لأول مرة منذ بدء حرب الابادة الاسرائيلية أعلنت الامم المتحدة رسميا عبر تقرير لخبرائها غزة منطقة مجاعة
وكشف البيان الأممى المشترك الصادر عن منظمات «الفاو» و«اليونيسف» وبرنامج الأغذية والصحة العالمية، عن وجود نصف مليون شخص فى قطاع غزة يعانون من المجاعة.
وأعربت المنظمات الثلاث عن قلقها من التهديد بهجوم عسكرى مكثف على مدينة غزة لما له من عواقب مدمرة إضافية على المدنيين، ودعت إلى ضمان وصول المساعدات لغزة دون عوائق للحد من الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية.
وأشارت إلى ضرورة التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة.
كما أكد تقرير أصدرته شبكة التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى «IPC»، أنَّ قطاع غزة يعيش «مجاعة»، محذرًا من أن نطاق المجاعة مرشح للتوسع ليشمل محافظة دير البلح فى وسط القطاع ومحافظة خان يونس جنوبا بحلول نهاية سبتمبر المقبل.
من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية توم فليتشر ان المجاعة كان يمكن تجنبها لولا العوائق التى تضعها إسرائيل لعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل ممنهج مما أدى إلى تفاقم الأزمة.
فيما أكد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازارينى ان مستويات الجوع أكثر حدّة فى الشمال وان المراكز الصحية التابعة للأونروا شهدت ارتفاعًا بمعدل ستة أضعاف فى عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد منذ مارس.
وقال لازارينى ان الفلسطينيين فى غزة يموتون جوعًا بالفعل «وسوف يكون هناك المزيد من الموتى
يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه الامم المتحدة عن نزوح ما يقرب من 800 الف فى غزة منذ مارس الماضي.
تقرير الامم المتحدة حظى باهتمام عالمى حيث توالت الادانات للاحتلال ومطالبته بوقف الحرب وادخال المساعدات، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش عقب إعلان الأمم المتحدة المجاعة فى غزة «لا يمكن السماح باستمرار هذا الوضع من دون عقاب» فيما أكد المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة فولكر تورك أن «تجويع الناس لأغراض عسكرية يعد جريمة حرب.
وأعلنت الخارجية البريطانية ان اعلان المجاعة أمر مروع وطالب إسرائيل بالسماح للمنظمات الدولية بممارسة مهامها دون عوائق.
من جانبه وصف الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إعلان الأمم المتحدة رسميًا عن وجود مجاعة فى القطاع بأنه «ليس جديدًا» لان هذا هو الوضع القائم منذ بدء «حرب الإبادة الجماعية» على القطاع.
وطالب النمورة بالتوقف عن الاعلانات والبيانات والانتقال الى تحرك دولى حقيقى واتخاذ قرارات أممية صادرة عن مجلس الأمن، تُلزم الاحتلال بالوقف الفورى لإطلاق النار والحرب على الشعب الفلسطيني، ووقف الحصار الغذائى والدوائى والمائي.