رغم ان اسرائيل بأكملها تقف أمام حق الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة على أرضهم ,إلا ان هناك رموزاً للتطرف والكراهية داخل الحكومة الاسرائيلية تقود هذا الفكر وتحمل المسئولية كاملة حول كل الجرائم المرتكبة فى حق الشعب الفلسطينى ,خاصة فى قطاع غزة الذى يعانى منذ أكثر من 7 أشهر من حرب دموية موجعة راح ضحيتها الاف الشهداء والمصابين .
ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو المجرم الأكبر والمسئول الأول عن الدمار الذى يشهده قطاع غزة والدماء التى سالت فى جميع أركانه، حيث شنت اسرائيل 4 حروب دموية على القطاع اثناء فترات توليه رئاسة الوزراء كان أولها فى عام 2012 تحت اسم عامود السحاب واخرها الحرب الدائرة منذ اكتوبر الماضي، والمستمرة إلى أمد غير معلوم.
تاريخ نتنياهو الدموى حافل بالاتهامات بدءاً من الرشوة وخيانة الأمانة و الفساد وصولا إلى قتل الفلسطينيين الأبرياء وهدم منازلهم وتشريد عائلاتهم , ما جعله يتصدر قائمة مجرمى الحرب التى تطلب جهات ودول مختلفة حول العالم من المحكمة الجنائية الدولية محاكمته واعتقاله و محاسبته على مجمل أعماله الإجرامية دون هوادة.
ويحاول نتنياهو جاهدا إطالة أمد الحرب الدائرة فى قطاع غزة لأنه يدرك انتهاءه سياسيا , ولا يوجد لديه ما يضمن له خروج آمن من السلطة خاصة فى ظل غليان الداخل الإسرائيلى الذى يندد بفشل الحكومة فى تحريرالأسرى الإسرائيليين من قبضة حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ويعد إيتمار بن غفير وزير الامن القومى فى حكومة نتنياهو وزعيم حزب القوة اليهودية المتهم الثانى فى إطالة أمد العدوان واستمرار نزيف الشهداء , حيث انه دائما ما يلوح بورقة انسحابه من الحكومة اذا وافق نتنياهو على انهاء الحرب, كما أنه يعارض أى محاولة للمفاوضات ويعتبرها فشلاً سياسياً وصفقات سيئة .
يتبنى بن غفير نظرة قومية متطرفة وهو من اصحاب التصريحات الأكثر حدة و وحشية وكراهية , كما أنه من أصحاب الفكر الاستيطانى الذى يدعو إلى بناء المستوطنات فى كل شبر على أرض فلسطين ,وتهجير اصحاب الأرض الأصليين خارج البلاد أو حتى قتلهم ,وإن لم ينجح فى تحقيق ذلك فهو لا يتوانى فى القيام بمواقف استفزازية للفلسطينيين مثل اقتحاماته المتعددة للمسجد الأقصى , وزياراته للفلسطينيين المعتقلين فى السجون الاسرائيلية والاعتداء عليهم بالضرب , ناهيك عن دعواته المستمرة إلى تسليح المستوطنين.
نقلت صحيفة التليجراف عن مسئول مخابراتى إسرائيلى لم تسمه أن «التهديد الأكبر على إسرائيل من الداخل هو بن غفير لأنه يتبع قواعده الخاصة ويحاول تجاهل جميع من حوله، رغم أنه لا توجد لديه خلفية بقضايا الأمن القومى والدفاع».
أما وزير المالية الاسرائيلى بتسلئيل سموتريتش فينتمى ايضا الى التيار الدينى المتطرف، ويشارك بن غفير فى أهداف استراتيجية تتمثل فى مزيد من الاستيطان وتهويد مدينة القدس والقضاء على حركات المقاومة وإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانها ,وإن كان سموتريتش عكس بن غفير العاشق للشو السياسى و المبالغ فى شحن اليهود ضد العرب .
يصف السياسيون سموتريتش أنه كثير الفعل قليل الكلام , إلا انه من أخطر الساسة فى اسرائيل, حتى انهم يصفونه وبن غفير بعتاة اليمين المتطرف المتشدد داخل إسرائيل , حتى أن نتنياهو ينصاع لهما بشكل كبير اذا لوحا باسقاط الحكومة.رغم أنهما يدركان أنهما لا يستطيعان الانسحاب من هذه الحكومة لإدراكهما عدم الانضمام لاى حكومة قادمة.
قال خبراء فى الشأن الإسرائيلى عن سموتريتش وبن غفير أنهما نار تأكل إسرائيل ونتنياهو ومنطقة الشرق الأوسط، فيما يبقى مستقبلهما الشعبى مستمرا مع تحيز الشارع الإسرائيلى لليمين المتطرف.
ويضغط سموتريتش على نتنياهو بشكل دائم من أجل رفض وقف إطلاق النار وفرض السيطرة الكاملة لجيش الاحتلال فى قطاع غزة بأكمله لسنوات عديدة.داعيا الى الاستيطان اليهودى داخل القطاع وخارجه , فهو نفسه ولد وعاش فى إحدى المستوطنات فى الضفة الغربية ولم يعرف قط حياة المدن.
ويرى سموتريتش أن الفلسطينيين لا حل معهم إلا الطرد خارج البلاد، أو الموت فهولا يؤمن بوجود غير اليهود،و لا يعترف بوجود أى حدود للاستيطان، فالحل عنده للضفةإغراق الضفة بالمستوطنات , ولغزة الهجرة للخارج، والاستيطان الكامل على ارضها ، بل ويقدم ذلك فى قالبٍ إنساني. ويدعى أن وجود المستوطنات كفيلٌ بوقف عمليات المقاومة.
الخلاصة أن الثلاثة أصحاب العقول المتطرفة والشخصيات الوحشية لايرون الا الدم والقتل.