طفرة كبيرة تحققت على صعيد علاقاتنا الخارجية خاصة مع الدول الكبرى التى أصبح ظهورنا فيها يليق بمكانة وتاريخ مصر على المستويين السياسى والاقتصادى، فى الحقيقة إن ذلك يرجع إلى أسباب عديدة تقودها رغبة الدولة الأكيدة والصادقة فى وضع البلاد فى مكانة لائقة وسط الكبار وتحسين علاقتنا مع كافة الدول فى إطار المصالح المشتركة والتنسيق والتكامل دون السيطرة أو الاستحواذ.
هذه الرؤية وضعتها القيادة السياسة منذ البداية وتوافقت مع كل الآليات التى تصنع مكانة لمصر فى إطار التعاون المشترك وتبادل الأدوار والمهام لخدمة المجتمع العالمى بأنماط وأفكار نتميز بها حصريًا لايمكن لغيرنا القيام بها خاصةً وأن مصر تمتلك مقومات نجاح دولية عديدة ويكفى إنها دولة محورية لديها القدرة على ضبط إيقاع المنطقة على كافة الأصعدة، هذه الريادة النادرة أو القدرات الخاصة نجحت القيادة السياسة فى تعظيم الاستفادة منها بجهود كبيرة تمت بخطوات سريعة على كافة المحاور حتى وصلنا لهذه المكانة التى نحن فيها الآن فى تعاملنا مع كافة الدول بندية وشموخ وتمكن.
شهادة لله نحن نعيش أزهى عصور التنمية وما يحدث فى مصر هو إنجاز بل إعجاز وعلينا أن نؤكد ذلك للجميع بكل فخر ولولا هذه الانجازات لإنهزمنا فى أول جولة للأزمات والكوارث العالمية التى حدثت مثل كورونا والحرب الروسية- الأوكرانية وحرب غزة والكساد وصراعات الدول المتعددة.
وحتى لانخرج عن سياق الحديث، أقول إن نجاحات مصر الخارجية وعلاقاتها الممتازة بالدول جاء نتيجة إصلاحات كبيرة على كافة المحاور فى الـ12 سنة الماضية، هذه الإصلاحات حققت لمصر قدرات كبيرة تحتاجها فى تحقيق مصالحها السياسية كانت أو الاقتصادية ومن هنا تلاقت المصالح وتسابق الجميع فى إنشاء علاقة ثقة ومصالح مشتركة مع مصر وتحيا مصر آمنة مستقرة إلى يوم الدين.