تحيط لعبة كرة اليد العديد من الأمور والقضايا الساخنة التي تشغل بال الجماهير المصرية خاصة مع اقتراب منافسات دورة الألعاب الأوليمبية التي ستقام في باريس العام الجاري.
وبلا شك فإن وقوع الفراعنة في مجموعة واحدة مع منتخبين يعتبران من أقوي المنتخبات علي مستوي العالم في اللعبة وهما الدنمارك وفرنسا تقلق بال الجماهير وكذلك الجهاز الفني ومجلس ادارة الاتحاد نفسه.
كما أن غياب أحمد الأحمر عن الأوليمبياد أثار التساؤلات فيما يتعلق بالبديل المناسب له بعد اتخاذه قرار اعتزال اللعبة نهائيا.
أكد محمد الأمين رئيس اتحاد اليد في حديثه لـ «الجمهورية» أن مصر هي الدولة الوحيدة عربيا وأفريقيا التي ستشارك في أولمبياد باريس ومن ثم فانه كان من المتوقع وقوع منتخبنا الوطني مع أبطال العالم والقوة الأساسية لكرة اليد علي مستوي العالم وهذا ما توقعه قبل اعلان نتيجة قرعة البطولة حيث تم الوقوع في مجموعة واحدة بجانب فرنسا والدنمارك والنرويج والمجر والأرجنتين.
أشار الأمير الي أن الحظ كان صعبا لوقوع الفراعنة مع الدانمارك وفرنسا أبطال العالم وهما منتخبان تعمل لهما كل منتخبات العالم ألف حساب لقوتهما المعروفة وتاريخهما الطويل في حصد البطولات وهزيمة أغلب المنتخبات التي تواجههما ولكن هذه هي الأولمبياد التي دائما ما تضم أقوي المنتخبات.
يري الأمين أن وقوع مصر مع الدنمارك وفرنسا له ايجابياته وسلبياته فبالنسبة للايجابيات فتتمثل في عدم مواجهة الدول التي سيتم هزيمتها كالمجر والأرجنتين أو النرويج في بداية المواجهات والوصول الي ربع نهائي البطولة.
أما السلبيات أو الصعوبات فتتمثل في أن الحصول علي ميدالية يتطلب الحصول علي المركزين الأول والثاني وهذا محجوز للدانمارك وفرنسا كما يدعي بعض الخبراء أو التوقعات قبل انطلاق البطولة لذا يتطلب الأمر هزيمة احداهما وهذا ليس مستحيلا والجميع يتذكر الأداء الراقي الذي ظهر به الفراعنة أمام الدانمارك في بطولة العالم عام 2021 وكيف فاز أحفاد الفايكنج بشق الأنفس بعد الوصول الي الأشواط الاضافية ثم رميات الجزاء هذا لأن لاعبينا كانوا ندا بند ونالوا اعجاب العالم وهذا يمكن تكراره في الأولمبياد.
أضاف الأمين أن مجلس الادارة قام بالتعاون مع الجهاز الفني بقيادة كارلوس باستور مع الجهاز الطبي لاعادة تأهيل وتجهيز بعض الأوراق الرابحة للفريق بعد تعرضهم للاصابات لكي يتم تحقيق الحلم منهم علي سبيل المثال اللاعب دودو الذي يعاني من الرباط الصليبي وحسن القداح الذي أجري عملية بعظمة القدم، كذلك يحيي خالد الذي أنهي عملية مؤخرا وجميعهم بدأ الانتظام بالتدريب للوقوف علي مستواهم الفني والبدني حتي الأسبوع الأخير من شهر يوليو المقبل لتحديد موقف الفريق منهم ووضع التوقعات بناء علي جاهزية الفريق ككل بعد اكتمال جاهزية هؤلاء اللاعبين.
أوضح رئيس الاتحاد أنه يتم تنفيذ خطة اعداد قوية للمنتخب الوطني من خلال القيام بمعسكرات خارجية يخوض خلالها عدة مباريات قوية ثم المشاركة بالبطولة الدولية الودية بالقاهرة والتي يشارك فيها منتخبا قطر والبحرين هذه اللقاءات التدريبية يستطيع من خلالها المدير الفني التأكد من جاهزية جميع أوراقه الرابحة وكذلك دكة البدلاء التي لا يمكن أن يقل مستواها الفني والبدني عن الأساسيين بالاضافة الي امكانية الاحلال والتجديد اذا لزم الأمر.. مشيرا الي أن هنداوي، و محمد علي سيكونان قوة داعمة.
أضاف أن هذه الاصابات لا تقلق لاسيما وأن المنتخب يمتلك أكثر من لاعب متميز في كل مركز حتي لا يتكرر سيناريو علي زين في أولمبياد طوكيو عندما تعرض وقتها للاصابة بكسر في يده وحسن قداح لم يصل في ذلك الوقت الي المستوي المطلوب.
تطرق رئيس الاتحاد في حديثه الي غياب أسطورة اليد المصرية أحمد الأحمر حيث أكد أن ذلك الأمر أحزن الكثيرين الا أن تطور كرة اليد علي مستوي العالم والتي أصبحت تتطلب سرعة فائقة ساهم في ابعاده بناء علي رؤيته مع رؤية الجهاز الفني لأنه يمتلك أعلي مستوي فني ولكن بسرعة أقل وهذا تطلب دعم المنتخب بشباب يحلون محل اللاعبين ذوي الخبرات العالية مثل الأحمر حتي لا يحتاج الجهاز الفني الي تغيير الهجوم في حالة الهجوم المرتد من الخصم بلاعبين أصغر والأحمر متفهم حيث أكد للجهاز الفني أنه جاهز في أي وقت للانضمام للمنتخب في حال الاحتياج اليه لأنه يعلم أهمية اللعب باسم مصر.
أضاف أن يحيي خالد لاعب متميز وسيحل محل الأحمر لما يمتلكه من قدرات خاصة هذا بالاضافة إلي مهاب سعيد ومحسن رمضان اللذين يمثلان القوة الضاربة للشباب.
أشار الي أن مجلس الادارة يؤازر وبقوة المنتخب الوطني منذ توليه المسئولية وحتي الآن حيث يشاركه عمرو صلاح، محمد الألفي عضو مجلس الادارة في زيارة الفريق بالمركز الأولمبي بالمعادي لدعمهم بداية من البطولة الدولية الودية التي ستقام خلال أيام بالقاهرة هذا بالاضافة الي دعم الدولة المتمثل في الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة حيث يتم حث جميع اللاعبين علي حصد ميدالية بأولمبياد باريس.
يري الأمين أن سيناريو هروب اللاعبين من المنتخب لم ولن يحدث لأن جميع اللاعبين يعشقون وطنهم ومنتخبهم الوطني بالاضافة الي أنه يتم التعاقد بشكل رسمي مع اللاعب أو ولي أمره كما حدث مع أحد اللاعبين مواليد 2008 لأنه لا يمكن أن نفرط فيهم لأنهم ثروة قومية واستثمار كبير يتم رعايته بشكل كبير من قبل الدولة والاتحاد.
كما أكد رئيس الاتحاد أن الاتحاد يهتم برفع كفاءة المدربين الوطنيين لتحمل مسئولية قيادة المنتخب الوطني بالمستقبل حيث تم وضع شرط أساسي عند التعاقد مع أي خبير أجنبي الا وهو أن يكون المدرب العام من مصر وهذا متواجد حاليا مع هاني الفخراني مدرب المنتخب حيث يساعد المدرب الاسباني هذا بالاضافة الي اشراكهم بالدورات التأهيل الدولية التابع للاتحاد الدولي حيث حصل الرخصة A بالإضافة الي المدربين الذين حصلوا علي الرخصة B كما يتم مساعدة المدربين الذين يملكون لغات في المشاركة في الحصول علي دورات المحاضرين الدوليين لأنه لا يمكن أن يكون منتخب مصر رابع عالم وليس لديه مدرب وطني وهذا لن يحدث الا من خلال الدراسات المتعمقة للمتميزين منهم.
كما يتم الاهتمام بالحكام المتميزين حيث يتم اشراكهم بالبطولات القارية والدولية حيث يصبح النمط التحكيمي الوطني يتساوي مع الخارجي حتي لا يحتسب أي خطأ للحكم الوطني بالمشاركات الدولية.
أشاد الأمين بموقف حسن مصطفي رئيس الاتحاد عندما قرر منح مصر شرف استصافة بطولة العالم 3 سنوات متتالية وقد تمكنت من ابهار العالم بسبب امتلاكها البنية التحتية القوية والصالات العالمية بالعاصمة الادارية الجديدة، وبرج العرب بالإضافة الي دعم الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة والدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي ودعم الشركة المتحدة الراعي الرسمي للاتحاد المصري لكرة اليد حيث كان لهم دور فعال في ملف استضافة البطولات الدولية مؤخرًا.