«الكيان التدريبى» غير مرخص.. يمنح خريجيه شهادات غير معترف بها
كشفت فاجعة غرق 7 طالبات بشاطئ «أبو تلات» غرب الإسكندرية، النقاب عن واحدة من أخطر وقائع النصب والإهمال فى مجال التعليم الخاص، حيث تبين أن «أكاديمية الضيافة الجوية» بسوهاج، التى نظمت الرحلة، ما هى إلا كيان تدريبى وهمى يعمل دون أى تراخيص رسمية، ويخدع الطلاب وأسرهم بشهادات بلا قيمة.
وعقب الحادث الذى هز الرأى العام فى مصر، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها، وأمرت بتجديد حبس أنغام ص. ز. ح، مديرة فرع الأكاديمية بسوهاج، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهم النصب والاحتيال، وتشغيل كيان غير مرخص، والإهمال الجسيم الذى أدى إلى وفاة الطالبات.
كما شملت التحقيقات رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، سامح .ح.، إلى جانب عدد من المسئولين داخل الكيان، حيث يواجهون اتهامات بإدارة نشاط تدريبى غير قانوني، والتربح من بيع أوهام المستقبل للطلاب وأسرهم، وتعريض حياة العشرات للخطر.
التحريات كشفت أن الأكاديمية تمتلك 6 فروع على مستوى الجمهورية، جميعها تعمل دون ترخيص من الجهات المختصة، وقد صدر قرار رسمى بإغلاقها عقب الحادث مباشرة، كما تبين أن الأكاديمية كانت تروج لنفسها على أنها جهة تمنح شهادات تؤهل للعمل فى مجال الطيران والضيافة الجوية، رغم أنها غير مُعترف بها من أى جهة رسمية.
وتبيّن أن المديرة تم ضبطها قبل يوم واحد فقط من وقوع الحادث، فى 19 أغسطس الجاري، ضمن حملة موسعة لضبط القائمين على الكيان الوهمي، إلا أن رحلة الشاطئ خرجت بالفعل فى اليوم التالي، من دون أى إشراف أو مسئولية تنظيمية، مما أدى إلى الكارثة.
طالب أهالى الضحايا بمحاسبة شاملة لكل من تورط فى هذه المنظومة التى باعت الوهم تحت شعار «الطيران والضيافة»، وتركت خلفها مأساة إنسانية لا تُنسي.