> لأنه النجم الأعلى والأكبر بلا جدال.. فيظل اسمه ورسمه فى الذاكرة منذ أن كان لاعباً هدافاً، فناناً موهوباً، قائداً داخل الملعب ثم أنه «كوكتيل» مجلس الإدارة.. أى أنه بدأها عضواً ثم أميناً للصندوق ونائباً ثم رئيساً لأكبر منظومة رياضية فى القارة والشرق الأوسط.
ولأنه الخطيب بشحمه ولحمه.. فيظل الاسم فى الذاكرة الجماعية للمصريين.. الزملكاوية قبل الأهلاوية.. وكأنه نقطة الخلاف.. التى هى فى نفس الوقت نقطة التلاقى على نجوميته التى لاشك فيها!! ومن هنا كان بيانه وقراره بالابتعاد عن الأهلي.. هو الحلقة التى جمعت بين الرأيين.. طلبه هو بالرحيل والراحة من أجل العلاج والشفاء.. ورفض السواد الأعظم من الأهلاوية لهذا القرار!! فهل سيرحل الخطيب ويترك الأهلى أم سيرضخ لضغوط المحبين؟!
ما من أحد فى الحياة.. يملك فى يديه مفاتيح حب خلق الله.. فالقبول هبة من عند الله، وقليل من الشخصيات العامة بل نادراً أن تجد شخصاً عليه شبه إجماع خاصة عندما تكون القاعدة عريضة وواسعة مثل جماهير الأهلى ومحبيه وهم بالملايين فى مصر والدول العربية.
تعالوا نحسبها بشكل آخر.. فلنتفق أولاً على أن القرار بالبقاء أو الرحيل.. هو قرار الخطيب نفسه فمن المؤكد أنه له حساباته الخاصة ومتطلباته الصحية وهو الأدرى بها.. وسواء استمر أو رحل فسوف يظل اسمه علامة مضيئة فى تاريخ الأهلى محفورة فى كل جدران الكيان.. وفى كل شبر من ملعب مختار التتش.. وكل كرسى فى مجلس الإدارة تولاه!!
نعلم جميعاً أن الأهلى فى السنوات الأخيرة وفى ظل الخطيب حدثت طفرات كبيرة فى كل أنحاء النادي.. فى المنشآت والملاعب.. فى الأفرع قديمها قبل الحديث منها، فى شتى الألعاب.. حتى وصلت كرة القدم معه إلى العالمية.. وكأن الأهلى أصبح مسئولاً عن العلامة الرسمية للكرة المصرية كلها!!
صدقوني.. لا يقدر على قرار التنازل عن القمة التى وصل إليها الأهلى من النجاح فى شتى أنحاء المنظومة الحمراء.. إلا شخصية قوية قادرة جبارة فى التحمل، واثقة من نفسها بعد كل تلك الإنجازات.
هل سيرحل الخطيب؟!! سؤال صعب من خارج المنهج المصرى الذى اعتدنا عليه.. فقد عايشنا الأجيال السابقة والحالية ولم نسمع أو نشاهد إلا من يرتدى البدلة «التيفال» ويجلس بها على كرسى النجاح وكأنه أصبح ملتصقاً بالكرسى حتى الممات!! بمبدأ أنا ومن بعدى الطوفان.. وليمت الجميع!!
هذا هو الخطيب.. الشخصية الفولاذية الحديدية فى التفكير والتنفيذ ثم فى النجاح والنجومية!!
هل سيرحل الخطيب؟!! المحبون يتمسكون به حتى ولو كان فى شدة الألم والمعاناة الصحية.. لأنهم رأوا فيه القائد الذى لا يعرف إلا سكة النجاح والنجومية طوال مشواره الطويل، أما الرافضون له الذين يرتدون بدلة الأهلى فينتظرون لحظة الرحيل الحقيقية لأنهم يعرفون أن ترشح الخطيب جواز سفر مقبول لدى أعضاء الأهلى وجماهيره.. لا يتم رفضه أو المساومة عليه!!
> بيبو.. أعرف جيداً مدى المعاناة الصحية، مدى الألم والإرهاق وقلة النوم وحاجة الملايين إليك.. فهل ستلبى النداء وتكمل.. أم ستحصل على استراحة المحارب وتداوى آلامك!! فكر يا بيبو!!









