على وقع مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، على خطط الجيش الإسرائيلى للسيطرة على مدينة غزة، معلناً رفضه الهدنة المؤقتة التى تتضمن إطلاق سراح جزئى للرهائن والتى وافقت عليها حماس وتتضمن إطلاق سراح عشرة من الرهائن و18 جثماناً من الأموات مقابل هدنة 60 يوماً، وجَّه نتنياهو بالبدء الفورى فى مفاوضات لإطلاق سراح جميع المحتجزين فى غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة عامين، بشروط وصفها بـ »مقبولة لإسرائيل«، فيما بدأ الجيش الإسرائيلي، استدعاء نحو60 ألفاً من قوات الاحتياط من أجل الهجوم على القطاع، بعدما صادق وزير الدفاع يسرائيل كاتس، على خطة الجيش للسيطرة الكاملة على المدينة، وإجبار نحو مليون فلسطينى على النزوح إلى جنوب القطاع ما أثار تنديداً عربياً ودولياً بتوسيع العمليات العسكرية فى القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر 2023 والتى أودت بحياة أكثر من 62 ألف فلسطيني، وحولته إلى ركام وسط صمت دولى ودعم أمريكى غير مسبوق ما أدى لإطالة أمد الحرب التى يخشى رئيس الوزراء الإسرائيلى من توقفها أو إنهائها خوفاً من تفكك حكومته الائتلافية الهشة، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن، هل نتنياهو جاد فى التوصل إلى صفقة شاملة وإعادة جميع الرهائن أم أن تصريحاته مجرد مناورة جديدة لتضييع الوقت؟ خصوصاً أنه يسعى لتنفيذ مخططته الجديد الذى وافق عليه بالسيطرة على مدينة غزة وتهجير سكانها الذين يبلغون نحو مليون فلسطينى إلى جنوب القطاع.
إن سياسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الشرق الأوسط فضلا عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة فى بلاده أدت إلى انخفاض شعبيته بشكل كبير إذا أظهر استطلاع رأى أن نسبة تأييد الرئيس الأمريكى دونالد ترمب فى الأسابيع القليلة الماضية، عند أدنى مستوياتها فى ولايته الحالية إذ سجلت 40٪ رغم جهوده المكثفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا لكنه لايزال حتى الآن يدعم قتل الفلسطينيين وتهجيرهم من وطنهم ويعطى الضوء الأخضر للكيان لقتل الأطفال والنساء ما أدى لتدهور شعبيته داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وأقول لكم، إنه لا حل نهائياً للصراع العربي- الإسرائيلى إلا بتحقيق حل الدولتين، وسط مساع دولية مكثفة لإعادة إحياء هذا الحل وإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، .