نظم المتحف القومي للحضارة المصرية فعالية للحوار الحضاري تحت عنوان “عندما يلتقي نهر النيل الخالد بنهر اليانغتسي” الصيني، بهدف تسليط الضوء على دور الأنهار في تشكيل الحضارات الإنسانية.
كلمة المتحف القومي للحضارة المصرية

استهل الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي للمتحف، كلمته بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أن المتحف يُعد منصة فاعلة تلتقي فيها الحضارات.
وأشار إلى أن الفعالية تُعد جزءًا من الشراكة المستمرة بين الحضارتين المصرية والصينية، واختتم كلمته بحكمة صينية: “للنفوس العظيمة إرادة، وللنفوس الضعيفة أمنيات”.
عقب الفعالية، تم افتتاح معرض “الأنهار مصادر للإلهام”، الذي يجمع بين حضارتين عريقتين ويستمر حتى السادس من سبتمبر الجاري.
تأكيد على عمق العلاقات المصرية الصينية

من جانبه، رحب محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بالحضور، مؤكدًا أن الحوار الحضاري بين مصر والصين يمتد لأكثر من 70 عامًا.
وأشار إلى التعاون الأثري المشترك، حيث توجد أربع بعثات صينية في مصر، بالإضافة إلى معرض للآثار المصرية في الصين زاره أكثر من 2.7 مليون شخص الشهر الماضي.
وأوضح الأمين العام أنه تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الآثار البحرية وحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، وتيسير الأبحاث والبرامج التعليمية المشتركة.
وبموجب المذكرة، سيتم تأسيس المركز المصري الصيني للآثار البحرية بالإسكندرية، مع تخصيص قاعة لعرض القطع الأثرية والإنجازات العلمية لكلا البلدين.
أوجه التشابه بين الحضارتين
قدم الدكتور أحمد رحيمة، معاون وزير السياحة والآثار، عرضًا تقديميًا عن نهر النيل، وتاريخ استيطان المصريين القدماء على ضفافه، كما تناول مقاييس النيل وتطورها عبر العصور.
وأشار إلى أوجه التشابه بين موقع مقياس النيل بجزيرة الروضة ونقوش بايهيليانج الصينية، باعتبارهما من أهم مواقع التراث الهيرولوجي المسجلة على القائمة المبدئية لليونسكو.
العلاقات التاريخية والشراكة المستقبلية

أوضح تشانج وين عضو اللجنة الدائمة ورئيس لجنة الدعاية بمجلس الحزب لمدينة تشونغتشينغ الصينية، أن التعاون بين البلدين كبير، مشيرًا إلى أن مصر كانت جزءًا من طريق الحرير وأنها أول دولة عربية تقيم علاقات مع الصين.
وأكد على أن الأهرامات والمعابد نشأت على ضفاف النيل، الذي يرمز للحضارة المصرية القديمة، معربًا عن رغبة بلاده في دعم التعاون المشترك في كافة المجالات، بما في ذلك العلاقات التجارية والسياحية والثقافية.














