أذرع الإرهابية المالية.. «شبكات سرية» تجمع أموال الفقراء لصالح أغنياء التنظيم.. الإخوان .. لصوص التبرعات

« منذ بداياتها فى عشرينيات القرن الماضي، نجحت جماعة الإخوان الإرهابية، فى استغلال المشاعر الدينية للبسطاء، وتاجرت بها ورفعت شعارات كاذبة من بينها «خدمة الإسلام، مساعدة الفقراء، الجهاد فى سبيل الله»، ونجحت الجماعة بهذه الاكاذيب فى تحويل التبرعات التى تدفقت عليها إلى «خزانة سرية»، لتستخدم فى تمويل التنظيم وتوسيع نفوذه السياسي، وفى تحقيق مصالح شخصية وتجارية لكبار قادته، وقامت الجماعة بإنشاء عشرات الجمعيات، التى بدت فى ظاهرها « خيرية »، تخدم المجتمع، بينما كانت فى حقيقتها « أذرع مالية» للتنظيم، وجزء من أموالها كان يذهب مباشرة إلى «صندوق الجماعة»، كما تلقت الجماعة ملايين الجنيهات من مؤسسات وأفراد خارج مصر، تحت غطاء دعم «القضايا الدينية»، التى ابتكرتها للنصب بها وجمع تبرعات من خلالها لكنها تحولت إلى تمويل لمشروعات اقتصادية وسياسية سرية،  وأحدث عمليات النصب بالشعارات كانت معاناة غزة التى استغلتها الجماعة كعادتها لجمع مئات الملايين من التبرعات حول العالم لكن ماذهب منها لغزة لم يزد عن 15 % فقط والباقى ذهب إلى جيوب قادة الجماعة والانفاق على اجندتها الخبيثه.

 ولأن « التاريخ يسجل «، نتوقف عند فترات صعود الجماعة « السياسى الوهمى »، خصوصا بعد العام 2011، حيث استخدمت أموال التبرعات، فى شراء الأصوات وتمويل الحملات الانتخابية الضخمة، بينما كشفت التحقيقات القانونية، عقب ثورة 30 يونيو فى العام 2013 ، أن جزءاً من أموال التبرعات التى كانت تجمعها جماعة الإخوان ، تم توجيهه لشراء أسلحة وتمويل عمليات عنف وتخريب .

 قضايا شهيرة 

 وفى القضايا الشهيرة، فى « بيزنس الجامعة الأسود» كشفت الأجهزة الأمنية فى العام 1992، عن تفاصيل « قضية سلسبيل «، و المتضمنة العثور على شبكة سرية لإدارة الأموال والاستثمارات باسم الجماعة، تحت ستار شركة كمبيوتر، وهو ما فضح وجود» اقتصاد موازٍ» للإخوان .

وفى العام 2014 برزت قضية « أموال مكتب الإرشاد»، حيث أدانت المحاكم قيادات إخوانية بتلقى تمويلات مشبوهة واستخدام أموال التبرعات فى دعم أنشطة محظورة، وأصدرت أحكامًا بمصادرة ممتلكاتهم.

 وكشفت، قيادات سابقة فى الجماعة، أن «العمل الخيري» على مدار التاريخ كان مجرد غطاء، وأن ما كان يُجمع باسم الفقراء، كان يذهب إلى جيوب قيادات بعينها ، أو لتمويل أنشطة سياسية سرية .

 الحكاية قديمة 

 يقول الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة الأسبق، أنه تاريخيا كانت الجماعة فى المناسبات الوطنية أو الدينية أو الأحداث العامة، تقوم بجمع التبرعات ،وغالبا كانت تذهب التبرعات للجماعة ولا تذهب للهدف التى جمعت من أجله،  والذى أعلن للمواطنين .

 وأضاف:» ان هذا امر معروف تاريخياً فى الجماعة ففى العام 1948، جمع حسن البنا تبرعات وكانت هذه التبرعات، بزعم دعم القضية الفلسطينية ولكن لاحظ فريقه من داخل الجماعة، أن المبلغ الذى أرسل إلى فلسطين هو تقريبا أقل من المبلغ الذى جمع،  ولما سألوه، قال:» الباقى مخصص للجماعة وبالفعل حصل انشقاق  داخل الجماعة بسبب هذا، فانشقت مجموعة، وسميت نفسها « مجموعة شباب محمد «،  واشهروا فى الشئون الاجتماعية، وتوالت الأحداث والوقائع» .

 وقال « النمنم »، أنه فى حرب أفغانستان ذكر تقرير صادر من المخابرات البريطانية، بأن جماعة الإخوان حققت مبالغ من حرب أفغانستان وبلغت 60 مليار دولار ، وكانوا يجمعون الأموال لشراء السلاح،  وإرساله إلى المجاهدين وإرسال المتطوعين وكان كل هذا لحسابهم الخاص.

 ولفت، الى أنه فى «حرب غزة الاخيرة»، جمع التنظيم الدولى فى أوروبا والولايات المتحدة تبرعات بعشرات الملايين بدعوى مساندة أهل غزة لكن لم يصل من هذه التبرعات إلا مبالغ ضئيلة.

 الهدف ..الحكم 

 وقال، اللواء السيد الجابري، المحلل السياسى والخبير الاستراتيجي، أنه منذ انشاء الإخوان الإرهابية «جمعية الشبان المسلمين»، فى العام 1928 ، كان هدفها هو السيطرة على الحكم وجمع الأموال للإنفاق على حياتهم الشخصية وشراء عقارات ومحلات لأهدافهم الإرهابية ونشاطاتهم وحركاتهم، بخلاف عمل مشروعات لتمويلهم بصفة مستمرة، و الأموال يستغلونها من الخاضعين لهم سواء رجال أعمال لمساندتهم ومساعدتهم وأعضاء الجمعيات الخيرية وايضا عن طريق سرقة صناديق المساجد الأهلية، حيث لم تكن خاضعة للجهات الدينية، إضافة إلى التمويل من بعض الجهات الدولية التى لديها مصالح فى احداث بلبلة داخل الدوله المصريه والمجتمع العربى .

 وأضاف:» أنه انضم لهذه الجماعة أعداد كبيرة، حيث كانت الجماعة تدعى التدين والإسلام والأخلاق لجذب الشباب ولكن أصدر الملك فاروق قرارا سنه 1948 ،بحل هذه الجمعية وتحولت إلى جمعيه غير مسجلة رسميا وبالرغم من ذلك كانوا يحصلون على تمويل من أعضاء الجمعية أنفسهم يصل إلى 20 ٪ ،من الدخل الشهرى وجمعوا أموالاً باهظة لتمويل الجماعة الإرهابية» ولا أحد يعرف اين تنفق هذه التبرعات إلا قيادات الجماعة.

 حقيقة الجماعة 

اللواء عبد الرحيم السيد، الخبير الأمني، يؤكد إن الإخوان طائفة من الطوائف الخارجة عن النظام وليس من حقها جمع التبرعات، ولكن لهم عدة طرق لاستغلال المواطنين وهى « المظاهر الدينية والتواصل بآيات قرآنية والقنوات الإذاعية والإعلانات»، التى تعلن عن التبرعات وأنشطة الرعاية الاجتماعية القائمة على جمع تبرعات للفقراء والمساكين والعيادات الطبية الملحقة بالمساجد ، وأيضا استغلال القضايا العربية، مثل « القضية الفلسطينية «، بهدف دعم ارتكاب جرائمهم الإرهابية كما يقومون بجمع أعداد هائلة من الشباب والفتيات لتنظيم شبكات التواصل الاجتماعى لجذبهم مواطنين آخرين، و الدولة لديها أجهزه تتابع كل هذه التحركات والمؤامرات وتمويلها،  ولكن الدولة لا تسمح بامتداد هذا الوضع، ولكن قد يغفل بعض المواطنين عن جمعيات بمسميات أخرى ولها اتجاهات نحو هؤلاء الجماعة فلابد من أنهم ينتبهون لهم ولا يخضعون لهؤلاء الإرهابيون .

 اللواء فاروق المقرحي، الخبير الأمني يكشف أن الجماعة الإرهابية، قامت بمحاولات كثيرة لجمع تبرعات عن طريق نقابة الاطباء بزعم دعم فلسطين وغزة، عن طريق الاعلانات والجمعيات ووضع صناديق بالمساجد تحت مسمى انشاء مسجد أو اعداد لتعميره ومساعدة فقراء فى المناسبات الدينية « رمضان والعيد»، ليحصلوا من خلالها على مبالغ لشراء أسلحتهم ومساعدة التنظيم الإرهابى فهم ليسوا جماعة اخوان، بل هم « عصابة الجماعة غير المسلمين» ولصوص التبرعات .

مصادر تمويل

 وقال، رضا يعقوب، الخبير الأمني، أن جماعة الإخوان اعتمدت منذ نشأتها على تكوين ثروات لتمويل أنشطة الجماعة، من خلال عدة مصادر مثل اشتراكات الأعضاء وفق ما يقررون وجمع أموال الزكاة والصدقات ويعتبرون ذلك حلالا، لأنه كما يدعون زورا أنهم فى سبيل الله، وهم فى حالة حرب ممتدة مع المجتمع والعالم .

 وأضاف:» توجد منظمة اخوانية تدعى إغاثة المسلمين فى كل ربوع العالم وتجمع تبرعات لصالح المناطق المنكوبة، وجمعوا عبر الإغاثة الإسلامية « مليارات الدولارات»، لصالح فلسطين والبوسنة والهرسك والشيشان والصومال وغيرهم، بخلاف سرقه صناديق تبرعات المساجد،  والتى كانت تحت ايديهم فى العام 2012 وقبل 2010،  ولابد من حماية بلدنا من هؤلاء الذين يسعون لحمل سلاح ضد الشعب المصرى «.

جماعة ماسونية 

 وقال، المفكر الإسلامى الشيخ أحمد ترك، إن جماعة الإخوان الماسونية اعتمدت منذ نشأتها على تكوين ثروات لتمويل أنشطة الجماعة من خلال عدة مصادر: «اشتراكات الأعضاء وفق ما يقررون، وهذا مصدر ثانوى جدا وضعيف، إضافة إلى جمع أموال الزكاة والصدقات، وقد أصدروا فتاوى مزورة تبيح لهم استخدام الكذب فى استمالة الناس لجمع الزكاة والصدقات الأيتام والمرضى والحالات الانسانية، ثم توجيهها إلى الانشطة السياسية.

 وأضاف، أنهم يعتبرون هذا حلالا، لأنه كما يدعون زورا أنه فى سبيل الله،  وأنه يجوز الكذب واستخدام الحيل فى الحرب،  وهذا بالطبع وجه من وجوه الفساد والإفساد فى الأرض الذى حذرنا منه ربنا تبارك وتعالي.