إن ما يحدث من أزمة إنسانية غير مسبوقة والمجاعة المتوحشة التى يعانى منها المواطنون فى قطاع غزة لهو عار على المجتمع الدولى والعالم أجمع.. وعلى الأمتين الإسلامية والعربية بشكل أكبر.. مجاعة غزة تنهش جسد الأبرياء بدون تحريك ساكن لدى المؤسسات الدولية والدول الكبرى التى تركت إسرائيل تعبث فى المنطقة وتقتل وتشرد الاطفال والنساء والمسنين.. والغريب تصديق دولة الاحتلال الأكاذيب التى يطلقونها يوميا بأنهم يقاتلون حماس.. فقرابة عامين لم تستطع الآلة الصهيونية المجرمة القضاء على حماس فلجأوا إلى عقاب المدنيين العزل وقتلهم وإبادتهم تحت عيون ومسمع العالم .. وبدون تحريك ساكن لدى من يتشدقون بالمبادئ والحريات وحقوق الإنسان.
المئات يموتون من الجوع يوميا.. والدول الكبرى التى تعلن تعاطفا مؤخرا مع الحالة الإنسانية الصعبة التى يمر بها أهل غزة فعليهم أن يعاقبوا أنفسهم لأنهم من منحوا الصهاينة السلاح والدعم لقتل الأبرياء.
إن إسرائيل أحرقت الاخضر واليابس ولم تفرق بين عسكرى ومدنى وحتى الصحفيين قتلت منهم 108 منذ بداية الحرب حتى الآن منهم 103 صحفيين فلسطينيين وإصابة أكثر من 32 آخرين.. كما قتلت مئات الافراد من الاطقم الطبية والإنسانية وعشرات الآلاف من المدنيين ولم يحرك المجتمع الدولى أى ساكن مستغلة الحماية الأمريكية والغربية اللامحدودة والدعم غير المسبوق.. للأسف مازلنا نناشد الدول الغربية والولايات المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولى بحماية ما تبقى فى غزة ونسينا أنهم من يقومون بذلك والمسئولون عن هذه الإبادة الجماعية والوضع الإنسانى غير الآدمى فى غزة والذى تفاقم بشكل كبير وصل لحد الكارثة.
تقييد المساعدات الغذائية ساعد على تفاقم الازمة.. وإن لم يتدخل العالم والمجتمع الدولى فمصير الجميع الموت.. وهو ما تسعى إليه الدولة المحتلة من خلال خطة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية.. ولم تكتف بذلك بل تقوم بتطهير عرقى للشعب الفلسطينى.. إن المساعدات الغذائية والشاحنات تتكدس على الحدود ولا تستطيع الدخول بسبب عراقيل مقصودة وممنهجه من الكيان الصهيونى لعدم وصولها للمدنيين الأبرياء بدعوى أنها تصل لحركة المقاومة وهو خيال وأكاذيب اعتادوا عليها فى أحاديثهم .
على المجتمع الدولى أن يفى بمسئولياته وأن يتخذ موقفا أكثر صرامة وقوة لوقف اطلاق النار.. باعتباره السبيل الوحيد لحل الازمة الإنسانية المتفاقمة فى القطاع ووقف قتل الإبرياء العزل من الشعب الفلسطينى الشقيق.
على الدول العربية أيضا أن تتخذ موقفا موحدا للتأثير على المجتمع الدولى وارغام الاحتلال على وقف إطلاق النار.