أكد الشيخ الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تأجيج النار التي أحرقت المسجد الأقصى قبل 56 عامًا. وأوضح أن اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد، بدعم من حكومة يرأسها مجرم حرب، تزيد من إشعال نار حرب دينية ستلتهم كل شيء، وسيكتوي العالم بأسره بنارها.
صمت دولي قد يغير طبيعة الصراع
في الذكرى الـ56 لحريق الأقصى، أشار الهباش إلى أن استمرار إسرائيل في جرائمها وعدوانها، وحرب الإبادة في غزة، واستخدام الخطاب التوراتي لتبرير سياساتها، قد يحول الصراع إلى صراع ديني لا يمكن التنبؤ بنتائجه. وحذر من أن العالم سيدفع الثمن إذا استمر في صمته على عدوان هذه “العصابة”.
دعوة للتحرك الفعلي
دعا الهباش الدول الإسلامية إلى التحرك الفوري لإنقاذ المسجد الأقصى وحمايته، مؤكدًا أن الأمر يتطلب أفعالًا ملموسة على الأرض، وليس مجرد بيانات. وشدد على ضرورة إجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
الأقصى جزء من العقيدة الإسلامية
أكد الهباش أن المسجد الأقصى بكل مساحاته ومرافقه، بما في ذلك حائط البراق، سيبقى مسجدًا إسلاميًا خالصًا. وشدد على أنه أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وجزء لا يتجزأ من عقيدة مئات الملايين من المسلمين. ودعاهم إلى الحفاظ عليه وزيارته باعتباره واجبًا دينيًا لا يجوز التهاون فيه.