وجهت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين نداءً عاجلاً إلى كنائس العالم ومؤسساتها، دعت فيه إلى التحرك الفوري لوقف جرائم الإبادة والتهجير القسري والتجويع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضحت اللجنة، في رسائل متطابقة أرسلها رئيسها وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. رمزي خوري، أن ما يجري في القطاع يستوجب ضغطًا دوليًا عاجلاً لضمان الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، الذين يعانون من القتل الجماعي والنزوح القسري ونقص الغذاء والدواء.
وأشارت الرسائل إلى أن كنيسة القديس برفوريوس للروم الأرثوذكس وكنيسة العائلة المقدسة للاتين قد تحوّلتا إلى ملاجئ تستقبل النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، مؤكدة ضرورة توفير الحماية لهم، خاصة في ظل إصرار الكهنة والراهبات على البقاء في غزة رغم المخاطر المباشرة.
وجاء في نداء اللجنة: «فليكن صوت الكنائس في العالم أكثر من مجرد صدى إنساني، ليكن صرخة حق في وجه الظلم، ودعوة للعدالة والرحمة والسلام… فلا يمكن أن نقف صامتين».
وأكدت اللجنة أن مستقبل الفلسطينيين لا يمكن أن يُبنى على الأسر أو التشريد أو الانتقام، مشددة على أن التهجير القسري يُعد جريمة وفق القانون الدولي ويتناقض مع كل المبادئ الإنسانية.