تلقيت تجاوبا وتفاعلا كبيرا من بعض المسئولين لما طرحته فى مقالى الماضى بمناقشة مشاكل الكرة المصرية وأهمية تسخير كل الجهود لصالح المنتخبات وأرى بصيصا من الأمل بالقرار الشجاع والجريء والذى تأخر كثيرا بعودة الجماهير للمدرجات ولاشك أن هذا الأمر سيكون له مفعول السحر فى إعادة تأهيل شخصية اللاعب وتعزيز صفاته القيادية والتأقلم على أجواء اللعب تحت ضغط بالإضافة إلى ربط الجمهور بالملاعب من جديد وزيادة انتمائهم فى المهمات الصعبة خاصة فى مباريات المنتخب الوطنى والاستفادة من الضغط الإيجابى لإخراج كل الطاقات الممكنة للاعبين وهنا لابد من الإشادة بكل من ساهم فى تحقيق هذا المكتسب لإعادة اهم عنصر من عناصر اللعبة الجماهير.. ونتطلع الى مزيد من القرارات الحيوية التى من شأنها القضاء على كل آفات الكرة المصرية.. وأنا على ثقة كبيرة وتفاؤل فى شخص وقدرات وخبرة وكفاءة الكابتن علاء نبيل المدير الفنى للاتحاد فى تنظيف مخلفات الكرة المصرية وازالة التركة الثقيلة التى ورثها وفتح كل الملفات الجدلية والشائكة التى تحتاج إلى شخص شجاع وجريء وصارم وليس لديه أى أجندة فى إحداث ثورة تصحيح حقيقية بتنظيم عمل ولوائح قطاعات الناشئين والقضاء على «الافتكاسات» التى لا معنى لها مثل الاستثمار الوهمى من خلال شراء قطاعات الناشئين فى الأندية من بعض الدخلاء والتى زادت عن الحد وأصبحت من أخطر العوامل التى تقضى على مواهب الشارع المصرى الذى كان يفرز لنا كل موسم كروى مواهب حقيقية وبالجملة، نحن فى بيئة اقتصادية محكمة والغالبية العظمى من الشعب لا يستطيع القيام بدور أندية الدولة فى اعداد الكوادر والمواهب، وبالتالى هذا الأمر قد يتيح الفرصة والمجال لمن يمتلك المال وليس الموهبة، وهنا أطالب بتقنين أوضاع الاستثمار فى الأندية وعدم تركها فى يد من لا يرحم وايضا لابد من وقفة صارمة وفى اسرع وقت لمشكلة التسنين وتزوير الأعمار، واشعر بارتياح شديد لما لمسته من يقظة المدير الفنى للاتحاد للتصدى بكل قوة لهذا الملف سيئ السمعة ووضع ضوابط غير قابلة لأى تزوير، وهنا لابد من مضاعفة العقوبات وشطب أى ناد يشارك أو يساهم بالتستر على مثل هذه الجرائم الأخلاقية وأتمنى أن يطرح هذا الملف على أوسع نطاق فالكرة المصرية لها تاريخ كبير وحاضر مشرف ولابد ان يكون لها مستقبل مطمئن.