الفنانة القديرة فردوس عبدالحميد جزء مهم ومؤثر فى تاريخ الفن المصرى ومسيرة حافلة من الأعمال المهمة رشحتها للتكريم فى الدورة الـ41 فى مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط تكريمًا لمسيرة كبيرة وعقود من الإبداع فى أعمال سينمائية لا تنسى فى مقدمتها الطوق والأسورة وعلى من نطلق الرصاص والجنة تحت قدميها والحريف وطالع النخل وكوكب الشرق وناصر 56. الجمهورية حاورت الفنانة فردوس عبدالحميد بمناسبة تكريمها فى مهرجان الإسكندرية الشهر القادم
فردوس تقول: سعدت جداً باختيارى للتكريم عن مشوارى الفنى ولأعمال مهمة قدمتها للسينما وأحلى شيء ان يكرم الفنان فى حياته ويشعر بالتقدير والاحترام على ما قدمه وأن يلاقى المكانة التى يستحقها فالتكريم مهم جداً ويشعر الفنان بقيمته وبالفخر والارتياح لما قدمه وأسعد به جمهوره وكل من حوله، تكريم يقول له لقد قدمت فناً صادقاً أحترم الجمهور شيء مهم جداً والحمد لله أشعر بالفخر فأنا لم أقدم غير العمل الذى أشعر بانه يقدم رسالة مهمة تفيد المشاهد وتحترم عقله وتؤثر فيه.
> هذا التكريم رسالة بأهمية ماقدمتى خلال مشوارك الفنى ؟
>> المشوار طويل بدأ من المسرح وقدمت أعمالاًً مهمة ومن المسرح انطلقت للسينما والتليفزيون واتذكر أننى كنت اعرض مسرحاً وفوجئت بالمخرج الكبير كمال الشيخ جالسا وسط المشاهدين يشاهدنى بعد ان سمع عن موهبتى ثم اخذنى فى أول فيلم سينمائى لى وهو على من نطلق الرصاص ثم توالت الأعمال مع حسن الإمام فكان فيلم الجنه تحت قدميها حيث كان كل مخرجى السينما يذهبون إلى المسرح لاختيار المواهب الجديدة ثم عملت مع عاطف سالم وكذلك قدمت أعمالاً مهمة مع محمد خان طائر على الطريق والحريف مع عادل إمام والطوق والاسورة ومع المخرج محمد فاضل شريك ورفيق رحلتى فى الحياة والفن قدمت طالع النخل وهو فيلم مهم جداً وكوكب الشرق وناصر 56.
أعمال كثيرة قدمتها معه للتليفزيون حيث لنا تاريخ طويل ومنه عصفور النار والنوة وصيام صيام وما زال النيل يجرى أعتقد اننى وفاضل مسيرة أمتعت الجمهور بشكل كبير وكان معنا كتاب عظماء ونجاح كبير وأنا فخورة بكل ما قدمته مع كل المخرجين العظماء والجمهور لا ينسى أعمالي.
> لكن الرصيد الأكبر من أعمالك كان مع المخرج محمد فاضل؟
>> لأنه مخرج عظيم ربنا يعطيه الصحة والنجاح دائماً فهو زوجى وسندى وجزء من تاريخى الفنى وأهم أعمالى كانت تحمل اسمه كمخرج كبير والحمد لله بيننا توافق ونجاح كبير كانت ثماره أعمالاً مهمة اسعدت جمهورنا.
> ماذا عن حب الجمهور وتكريمه؟
>> راى الجمهور هو أكبر تكريم لها وانها تعتز به جداً وبتقديره.
> ما سر الابتعاد عن السينما فى الفترة الأخيرة؟
>> قدمت أعمالاً افتخر بها ومن علامات السينما قدمت فن صادقاً أحترم عقلية المشاهد وكان له تأثير كبير فى المجتمع وعندما أجد ورقاً مكتوباً للسينما يناسبنى ويقدم رسالة سأقدمه لأننى فى السينما لا أقدم غير الأفلام التى احبها ويستفيد منها الجمهور فأنا عملت مع فنانين ومخرجين كبار ولازم أكون مقتنعة بالعمل والا مستحيل أقدمه أنا لا أبحث عن تواجد وإنما عن عمل أحترم به نفسى وأحترم به جمهورى ويكتب فى تاريخى حين أجد هذا العمل ساكون سعيدة به جداً وأقدمه على الفور.
فأنا لدى أحلام كثيرة وما زالت موهبتى فى كامل لياقتها الفنى ونضجها وأتمنى أن أقدم للجمهور أعمالاً تسعده وأن أقدم للسينما الأعمال التى تليق باسمى ومكانة مصر لاننا لدينا مواهب كثيرة وفنانون عظماء وكتاب ومخرجون يستطيعون ان يقدموا الكثير لكن أهم شيء الورق لأنه هو الأساس الورق الجيد بيعيش ويؤثر فى الناس.
> هل الفن فعلاً قادر على التغيير فى سلوكيات المجتمع؟!
>> الفن قادر جداً وقادر إن يؤثر فى المشاهد إذا كان يحمل رسالة فعلاً،الفن يستطيع ان يعيد تشكيل وعى المشاهد والدراما الجيدة مؤثرة ولذلك لابد ان يحرص الفنانون على رسالة الفن وأعتقد إن الموضوع هو النجم فى العمل الفنى ولذلك رسالة الكتاب خطيرة سواء سينما أو مسرح والأخطر هو التليفزيون لأنه يدخل كل البيوت ويوجه لأجيال مختلفة ولفترات عمرية خطيرة عند الشباب لذلك يجب ان يكون الفنان قدوة وان يقدم أعمالاً تعلمنا وعلى كل الفنانين ان يعوا خطورة رسالتهم وان يقدموا أعمال لها رسالة لذلك أتمنى أن تعود الدراما للقيم والأخلاقيات وان تضع أمام عينيها الأجيال الجديدة وعلى الجهات المختصة ان تضع رقابة على كل ما يقدم حرصاً على المجتمع وتقدمه وان نعيد تشكيله وبناءه فالفن من أخطر الأسلحة التى تشكل وعى المشاهد.
> قدمتى مؤخراً مسلسل حرب الجبالى وكان دوراً مؤثراً جداً ما الذى جذبك للعمل بعد غياب؟
>> وجدت أنه يقدم شيئاً وفيه فكرة العيلة والترابط الأسرى سواء فى مصر أو الوطن العربى عمل يشبهنا جداً وطرح بشكل واعٍ العلاقة بين ضرتين سيدتين تزوجتا من رجل واحد وشكل العلاقه بينهما والتوافق وكيف احبوا بعض والزوجة التى لم تنجب كيف عرضت على زوجها ان يتزوج من أخرى كى تحقق حلمه فى الإنجاب بل انها اعتبرت أولاد الزوجة الثانية هم أولادها فشخصيات العمل كانت شخصيات شديدة الإنسانية وعمل كنا فى حاجة له جداً وأعتقد أن رد فعل الجمهور على العمل أسعدنى جداً فهو عمل أحترم عقليه المشاهد وأنا احب هذه النوعية من الأعمال التى تتناول الطبقة المتوسطة التى تمثل أغلب الشعب المصرى احب هذه النوعية التى تناقش قضايا الأسرة بمشاكلها لذلك احب جداً مسلسل مثل بابا عبده وكل ما يعرض الناس تقعد تتفرج عليه.
> ما هو أصعب دور قدمته الفنانة فردوس من وجهة نظرها؟
>> كل أدوارى صعبة بالنسبة لى وأنا ممثلة حريصة جداً وبذاكر أدوارى جداً واحب اجى جاهزة للتصوير من كل شيء مش بحب أكون نص نص لازم أكون جاهزة واقرأ الدور أكثر من مرة واتذوقه وادخل جوه الشخصية وبذاكر حتى أشعر ان الشخصية طالعة منى حتى الكلام أقعد اردده كتير جداً حتى اتعود على طريقه كلام ونطق الشخصية ولكن فى أدوار كانت الأصعب فى حياتى ومنها دورى فى الطوق والأسورة إخراج خيرى بشاره والدور كان فيه مراحل وعملت فيه مجهوداً كبيراً جداً عشان أكون مقنعة فيه لأن فى فترة من الفترات بكون أم عزت العلايلى كذلك دورى فى السائرون نياما وحلقت فيه شعرى على الزيرو وهى شخصية قتلوا ابنها وهو صغير واصرت ان تكون راهبة وزعيمة للمتمردين وفضلت احلق شعرى على زيرو حتى أكون مقنعة.
> ماذا عن السوشيال ميديا وتأثيرها على الفنان؟
>> صعب جداً السيطرة على السوشيال ميديا للأسف أنا أرى عليها أشياء غريبة وارى أشياء تكتب على فنانين يقال إنهم مكسرين الدنيا ولا اعلم عنهم شيئاً وللأسف أعمالهم لم تشاهد ولا يعرف الجمهور عنهم شيئاً ويكتب عليهم وكأنهم صنعوا تاريخ الفن للأسف هذه النماذج موجودة كثيرة والرد على السوشيال ميديا لابد ان يكون من خلال أعمال ذات قيمة تحترم عقلية المشاهد ولابد ان نكون أمناء على الناس فيما نقدمه عندما نقدم الجيد الذى يحترم المشاهدين سوف نواجه بالجيد الشيء الرديء غير كده أنا ليس لى أى علاقه بالسوشيال ميديا.
