وحرية التعبير.. وسلوكيات الشارع.. وحب إيه..!!
هل شاهدتم الفيديوهات المصورة على مواقع التواصل الاجتماعى لأبناء مصر فى الخارج.. فى فرنسا.. فى ايطاليا.. فى اليونان.. وفى هولندا وفى نيويورك.. وفى العديد من عواصم العالم وهم يتجمعون صغاراً وكباراً.. شيوخاً وشباباً.. يهتفون.. «تحيا مصر» ويقدمون الدعم لموظفى السفارات المصرية الذين يمثلون مصر والذين يعملون من أجل مصر والذين هم جزء من شعب مصر.
إن هذه التجمعات «العائلية» ايضا كانت رسالة حب وانتماء لمصر كانت تعبيراً وانعكاساً لرفض سلوك وتصرفات بعض الذين استخدموا وتم توظيفهم للإساءة إلى مواقف مصر، الذين حاولوا من قبل عرقلة عمل السفارات المصرية وتظاهروا أمامها أيضا.
وعندما يقف أبناء مصر فى الخارج ليقدموا الدعم والمساندة لسفاراتنا فى هذه الدول فإنها رسالة للعالم بأن الحزب الصامت فى مصر، حزب الأغلبية، حزب المواطن العادى فى كل مكان.. هذا الحزب يتحرك فى أوقات الأزمات ليؤكد ويعبر عن أن الحب والانتماء لهذا الوطن يفوق ويعلو فوق أى اعتبار آخر، وأن مصر تعنى الوحدة الوطنية.. وأن مصر تعنى التلاحم والتكامل بين المصريين فى الداخل. والمصريين فى الخارج.. وأننا جميعاً.. يجمعنا اسم مصر وأن الاقتراب من سفاراتنا هو خط أحمر سنتصدى له.. والذين سمحوا بمظاهرات الحقد والكراهية أمام سفاراتنا فى بعض الدول الغربية عليهم أن يتذكروا وأن يستوعبوا أن هذه التصرفات الهوجاء لا تمر أبدا مرور الكرام..!.
>>>
ونعود إلى حواراتنا فى الشأن الداخلى وحديث متواصل عن حرية الصحافة وحرية التعبير.. والرأي.. والرأى الآخر.
ونقول فى ذلك أنه لا خلاف على حرية التعبير.. وأن يكون هناك تنوع فى الآراء والأفكار.. وأن نختلف ونتفق فى حوار لا يتوقف حول المصلحة الوطنية.. حوار قائم على الاحترام وتقبل وجهات النظر الاخري.. حوار يرتقى فوق الاعتبارات والمصالح الشخصية.. حوار يساهم فى صناعة القرار الصحيح وفقاً للمعايير التى تحقق أكبر مصلحة ممكنة.
ولكن.. ولكن من يتصدى للحوار فى أى مجال يجب أن يكون مسلحاً بالمعلومات الدقيقة.. ويجب أن يكون ملماً بكل الخفايا والتفاصيل.. فحوار بدون حقائق ومعلومات يفتح الباب أمام اجتهادات خاطئة.. وقناعات خاطئة.. ورؤية خاطئة.
وعندما ندعو ونتمسك بحرية التعبير فإننى أدعو كل من يتصدى لإثارة أى قضية من القضايا أن يكون ملماً بوقائعها، بخفاياها.. بتفاصيلها.. فلا مجال للاجتهاد فى القضايا المصيرية.. ولا وقت نضيعه فى جدال عميق لإثبات وجهات نظر خاطئة.. من يعرف يتكلم.. ومن لا يعرف يتعلم.. حرية التعبير ليست رفاهية.. حرية التعبير مسئولية والتزام.
>>>
وظاهرة ينبغى أن نتوقف أمامها كثيراً.. ظاهرة ينبغى التعامل معها بكل حزم.. وهى المتعلقة بالسلوكيات العنيفة فى الشارع.. أصبح هناك من يعتقدون أنهم فوق القانون وأن الشرطة لديها قضايا أهم وغير متفرغة لهم.. أصبح هناك من يضايفوننا فى الشارع من باعة جائلين.. ومن متسولين وشحاذين.. ومن بلطجية فى مواقف السيارات.. وبلطجية يفرضون «إتاوات» عند إيقاف السيارات فى الشوارع.. وبلطجية فى اشارات المرور يقومون بتنظيف زجاج السيارات بالقوة وادفع بالتى هى أحسن..!!.
>>>
وأدلى شابان متهمان بصفع المواطنين فى شوارع روض الفرج باعترافات تفصيلية حيث كشفا أنهما كانا يستقلان دراجة نارية ويقومان بضرب المواطنين سواء كانوا صغاراً أو كباراً بغرض تصويرهم ونشر ذلك على مواقع التواصل الاجتماعى وذلك «بقصد المزاح»..!.
ومادام المزاح يعنى صفع الآخريين على وجوههم.. فإن العقاب الذى ينبغى تطبيقه على المتهمين هو أن يتم ايقافهما فى ميدان روض الفرج وأن يقوم كل مواطن بصفعهما على وجهيهما بقصد المزاح أيضا..!! لازم يجربوا ويشوفوا النجوم فى عز الظهر..!.
>>>
ودعونا نعيش..نعيش اللحن والكلمة والغناء.. دعونا نسمع أم كلثوم وهى فى حالة من الغضب والحزن والقهر.. وهى تقول.. كنت بخلص لك فى حبى بكل قلبى وأنت بتخون الوداد من كل قلبك.. من كل قلبك.. بعت ودي، بعت حبي، بعت قلبي.. ليه بعت ودي، ليه بعت حبي، ليه بعت قلبي.. بعتنى وفاكرنى ليه أشتاق لقربك.. ليه.. ليه.. أنت فين والحب فين ظالمه ليه دايماً معاك، ده أنت لو حبيت يومين كان هواك خلاك ملاك ليه بتتجنى كده ع الحب ليه، أنت عارف قبله معنى الحب ايه..!.
وفى مقطع آخر من أغنية «حب إيه».. تشدو أم كلثوم.. ياما طول عمرى رضيت منك أيه لما ذاب أملى وأنا بتمنى ودك كل شكوى كنت بتشوفها فى عينى وأنت فى قربك ناسينى زى بعدك.. انت فين والحب فين..!.
وآه ياست.. كل كلام الحب بعدك أصبح مجرد ذكري..!
>>>
>> وأخيراً:
>>جد نفسك حيث تزهر
>> ومن يعرف قيمة نفسه لا يفاوض
>> واذا لم يوجد حب فلن يوجد فرح
>> وسأنتظرك غداً وأن لم تأت
فكل الأيام غداً حتى تعود.