تتواصل الجهود بوتيرة متسارعة في مشروع القطار الكهربائي السريع، الذي يُعد شريانًا جديدًا للتنمية يربط مصر من أقصاها إلى أقصاها. لا تقتصر عظمة المشروع على أعمال تركيب القضبان والتشطيبات النهائية للمحطات، بل تتجلى في الملحمة التي يسطرها المهندسون والعمال المصريون على أرض الواقع.
هذا المشروع العملاق، الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط برًا، يمثل “قناة سويس جديدة على قضبان”، ويعد بمثابة محرك للتنمية الشاملة. فشبكة القطار الكهربائي، التي يبلغ طول خطها الأول (السخنة/العلمين/مطروح) 660 كم، ستخدم المناطق العمرانية، الصناعية، والسياحية، كما ستوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
ومع وصول أول قطار إقليمي من مصانع “سيمنز” الألمانية، والترقب لوصول القطار السريع الأول في سبتمبر القادم، يقترب الحلم من التحقق ليصبح واقعًا ملموسًا يخدم حاضر ومستقبل مصر.