نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في توجيه ضربة قاصمة “لتجار الموت”، حيث تمكنت من ضبط شخص خطير وبحوزته أكثر من 13 طنًا من السموم المخدرة داخل مزرعة بمحافظة الإسماعيلية، قبل ترويجها على عملائهم من تجار التجزئة. تم التحفظ على المضبوطات التي قُدّرت قيمتها بنحو 800 مليون جنيه، وتُباشر النيابة التحقيق.
تفاصيل الجريمة
يأتي ذلك استمرارًا للضربات الأمنية الاستباقية التي توجهها أجهزة وزارة الداخلية للعناصر الإجرامية من تجار السموم المخدرة. فقد أكدت معلومات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بقيادة اللواء محمد زهير منصور، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالوزارة، قيام (تشكيل عصابي شديد الخطورة) بزراعة قطعة أرض في الظهير الصحراوي بدائرة مركز شرطة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية بنبات الهيدرو المخدر.
صفقة الموت
أكدت التحريات وعملية الرصد والمتابعة لفريق البحث الجنائي أن الجناة استغلوا تضاريس المنطقة للاختباء من الأجهزة الأمنية، خوفًا من سقوطهم بـ”صفقة العمر”. كانوا يمتلكون كميات كبيرة من المواد المخدرة والمدمرة، ويستعدون للاتجار بها وتوزيعها على عملائهم لتحقيق ثروات مادية ضخمة وغير مشروعة على حساب أرواح المواطنين الذين يقعون فريسة للإدمان.
مداهمة المزرعة
عقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة، تم إعداد الأكمنة واستهداف المزرعة ومحاصرتها بالقوات لإحباط المخطط. تم ضبط القائم على إدارتها (عنصر جنائي شديد الخطورة)، كما تم ضبط 13 طنًا من مخدر الهيدرو في مزرعة مساحتها 2 فدان، مقسمة إلى (8 أطنان لنبات الهيدرو “كامل النمو” و5 أطنان هيدرو معبأة ومحفوظة في مخازن سرية بالمزرعة). بالإضافة إلى ذلك، تم ضبط 145 كيلوجرامًا من مخدر الحشيش.
شحنة الموت
تُقدر القيمة المالية للمخدرات المضبوطة بحوالي 795 مليون جنيه. تم التحفظ على المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية، وجارٍ استجواب المتهم للتوصل إلى باقي أعوانه وملاحقتهم. وقد تم إحالته إلى النيابة التي قررت حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له في الميعاد المحدد، لحين إحالته لمحكمة الجنايات.




