ على حرمة المساجد وهيبتها وحرمة الموتى أيضاً.. القضية يمكن معالجتها بالتنسيق والتفاهم ولا شيء آخر..!
>>>
وفى قضية المطرب عصام صاصا الذى يواجه اتهاماً بالقتل الخطأ بعد أن دهس شخصاً بسيارته أعلى الطريق الدائرى بالطالبية.. فأشقاء المتوفى وأقاربه يرفضون التنازل وقبول التعويض المادى ويطالبون ويصرون على الحصول على حق المتوفى قضائياً!! ومع احترامنا لهذا الإصرار «العاطفي» ومع قناعاتنا بالإجراءات القانونية والقضائية، فإن أسرة المتوفى وأطفاله هم من سيدفع الثمن.. والمطرب يجب أن يحاكم وأن يصدر العقاب اللازم وأن يتم التصالح والتعويض فى ضوء هذا الحكم وبعدها يمكن أن يكون التصالح.. التعويض يجب أن يكون مناسباً ودائماً وبضمانات.. أطفال المتوفى يجب أن يحصلوا على حقهم فى الحياة بالتعويض.. وبالقانون أيضاً.
>>>
وبعض معلقى مباريات كرة القدم أصبحوا لا يتمكنون من إخفاء انتماءاتهم وانحيازهم الكروي.. ووصل بهم الأمر إلى الهتاف والتشجيع أثناء المباريات.. والغناء أيضاً..!
>>>
وأخيراً:
>> العينان خريطة النفس إن أردت
حديثاً صادقاً مع أحدهم.. اصمت واقرأ عينيه.
>>>
>> وإلى أن تصل إلى العمر الذى تدرك
أن والديك على حق، سيكون لديك ابن يعتقد
أنك على خطأ.
>>>
>> وعندما يتحدث الناس عنك بسوء وأنت
تعلم أنك لم تخطئ فى أحد منهم، فعليك
أن تحمد الله الذى أشغلهم بك ولم يشغلك بهم..!