الضبعة نقلة كبيرة.. ربط القاهرة بالساحل.. ودعم التنمية الزراعية الضخمة بتكلفة 15 مليارًا
«سيوة» الأفضل بعد أن كان طريق الموت.. وانتعاش الحركة السياحية وتجارة التمور بتكلفة 7 مليارات
السلوم بوابة مصر لشمال إفريقيا بطول 200 كم
طريق مطروح – الإسكندرية بطول 300 كم لتنمية الساحل والسياحة العالمية


تشهد محافظة مطروح حالة تنموية سريع فى جميع مدن المحافظة.. لا تقتصر على القطاع السياحى فقط بل تمتد للعديد من القطاعات وذلك بفضل شبكة الطرق التى تم تنفيذها، لربط المحافظة بجميع مدن ومحافظات الجمهورية وتسهيلا على المواطنين ودعماً للاستثمار ووضع المحافظة على خريطة السياحة العالمية والتنمية الزراعية والتنمية المستدامة. نبدأ من طريق سيوة – مطروح حيث كانت شكاوى أهالى واحة سيوة من تكرار وقوع الحوادث وسقوط عشرات القتلي، على هذا الطريق حتى اطلق عليه طريق الموت إلى أن جاء قرار مجلس الوزراء ووزير الإسكان باعتماد 7 مليارات لإعادة رصف طريق واحة سيوة – مطروح وازدواج الطريق وتم تقسيم الطريق الى 6 قطاعات وكل قطاع 50 كم، تبدأ من بئر النص حتى واحة سيوة، والمرحلة الثانية من بئر النص حتى مدينة مرسى مطروح ويعد أكبر طريق خرسانى وهو الأول من نوعه بمنطقة الساحل الشمالى الغربي، بتكنولوجيا الرصف الخرسانى الحديثة بطول 310 كيلومترات، كما تم افتتاح وتشغيل القطاع الرابع من ازدواج طريق سيوة/ مطروح بطول 50كم من علامة الكيلو 150 إلى علامة الكيلو 200 فى اتجاه مطروح، ليتم دخول نصف الطريق بالكامل فى الخدمة والتشغيل بطول 150 كم متصل، تزامناً مع ذكرى ثورة الـ30 من يونيو الماضية.
الجمهورية رصدت تنفيذ أعمال رصف عدد من القطاعات للطريق الخرساني، سيوة- مطروح وذلك باستخدام معدة أحدث تكنولوجيا لرصف الطرق الخرسانية، اللواء وليد منصور رئيس مدينة سيوة قال إن العمل جرى فى قطاعين من الطريق الخرساني، القطاع الأول من الكيلو 150 إلى 200 فى اتجاه واحة سيوة، والقطاع الثانى جرى من الكيلو 200 الى 250 بطريق سيوة.
وأشار رئيس المدينة إلى أنه كان يتم تنفيذ الأعمال ليلا وحتى الصباح، لعدم تأثر الخرسانة بحرارة الطقس، مع استخدام تكنولوجيا الرصف الخرسانى الحديثة.
وأكد رئيس المدينة أن العمل يتم فى ظل تواجد استشاريين للمتابعة والإشراف الفنى على الأعمال وفق المواصفات الفنية، إلى جانب عدد من المهندسين المشرفين على الأعمال، خلال ورديات العمل لمواصلة الأعمال، ويتم تنفيذ من 30 إلى 40 مترا رصفا فى الساعة، مع طرح أعمال أكثر من قطاع للانتهاء من تنفيذ الطريق فى عام 2024.
أضاف أن تنفيذ المشروع العملاق الخاص بازدواج طريق سيوة مطروح، يعد خطوة مهمة على طريق التنمية الشاملة التى تنفذها الدولة، وأن تطوير الطريق بطول 310 كيلومترات، لتحمل حمولات السيارات الثقيلة فى الاتجاه القادم من سيوة إلى مدينة مرسى مطروح، خاصة التى تنقل حمولات الملح والمواد الخام من واحة سيوة وكذلك نقل الرخام مستقبلا، بالإضافة إلى توسعة الطريق القديم الموازي، القادم من مرسى مطروح، ورصفه بالإسفلت من خلال الهيئة العامة للطرق، مشيراً الى أن هذا المشروع هو أول واكبر مشروعات الطرق الخرسانية فى المنطقة الشمالية الغربية، ويتم تنفيذه بمواصفات تتحمل حركة الشاحنات ذات الحمولات الثقيلة، وهو يعكس الاهتمام بسيوة لما لها من أهمية سياحية وتجارية، وتوفير الأمان والسلامة على الطريق، ومد شرايين التنمية إلى جميع المناطق.
أكد الشيخ عمران فتحى كيلانى – احد مشايخ واحة سيوة – ان انشاء هذا الطريق يقضى تماما على الحوادث المتكررة والوفيات التى حدثت على هذا الطريق خلال الفترة الماضية حتى اطلقوا عليه طريق الموت وان اهالى سيوة يشعرون بالراحة والطمأنينة من إعادة رصف هذا الطريق لأنه يعنى زيادة عدد السياحة القادمة الى سيوة والانتعاش السياحى التى ستشهده الواحة.
وأضاف الحاج احمد حبون – رئيس مجلس إدارة شركة الوادى للتمور بسيوة – ان هذا الطريق سيؤدى الى زيادة الحركة التجارية لواحة سيوة لأن من اهم المشاكل التى يعانى منها اهالى سيوة نقل المنتجات الزراعية خاصة التمور الى باقى محافظات الجمهورية لعدم وجود وسيلة نقل مناسبة تستطيع السير فى هذا الطريق.
اكد بلال احمد بلال -عضو مجلس الشعب الأسبق- ان الطريق يعد من أولى خطوات التنمية فى الواحة لتيسير حركة التجارة والسياحة وحفظ أرواح المسافرين، بعد ان كان الطريق غير مزدوج وكثرت به الحوادث كما يعد تطوير الطريق وازدواجه انطلاقة لبدء العمران خارج الواحة وانشاء مجتمعات وتجمعات جديدة والمساعدة فى حل مشكلة الصرف الزراعى بالواحة، من خلال التوسع فى الرقعة الزراعية بالأساليب الحديثة للرى ونقل المياه خارج الواحة
«محور الضبعة»
انتهت الحكومة من تنفيذ محور الضبعة روض الفرج و6 اكتوبر بتكلفة اجمالية 15 مليار جنيه؛ لربط الساحل الشمالى بالقاهرة بالإضافة لما يشهده المحور من تنمية زراعية على جانبيه حيث استقطب الطريق الجديد قطاعا عريضا من المزارعين والباحثين عن الزراعة فى مساحات كبيرة بأسعار مناسبة للفدان، وبالفعل تم زراعة مساحات كبيرة على طول الطريق بزراعات مثل الزيتون والجوجوبا التى يستخرج منهم الزيوت بالإضافة الى العديد من المحاصيل الاخري.
وقد شهد طريق روض الفرج- الضبعة، زيادة فى نسبة الكثافة المرورية، فى الاتجاهين مع بداية موسم الصيف السياحى هذا العام، من الذين يتوافدون على مدينة مرسى مطروح وقرى الساحل الشمالى أكثر من 7 ملايين مصطاف من مختلف محافظات مصر بالإضافة إلى السياح من الدول المختلفة.
الطريق الجديد يضمن عددا من المزايا والخدمات لكل من يرغب فى السفر على محور الضبعة، ومنها ان الطريق يوفر قرابة ساعة من زمن الرحلة.
وفى حال احتياج المسافر إلى خدمات فنية أو إصلاح أعطال بالسيارة يمكنه التوجه إلى أقرب محطات الوقود الموزعة على جانبى الطريق وبها خدمات متكاملة.
أصبح محور الضبعة الذى استخدامه من أكثر من منطقة بالقاهرة ومحيطها والقادمين من المحافظات المختلفة من خلال شبكة الطرق الرئيسية والدائرى الإقليمي، فى الاتجاه إلى نقطة الالتقاء بالطريق الساحلى الدولى «الإسكندرية-الساحل الشمالي- مرسى مطروح-السلوم» بطول نحو 300 كيلو متر يقطعها المسافر على طريق الضبعة الجديد، وقبل الوصول للضبعة عند الكيلو 210 يمكن للمتجه إلى العلمين ومارينا أن يأخذ الوصلة المتفرعة إلى العلمين بطول 43 كيلو مترا.
كما يوجد قبل وصلة العلمين، وصلة جبل حامد بطول 24 كيلو متر تربط المحور بمحور منخفض القطارة وطريق وادى النطرون – العلمين، ووصلة البرقان تربط المحور بطريق مدينة الحمام عند طريق وادى النطرون.
ويرجع اختصار الوقت نتيجة تخطيط الطريق الجديد الذى يبدأ من الطريق الدائرى الإقليمى والذى وفر الوقت الذى كان يستنزف فى الاختناقات المرورية، كما أن الطريق بعيد عن المناطق السكنية والعمران ولا توجد به تقاطعات، ومصمم للسرعات المختلفة، حيث به 3 حارات فى كل اتجاه وقد ساهم محور الضبعة فى سحب وتخفيف الكثافات المرورية من طريق القاهرة – الإسكندرية وطريق وادى النطرون- العلمين والاختناقات التى كانت تحدث على طريق الساحل الشمالى خلال موسم الصيف السياحي، فلم يعد المسافر إلى مرسى مطروح وغربها وإلى دولة ليبيا مجبر على المرور بهذه الطرق، كما أن المسافر إلى الساحل الشمالى يمكنه اتخاذ الطريق الجديد لما يتميز به عن الطرق الأخري.
وقد تم دعم الطريق بعدة اكمنة ثابتة ومتحركة والتأكيد على تواجد سيارات الاسعاف لسرعة الانتقال لاى مكان حادث يقع على الطريق.
طريق مطروح – الاسكندرية
بإجماع اراء اهالى مطروح يعد مشروعات تطوير الطريق الدولى الساحلى مطروح -الإسكندرية الافضل والاكثر اهمية ضمن خطة الحكومة لتحسين مستوى البنية التحتية وتطوير الطرق بالمحافظة، حيث تدفق الاستثمارات بالساحل الشمالى وكانت النواة انشاء مدينة العلمين الجديدة ومدينة رأس الحكمة.
ويبلغ طول طريق مطروح – إسكندرية الساحلى 300كم، بدأ بالمرحلة الأولى الواقعة من الإسكندرية حتى مدينة الضبعة، بطول 165كم، وتم توسعته حتى 7 حارات وعدد 6 كبارى وفى يونيو 2022 تم الانتهاء من تلك المرحلة، وبعد عام خلال 2023 تم الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية لتوسعة الطريق وتطويره، بنفس المواصفات والجودة من مدينة الضبعة وحتى مدينة مرسى مطروح بطول 135كم.
يقول محمد حمادة عبد الغفار – من اهالى مطروح – ان تطوير طريق مطروح الاسكندرية له الفضل فى تقليل وقت السفر وكذلك الجهد خلال رحلة السفر بالإضافة الى وضع ضوابط صارمة وانتشار الكاميرات والأمكنة، يساعد فى انخفاض نسبة الحوادث بالطريق وبما يخدم التنمية السياحية كما ساهم فى سهولة الوصول إلى محافظة مطروح بما يدعم الحركة السياحية بها.
اللواء خالد شعيب محافظ مطروح ، يرى إن تطوير طريق الإسكندرية مطروح الساحلي، ساهم فى تنمية حقيقية فى الساحل الشمالى ومدينة العلمين الجديدة مع سهولة الانتقال من القرى الواقعة قبلى الطريق إلى بحرى الطريق، والتنمية السياحية للمصريين والأجانب، من خلال الرحلات إلى مرسى مطروح على مدار موسم الصيف، وتقليل الحوادث، واختصار الوقت فى السفر من 4 ساعات إلى بين 2.30 حتى 3 ساعات، بالإضافة إلى سهولة حركة نقل البضائع بين مطروح والمحافظات.