من الملاحظ مساهمة وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية الالكترونية فى انتشار الألفاظ الخادشةللحياء والجارحة والخبيثة والتى لا تتناسب مع قيمنا المجتمعية ولا ديننا.. بل الأخطر تردد الألفاظ الخادشة للحياء على لسان بعض الفتيات فى محاولة منهن لإثبات وجودهن غير مدركات أن الألفاظ الخارجة عن المألوف الادبى قد يؤدى انتشارها لانهيار اخلاقيات المجتمع.
من الأهمية أن ندق ناقوس الخطر من الآن للالفاظ الخارجة التى يتباهى بها بعض من الشباب، فى إطار رغبتهم للتمسك بها كدليل على رجولتهم فى التعبير عن أنفسهم أو لكسب القبول لدى الآخرين من أصحابه.
أتصور أن للأسرة دوراً مهماً فى التصدى لهذه الألفاظ التى لا تتماشى مع تقاليدنا وقيمنا المجتمعية..بل إنها خط الدفاع الاول لمواجهة التأثير الذى أحدثته وسائل التواصل الاجتماعى فى تشكيل أخلاقيات الأبناء من وراء شاشة الكمبيوتر أو المحمول وقيامها بدور الأسرة البديلة أو آباء الظل!!
أبدا لم تكن الألفاظ الخادشة للحياء والجارحة هى الأساس لتشكيل صورة ذهنية مفادها أن من يلتصق بها واستخدامه لها يسهل عليه كسب قبول ود الآخرين وأنه ليس غريبا بين أصدقائه.
وتسلل الألفاظ الجارحة لمنازلنا قد تغذيه بعض الأعمال الدرامية أيضا لذلك من المأمول مراعاة كتاب السيناريو والمنتجين الالتزام بالألفاظ المهذبة فى طرحهم للاعمال الفنية الجادة دون النظر لاعتبارات المكسب المادى السريع
من المؤكد أن اللسان الطيب والمهذب للشباب يبدأ من البيت أو الأسرة التى تعتبر العمود الفقرى والاساسى لتربية النشء لذلك من الأهمية على الوالدين تجنب استخدام الألفاظ القاسية عند الغضب واستخدام الألفاظ الطيبة والحسنة فى جميع الأوقات داخل جدران المنزل بحيث يكتسبها أبناؤهم
ومراعاة الآباء والأمهات الابتعاد عن النطق بألفاظ صعبة دون وعى أو إدراك أمام صغارهم قد يتسبب لمنع طباعة هذه الألفاظ بأذهانهم وترديدها عند الكبر حيث إن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر.
من المؤكد أن إغفال الوالدان عن المنهج السليم والقويم فى التربية يتسبب فى إعداد جيل يسىء الادب ووقتها سوف نجنى ثمار الحنضل من مرارة سوء التربية وآفات سوف يعانى منها المجتمع على مر السنوات قد تؤدى بالنهاية لانهيار الأخلاق.
أعتقد أن على الآباء والأمهات دوراً مهماً فى تغذية أبنائهم بالكلمات الحلوة والطيبة والمهذبة مع مشاركة المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية لهذا الدور بجانب قيام حملات التوعية الإعلامية لأهمية اكساب شبابنا لغة الحوار الهادف والمؤدب والتصدى للدراما التى تتمسك بالألفاظ الجارحة والخارجة عن ديننا وقيمنا وتقاليدنا واستبعاد كتاب السيناريو ومنتجى أفلام ومسلسلات المقاولات.