محكمة العدل الدولية تحرك المياه الراكدة ولكن:
نتنياهو يكابر وبيان المحكمة فرصة لمؤيدى إسرائيل!
> نتنياهو ما زال يٌصر على الإبادة الجماعية والقانون للأسف يؤيده!
> الدماء الساخنة والتحدى الصارخ.. واللامبالاة المستفزة.. كلها عناصر إيجابية لصالح الفلسطينيين
> الآن لو تتعلم إسرائيل الدرس لبادرت فوراً بالاعتراف بحل الدولتين
>>>
القانون عادة سواء أكان على المستوى المحلى أو الإقليمى يكون خاضعاً للبس والتأويل وذلك بناء على الطرف الذى صدر الحكم لصالحه.. هذا ما يمكن استنتاجه من التصريحات التى أدلت بها وزيرة خارجية جنوب أفريقيا أمس بعد انتهاء المرحلة الأولى من نظر القضية التى أقامتها دولتها بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية.. وأصارحكم القول إننى أيضا ساورتنى نفس المشاعر التى كنا نتمنى أن تقفز بالقضية إلى خطوات أوسع وأكثر تحديداً.
>>>
المهم.. دعونا نتفاءل ونقول إن العرب انتظروا طويلاً لكى توجه ضربة لإسرائيل وبالتالى عندما تقول المحكمة إن القرار النهائى سيصدر بعد شهر أو أكثر فذلك فى حد ذاته يبعث فى القلوب أملاً جديداً.
أيضاً لأن إسرائيل دأبت على العناد والمكابرة والتحدى فقد استقبل بنيامين نتنياهو رئيس وزرائها الحكم باستخفاف شديد مؤكداً أنه لن يتخلى عن إجراءات تأديب حركة حماس فى غزة..! وإن كنت أنا شخصيا أتصور أن نتنياهو يقول ذلك بينما فرائصه ترتعد خوفاً وذعراً فلا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحدث بعد هذا الشهر..
>>>
لكن فى جميع الأحوال فإن المشكلة الفلسطينية لم تتحرك على مدى الـ75 عاما الماضية تحركا إيجابياً إلا بعد تصدى محكمة العدل الدولية للقضية برمتها.
>>>
ثم.. ثم.. نأتى إلى مجريات الأحداث حالياً وهل ستترك المحكمة ومعها المجتمع الدولى بنيامين نتنياهو يفعل ما يحلو له وكأنك يا أبازيد ما غزيت.. أم ستحاول هى نفسها تقليم أظافر الإسرائيليين خشية أن يزداد العنف عنفاً وضرب القانون الدولى ضربات قاصمة ومؤثرة؟!
>>>
على الجانب المقابل هناك أيضاً فرصة سانحة أمام مؤيدى إسرائيل من الكبار وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية حيث يمكنها تصحيح موقفها المتحيز لأعمال العنف والسحل وهدم المساكن على رؤوس أصحابها.. وانتهاك حرمات النساء والفتيات وهو الموقف الذى أثار استياء قوى أخرى لم يكن من السهل إجبارها على التسبب فى أى ضيق أو غضب لدى الإسرائيليين لأنه يمكن لهذه القوى التمسح فى تلابيب محكمة العدل لتفلت من المأزق بصورة أسهل مع عدم النيل من سمعتها.
>>>
الأهم والأهم أن المحكمة الدولية قالت إنها طالبت إسرائيل بعدم اتخاذ إجراءات التحريض المباشر للإبادة الجماعية وهى مطالبة بتنفيذ ذلك مع مؤيديها ويبقى أيضاً السؤال:
وماذا إذا لم تلتزم إسرائيل بهذه القرارات؟
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
هناك مثل يقول» أضرب على الحديد وهو ساخن» يعنى عندما يحدث تقدم إزاء حل أزمة من الأزمات نتيجة بذل كل الجهود ليأتى الحل سريعا وفيما عدا ذلك تصبح العودة إلى المربع صفر واردة فى أى وقت..!
عموماً.. دعونا نرقب وننتظر..