المتأمل بعين المنصف العادل والمحايد الذى لا يعرف المواربة يرى الجهود المبذولة من الدولة المصرية منذ طوفان الاقصى فى السابع من أكتوبر 2023 من أجل دعم الشعب الفلسطينى وادخال المساعدات الإنسانية والاغاثية لقطاع غزة بصورة مستمرة وبكميات كافية لاعاشة الشعب الشقيق جهود مصر مبذولة من خلال الاتصالات مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية لوقف اطلاق النار والعمل على إحياء مسار التفاوض وحل الدولتين المتأمل يدرك ان الدولة المصرية هى المدافع الاول عن القضية الفلسطينية.
المواقف المصرية فى هذا الصدد معروفة لكل أطراف الشعب الفلسطينى قبل غيره. مصر هى التى رفضت صفقة القرن ومصر هى التى رفضت تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه ومصر هى التى تتصدى للمشروع الإسرائيلى الذى يسعى لتصفية القضية الفلسطينية ومصر هى التى تقود الجهود الدولية والإقليمية من أجل وقف الحرب ومن أجل دعم الشعب الفلسطينى ومصر هى التى فتحت أبوابها لعلاج الجرحى والمصابين ومصر أدخلت أكثر من 80 ٪ من المساعدات مصرية من هنا أتعجب كل العجب من الفئات الضالة المأجورة التى تنفذ أجندة خارجية تعمل ضد مصر باستمرار. إذا كيف لهذه الفئة المأجورة ان تترك إسرائيل التى تقتل وتغتال وتنفذ الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى وتهاجم السفارات المصرية فى بعض الدول الأجنبية مثل ألمانيا وكندا وهولندا والأعجب والذى يكشف ندالة هؤلاء الخونة ان تل أبيب هى المتورطة فى القتل والهدم والتشريد ونسف البيوت فوق رءوس النساء والأطفال والكبار وهؤلاء المرتزقة يتركون القاتل وسبب الأزمة ويتظاهرون أمام السفارات المصرية أليس ذلك مدهشا ومثيرا للحسرة والأسى على فكر وعقل هؤلاء الا يخجلون من أنفسهم وان العالم كله يعرف الجهود الكبيرة التى تبذلها مصر من أجل الشعب الفلسطينى ومن أجل دعم الشرعية الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
ان مصر على مر التاريخ هى المدافع الأول عن القضية الفلسطينية وهى أكثر دولة ضحت وتضحى من أجل الشعب الفلسطينى وهى التى تتبنى فى كل المحافل الدولية الموقف الصلب والثابت والداعى للحقوق الفلسطينية.
على المجتمع الدولى خلال هذه المرحلة التى يمر بها الشعب الفلسطينى بأصعب المراحل يجب ان يستمع لصوت العدل والحق ويدعم الموقف المصرى الذى يؤكد على الدوام ان أمن واستقرار المنطقة مرهون بحل الدولتين والعمل على مساعدة الحوار والتفاوض وليس القتل والدمار والسؤال المهم كيف تتركون القاتل المجرم وتهاجمون البريء الذى لم يرتكب شيئا سوى قال لا لتهجير لا لتصفية القضية الفلسطينية.