ومازالت «هلاوس» سفاح القرن مستمرة..
ثرواتنا القومية.. ألوان.. وألوان .. والدورى المصرى يبدأ التسخين فى أسبوعه الثالث
دائما ما يكون السعى الحثيث نحو ترسيخ قيم ومبادئ الخير والمحبة والسلام فى ربوع المعمورة محل إشادات وتقدير ذوى البصائر والرأى السديد من قادة وزعماء الدول إلا من شذ منهم.
فالواضح لكل ذى عينين أن جهود السلام التى أرست دعائمها أم الدنيا منذ نهاية سبعينيات القرن الماضى مازالت تؤتى ثمارها إلى اليوم.. خاصة أن قضية فلسطين كان هى المحور والأساس لتلك الجهود.
والمتابع الجيد لما يجرى على الساحتين العالمية والإقليمية يلحظ اتجاهاً ومنحى كبيرين نحو إرساء سلام دائم وعادل فى البقاع التى تشهد صراعات مسلحة وهذا ما نلحظه فى قمة ألاسكا لإنهاء الصراع الروسى – الأوكرانى بمشاركة أمريكية جادة.. وكذا الجهود المصرية – القطرية – الأمريكية.. لإنهاء الصراع المسلح الذى تفجر بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر قبل الماضي.. وها هى تلك الجهود قد جاءت ببعض النتائج الإيجابية الممثلة فى الهدنة المقترحة لمدة ستين يوماً، لإدخال المساعدات الإغاثية لأهل غزة وتبادل لبعض الأسرى من الجانبين.
فى العموم الشكر يسدى لكل من قدّم للسلام كلمة أو تحرك فى اتجاهه خطوة.
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن «هلاوس» سفاح القرن بنيامين نتنياهو قد فاقت كل حد خاصة تلك التى تحدث فيها عن إسرائيل الكبرى المزعومة على حساب ضم أراض من كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان.
فهل يعقل أن هناك عقليات مازالت تفكر بطريقة «شريعة الغاب» وأن البقاء للأقوي..
عموما دروس للتاريخ، التى لم ولن يستوعبها سفاح القرن، علمتنا أن أمثال هؤلاء إلى زوال بلا رجعة فأين فرعون موسى وأين نيرون روما وأين هتلر ألمانيا ونابليون فرنسا..
وإن غدا لناظره قريب.
>>>
نترك الشأن العالمى والإقليمى لنعود أدراجنا إلى الحبيبة مصر التى حباها الله تعالى ثروات متعددة الألوان والألوان ففى بطونها تفجرت حقول الذهب الأسود منذ ثلاثينيات القرن الماضى وفوق أرضها كان الذهب الأبيض طويل التيلة الذى فاق فى جودته جميع الأقطان على المستوى العالمي.. ثم.. ثم نأتى إلى الذهب الأصفر الذى تسعى الدولة بكل دأب من أجل الاكتفاء الذاتى منه كما كان الحال منذ القدم.
ونتجه إلى ثروة جديدة خضراء بدأت تدخل هى الأخرى سباق الثروات المصرية وهى انتشار مزارع المانجو وبمساحات هائلة مما أدى الاكتفاء الذاتى بل والدخول إلى حلبة التصدير الخارجى منافسا بقوة مثل غيره من ألوان الثروات الأخرى من أجل زيادة الحصيلة الدولارية التى تسعى الدولة للمزيد منها من أجل إتمام مشروعاتها القومية الكبري.
>>>
.. ومازلنا فى أم الدنيا.. وها هو الدورى المصرى بدأ أسبوعه الثالث بنظامه الجديد.. خلال الأسبوعين الماضيين كانت النتائج على غير المتوقع خاصة من قطبى الكرة المصرية وأن شاركهما الطرف الثالث بيراميدز فى النتائج المخيبة للآمال ولكن ومع بداية الأسبوع الثالث بدأت المستويات الفنية للمباريات ترتفع.. ولعل مباراة المصرى البورسعيدى وبيراميدز كانت خير شاهد على ذلك.. ودعونا ننظر ونرتقب مستويات باقى الفرق خلال الأسابيع المقبلة.