ارتبطت بوزير الخارجية السفير محمد كامل عمرو فى تسعينيات القرن الماضى عندما تم اختياره سفيرا خلفا للسفير محمد فتحى الشاذلي.. وأكد نجاحه الدبلوماسى كسفير جاء عقب زميل له كان له نشاط واسع.. وأثبت بالنشاط الذى قام به ان الدبلوماسية المصرية ولادة وبها الكثير من الأسماء التى تملأ أى فراغ دبلوماسى قد يحدث وعبر تاريخها الذى تجاوز المائة عام.. وتجربة كامل عمرو فى السعودية كانت الثالثة بعد عودة العلاقات مع الدولة الشقيقة وبعد السفير سيد قاسم المصرى الذى استطاع أيضاً أن يضع لبنة أساسية لصندوق الجالية وكان معه مجموعة من الشباب الناجح هم الآن سفراء فى أوروبا وآسيا وافريقيا.. وأعود إلى السفير الوزير محمد كامل عمرو الذى كان وراء اندماجى فى العمل الجماعى عقب وصولى الرياض بتأسيس جالية حقيقية فى السعودية تعمل على توعية المصريين بالتحديات التى تواجه الدولة وتنظم الندوات الثقافية مع إنشاء مكتب ثقافى فى العاصمة الرياض.. واستطاع كامل عمرو أن يضع لائحة لصندوق رعاية المصريين لمساندة من يتعرض لكارثة أسرة أو أفراداً.. استمعت إليه فى حلقاته التى يقدمها التليفزيون المصرى وتحاوره الاعلامية أمل رشدى وهى أشبه بمذكرات لكن كما فى عنوانها شفهية.. ولى رأى أن تصدر فى كتاب – مثل مذكرات محمد إبراهيم كامل وإسماعيل فهمى ومحمود رياض وعمرو موسي.. من يتابع الصديق السفير كامل عمرو يلمس الظروف والتحديات التى عاشها فى منطقة الخليج وسط دخان حرب الخليج الثانية بعد أحداث الكويت وقبل أحداث 11 سبتمبر وقبل احتلال العراق حيث كان قد انتقل إلى البنك الدولى ممثلا للمجموعة العربية فى أمريكا.. الثراء فى تجربة السفير كامل عمرو انه عين وزيرا للخارجية فى فترة مهمة من تاريخ مصر بعد أحداث يناير ومحاولات الجماعة الإرهابية السطو على هذه الوزارة التى فى تاريخها الطويل والممتد لم تكن أبداً تعمل لصالح فصيل معين حزبى أو غيره لكن ما كشف عنه كامل عمرو يؤكد جانبا من خطر الجماعة الإرهابية بمحاولة السطو على الوزارة التى ترسم سياسة الوطن وتمثل مصر فى المحافل الدولية ومكاتبها فى أكثر من 137 دولة حول العالم «اخونة الخارجية» كان هدفهم لكنهم فشلوا وقد عشت جانب من هذه المحاولات فى السنة السوداء التى تولى فيها مرسى الرئاسة.. وبدأوا بداية السطو على صندوق الجالية الذى اعتقد كان به مبلغ كبير وكنا قد حصلنا بمساندة السفير كامل والسفير فتحى الشاذلى أن يكون للصندوق حساب فى البنك السعودى الأمريكي.. وما أن تولوا الحكم كان هدفهم أموال الصندوق وهو ما نجح العمل الدبلوماسى المصرى فى ابعادهم عن هذا الوعاء أو السطو عليه فى فترة مابعد السفير رفيق خليل وهنا أعود للسفير الوزير كامل عمرو عندما هاتفنى فى الرياض وأصدر قراره بضمى إلى اللجنة المؤقتة لإدارة الصندوق لإعداد لائحة أشبه بدستور العمل فى هذا الوعاء وكان حريصا أن يكون مجموعة من خيرة المصريين فى الخارج يمثلون كل الفئات ومكونات الجالية بهدف إخراج الإخوان من لافتة عمل هذا الوعاء الاجتماعى الذى كان ينظم أيضاً لقاءات شهرية لأبناء الجالية وينظم لتلاميذ الجالية دروسا خاصة عبر القنصلية ونجحت التجربة خاصة لأولئك الذين كان أبناؤهم يدرسون فى مصر بمراحل التعليم الأولي.. لكن هذه التجربة بعد تولى الإخوان فشلت تماما لأنهم كانوا يريدون السيطرة عليها وعلى أموالها كمشروع ربحى وليس مشروعا تعليميا واجتماعيا وإنسانيا.. وواجهناهم بلائحة كامل عمرو كما كان صديقى د. ماهر السداوى والمهندس مصطفى أحمد ومحمود العيسوى يطلقون عليها.. وثبت من خلال العمل مع السفير كامل عمرو ان هؤلاء «العابثين» لا يعملون إلا فى الظلام ويقللون من أى عمل ناجح وهنا أشهد ان كثيرا من أبناء الخارجية فى الرياض وجدة كانوا يتواصلون معى قبل عصر الكتائب العنكبوتية ويتم إزاحة مثل هذه العناصر التى تشكك فى كل إنجاز مصرى وفى كل نجاح مصري.. ونجحت الندوات التى صارت عرفا بعد ذلك ورعاها مكتبنا الثقافى فى السعودية واستضافت قمم مصر من المثقفين فى كافة المجالات سواء فى تولى الدكتور حلمى الشاعر أو الدكتور محمد صابر أو الدكتور أحمد زايد الذى استطاع أن ينهض بالمكتب الثقافى بشكل لافت وهنا لا أنسى الدكتور عبدالله التطاوى الذى نجح بالتعاون مع رجال أعمال الجالية من المستثمرين فى السعودية فى تأسيس أكبر مكتب ثقافى لمصر فى الخارج ولا يزال.. وأعود إلى السفير كامل عمرو وأطالب إدارة البرامج إعادة الحلقات لأنها تجربة إعلامية مهمة توضح لنا الذين عاشوا هذه المرحلة كيف تفكر الخارجية وكيف ترد على من يقول مصر لها أكبر مكاتب فى الخارج وأكثر من أمريكا ان الدور التوعوى لسفاراتنا فى الخارج دور مهم مع مكاتبنا العمالية والسياحية والإعلامية والثقافية فكل له دور وقد عشت فى الخارج ولمست عن قرب ان هذه المكاتب تصنع الوعى بإدارتها مع الخارجية المصرية التى تجح فى مواجهة جماعات الإخوان الإرهابية ودعاياتهم الضالة والمضللة ولذا لم استغرب عدائهم للسفارة وللحديث بقية.
شارع البحر بمساكن شيراتون يستغيث بالمحافظ
للمرة الثانية حملنى أهالى شارع البحر «أنقرة» فى مساكن شيراتون رسالة مفادها ان نادى النادى وعبر مديره وكلوا شباباً يحمل كارنيهات يفرض على من يقف بالسيارة فى الشارع بجوار سور النادى دفع 20 جنيها وبتذاكر مختومة من النادى حتى لو كان من أوقف سيارته ينتظر لشراء شيء ما.. الرسالة إلى محافظ القاهرة لأن السيد تامر شوشة لا يحرك ساكنا.. ولا تمر لحظة إلا وتجد مشاجرات بين أصحاب المركبات وهؤلاء الشباب حاملى الكارنيهات.