منظر غير طبيعى وغير رياضى لا نراه فى اى مباريات كروية بالعالم حيث يتجمع ويتجمهر لاعبو الفريقين حول الحكم لمطالبته باللجوء لتقنية الفار ويتحول الملعب الى ساحة حوارات ونقاشات فى انتظار قرار الفار ليس لمدة دقيقة او دقيقتين بل احيانا يستمر التوقف لأكثر من ست دقائق.
وللاسف الشديد المشهد يتحول لمسرح كروى الكل ينتظر نتيجة تلك المسرحية الهزلية المتكررة فى معظم مباريات «دورى نيل» ولا نرى هذا السيناريو فى أى دوريات أخرى لأنهم يلتزمون بقانون التقنية فى أى لعبة حدث فيها خطأ والحكم أو المساعد بعيد أو لم يشاهدها والمفروض كما يحدث فى كل الدوريات ان يتم استدعاء الحكم لمشاهدة اللعبة وابلاغه ايضا بوجود الخطأ وترك القرار للحكم فى النهاية ثم يتم معاقبته فى اصراره على الخطأ ..ولا نشاهد تجمع أو استنفار أى نجوم كروية لاجبار الحكم على اللجوء فار!!
ولكن ان تتوقف المباراة كل خمس دقائق للعودة للتقنية بناء على طلب اللاعبين ونشاهد الحكم فى وسط الزحام يضع يده على ودنه انتظار لمعرفة النتيجة من الكنترول هنا فقط ندرك ان الحكام فى الملعب او الحكام فى الفار فى حاجة لدورة تدريبية متقدمة وامتحانات تخرج فى فن تنفيذ وتفعيل استخدام التقنية بعدما وضح فى بعض المباريات الاسبوع الماضى واخرها لقاء بلدية المحلة والاهلى ومن قبله لقاء بيراميدز ان حكام الفار فى اجازة وحكام الساحة تحولوا «لشاهد ما شفش حاجة»!!
شهدت المباراة اخطاء ثنائية «تحكيم وفار» عديدة والطريف التناقض الشديد بين الحكام فار وساحة من مباراة لأخرى ففى لقاء بلدية المحلة سدد حسين الشحات الكرة وامامه مدافع البلدية داخل منطقة الجزاء لتلمس يده البعيدة عن جسمه وتغير اتجاهها والحكم يبعد خمس ياردات تقريبا يتابع اللعبة ولم يشاهدها بل ولم يستدعه الفار رغم وضوح لمسة اليد التى تكررت فى مباريات أخرى وتم احتسابها كما حدث فى مباراة بيراميدزوفيوتشر بنفس طريقة ضربة جزاء الاهلى تقريبا ولابد ان تحكم شخصية الحكم او المساعد اى قرارات لهم فى المباراة انتظارا لاستدعاء الفار فى حالة حدوث الخطأ!!
ولكن الفار أيضا سرح عندما تجاوز بعض لاعبى البلدية فى الدخول بعنف وخشونة على بعض لاعبى الأهلى امام مرأى الحكم كما حدث مع اكرم توفيق وكهربا رغم ان الاهلى لديه نهائى افريقيا وفى امس الحاجة لجهود أى لاعب وما يثير الدهشة ان تقنية الفار فيما يبدو قد جعلت بعض مساعدى الحكم والحكم نفسه يعتمدون على التقنية فى كشف أى خطأ مما يظهرهم بحالة تحكيمية فنية متواضعة.. وفى الجانب الايجابى ما زال هناك بعض الحكام الذين يديرون المباريات بنجاح كبير دون الاعتماد على التقنية الا فى حالات الاستدعاء وهؤلاء قلة!!