أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصنــاعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير أن الخطة العاجلة للنهـــوض بالصناعة التى صدق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ترتكز على 7 محاور أهمها فتح وتشغيل المصانع المغلقة والمتعثرة وذلك لهدفين أساسيين أولهما إعادة الصناعة لمسارها الصحيح وعودة عجلة الإنتاج وتوفير العملة الصعبة المستنزفة بسبب الاستيراد وكان من أهم الأمثلة على هذه المصانع شركة النصر للسيارات، أما الهدف الثانى والأهم هو مراعاة البعد الاجتماعى للعمال والمهندسين والحفاظ عليهم وعلى أسرهم وعلى ثروة مصر العقارية والصناعية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للوزير، يرافقه المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال، ومحمد جبران، وزير العمل، والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، بمصانع شركة النصر لصناعة السيارات بحلوان، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام.
الزيارة شملت تفقد مصنع «4» للسيارات الملاكى لاستعراض بدء تجارب التشغيل الأولية، حيث تفقد التجهيزات النهائية للمصنع الذى شهد تطويرا شاملا خلال الفترة الأخيرة، وتوريد خطوط إنتاج جديدة للتجميع والدهانات والأفران.
كما تم تفقد مصنع الأتوبيس والذى تم إعادة تشغيله نهايــة العـــام الماضي، وينتج الأتوبيس السياحى «نصر سكاي» بطول 12 متراً وفق أحدث المعايير العالمية، وكذلك المينى باص بطول 8 أمتار «نصر ستار»، ويشمل خطوط الهياكل والتجميع والتجليد والتشطيب، والمصنع مقام على مساحة 40 ألف متر مربع، حيث تمت إضافة بعض معدات التصنيع المتطورة مثل الليزر والبلازما وماكينات جسم الأتوبيس بالكامل وتبلغ نسبة المكون المحلى للأتوبيس السياحى 63 ٪، وهناك طرازات أخرى جارى العمل عليها من الأتوبيسات الصديقة للبيئة والتى تعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعى «نصر جرين»، حيث تم التأكيد على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتصنيع المكونات التى يتيسر إنتاجها محلياً مثل الجوانب المعدنية للأتوبيس.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن تشغيل المصنع المغلق أو المتعثر أيسر بكثير من إنشاء وتشغيل مصنع جديد يستغرق فترة طويلة فى الإنشاءات ويحتاج إلى توظيف وتدريب عمالة جديدة، مشيراً إلى توجيهات الرئيس السيسى جاءت بضرورة الحفاظ على ثروة مصر العقارية والصناعية مع العمل على إعادة تأهيل العمالة وبعث روح النشاط والجدية والانضباط فيهم خاصة مع وجود الإرادة السياسية القوية لتشغيل المصانع المتعثرة.
ومن جانبه أكد وزير قطاع الأعمال أن اسم «النصر» لم يكن يومًا مجرد علامة تجارية، بل ظل دائمًا عنوانًا لإرادة المصريين ورمزًا للقدرة على البناء والتحدى والانتصار على الصعاب. وأضاف أنه بفضل دعم الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبتفانى العاملين وإخلاصهم، نعيد إحياء هذا الكيان العريق بعد سنوات طويلة من التوقف.
وأشار شيمى إلى أن عجلة الإنتاج قد عادت للدوران بالفعل، حيث بدأت خطوط الشركة فى إنتاج الأتوبيسات التى تحمل علامة «النصر» بفخر، مثل «نصر سكاي» والمينى باص «نصر ستار»، بمكوّن محلى مرتفع، مع العمل على إنتاج أتوبيسات صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعى والكهرباء، وإضافة طرازات وأحجام مختلفة من المركبات لتلبية احتياجات السوق.
وأوضح شيمى أن هذا النجاح يتكامل مع جهود وزارة النقل من خلال التعاون المثمر فى توريد الأتوبيسات الجديدة لشركاتها العاملة فى مجالات النقل والسياحة، ليكون إنتاج «النصر» فى خدمة المواطن المصري، كما لفت إلى التطوير الشامل الذى شهده مصنع سيارات الركوب «الملاكى»، حيث جُهّز بأحدث خطوط الإنتاج من التجميع والدهان والأفران والالبو، استعدادًا لمرحلة جديدة من التصنيع تليق بتاريخ الشركة وتواكب المعايير العالمية.
وأشاد وزير العمل بنجاح خطة إحياء الصناعة الوطنية وجهود الفريق كامل الوزير، وكافة الوزارات، والمؤسسات المعنية، فى هذا التوسع الملحوظ فى بناء المصانع وتطوير الصناعات الإستراتيجية، مثمنا عودة عجلات الإنتاج فى شركة النصر للسيارات كونها قلعة صناعية كبيرة، وقال أن خطة إحياء وتطوير الصناعة ،توفر الآلاف من فرص العمل، وتساهم بشكل مباشر وغير مباشر فى عملية التنمية، بما يتماشى مع، رؤية مصر2030، مشيراً الى أن قانون العمل الجديدة رقم 14 لسنة 2025، الذى يدخل حيز التنفيذ مطلع شهر سبتمبر المقبل، هدية الدولة المصرية للعمال وأصحاب الأعمال أيضا، حيث جاء ليُراعى معايير العمل الدولية، ويحقق العدالة والتوزان بين طرفى العملية الإنتاجية ويُشجع.
من جانبه أكد وزير الأوقاف أن صناعة الحضارة فريضة إسلامية، وأننا فى صرح عظيم تسلمناه من جيل سابق والأمل معقود على الجيل الحالى أن يطوره ويضيف إليه بما يحقق الوفاء بأمانة المسئولية، ويضيف أسباب القوة إلى الوطن، ويجعلنا نبراسًا للأجيال المقبلة، مشيرا إلى تطلعه للاحتفال بإنجازات هذا الصرح.
وعلى هامش زيارة شركة النصر للسيارات، أجرى الفريق مهندس كامل الوزير والمهندس محمد شيمي، زيارة تفقدية لشركة الحديد والصلب المصرية بحلوان «تحت التصفية» لبحث ودراسة الاستغلال الأمثل لأصول الشركة واستخدامها فى الأغراض الصناعية، وبالشراكة مع القطاع الخاص.