الإرادة .. العزيمة.. الإصرار.. تحدى التحدى .. كلها سمات لمن أراد أن يكون فائقا بين العالمين ليصنع لنفسه مكانا ومكانة تجعله محاط الأنظار دائما أبدا.
.. اليابان نموذج امثل للدولة التى خرجت من الحرب العالمية الثانية مدمرة بصورة شبه كاملة بعد إلقاء أول قنبلة ذرية فى التاريخ عليها فى مدينتى هيروشيما وناجازاكى .
ولكن اليابانيين أثبتوا للعالم أجمع أنهم شعب يملك من قوة الإرادة والعزيمة مالا يملكه غيرهم من البشر .. وفى سنوات قلائل استطاعوا إعادة بناء دولتهم بل وتفوقوا فى الصناعات التكنولوجية المعقدة وفى غيرها وصار المنتج اليابانى يشار إليه بالبنان ثقة من المستهلكين فيه على المستوى العالمي.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإننى حين تحدثت عن اليابان وجدت ثمة خيوطا تربط بيننا فى مصر وماحدث ويحدث فى اليابان..
فمصر منذ يناير ١١٠٢ وهى تعيش حالة غير مسبوقة من التآمر عليها تارة وتحالف قوى الإرهاب عليها تارة أخرى ولكنها رغم كل ذلك استطاعت بقوة وقدرة جيشها وعزيمة الرجال فيها وإصرار شعبها دحر كل مظاهر المخططات الخبيثة التى أرادت بمصر الذهاب إلى نقطة اللا عودة.
>>>
ثم.. ثم بدأت أم الدنيا تشق طريق البناء والتعمير وإقامة الجمهورية الجديدة وهو ما بدا جليا منذ العام 2014 ..نفض المصريون عن كواهلهم أثقالا عانوا منها فى سنوات التآمر منذ 2011 وحتى 2014 .. ومن ثم بدأوا ملحمة لم يشهد العالم مثيلا فى منطقتنا العربية أقيمت البنى التحتية وفقا لأعلى الأكواد العالمية وأقيمت المدن الذكية من الجيل الخامس .. كذا أيضا كانت الصناعة والزراعة والتعليم والصحة، كلها كان لها حظها الوافر من التطوير والتحديث.
والمدقق لمايجرى الآن يجد المنتج المصرى حاز هو الآخر ثقة المستهلك على المستوى العالمى وصار المنتج الزراعى المصرى يتواجد بصورة لافتة فى معظم الأسواق العالمية وكذا المنتج الصناعى المصرى بدأ هو الآخر يتواجد بقوة منافسا لغيره فى الأسواق العالمية.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة
ما ذكر هو نموذج مصغر لما يجرى والواقع قد يكون أضعافا مضاعفا ولكنى أردت بهذا إبراز صورة للأمل فى المستقبل القريب الذى يحمل البشريات الطيبة للمصريين فى ظل قيادة وطنية شريفة تسعى لأن تعيد أمجاد أم الدنيا صاحبة القيادة والريادة.
>>>
.. و.. وشكرًا