>> تمادوا بحب الأشياء التى تجعل أرواحكم رحبة.. هى أشياء صغيرة يتعلق بها القلب.. نظرة واحدة للسماء الرحبة وضوء الشمس ونور نهار يشرق بالقلب وينير الروح.. وفى ساعات المساء يكفينا ضى النجمات، فهى تخبرنا ما أسر به الحبيب على البُعد.. وألهث بكامل شوقى لنجمة فى السماء البعيدة.. ويكون حظى من حياة كامل القمر.. ينزل من علياء وسابع سماء.. ليملأ منى عيوني.
>> ليست مجرد كلمة سلام ينطقها اللسان.. يرددها الأغلب فى قدوم ومضى ونرددها كالببغاء.. وهى فى الحقيقة معنى لسلام مع قادم.. يطرح طيب الكلام وينطق حسناً.. وإلا فما من داع لا لسلام ولا لكلام!!
>> نبعد بعيداً بكامل الروح عن الشر.. ليته يتركنا وحالنا.. لكنه يتبعنا.. نهرب بعيون قدر المستطاع، فيلاحقنا بسهام تستقر فى جسد ضعيف وننجو فقط بشيء من الروح!
>> كان يشاركنى نصف الطعام ونصف الشراب ونصف اللفافة.. كلمات أمل دنقل تصف لنا رثاء صديقه.. ومنها يأخذنى لحق «العيش والملح» ربما طبق واحد واقتسام خبز وبعض من الملح.. لقيمات، صغرت أو كبرت.. فهى تطوق أصحابها بحق الأمان.
>> وإننى بكل ما أوتيت من نسيان، أتذكرك.. ننسى كل شيء، بدءاً من حافظة النقود، وصولاً لكارت البنك، وشيكولاتة اخترتها بعناية وسددت ثمنها وتركتها ومضيت.
>> هو انشغال البال طوال الوقت وعلى مر الساعات.. وأجاهد نسيان ما أود، لكننى مازلت أحياه.. أحسد من أصابهم الزهايمر.. لكن حالهم ذات الحال.. يذكرون أحبابهم لتصبح الحقيقة وحيدة.. نحن ننسى من كرهنا.. ويبقى بالقلب من أحبنا.
>> لحظات المرض والشدة والفقد والموت، نحتاج إلى كف صديق.. وحدها المواقف تعيد ترتيب الأشخاص بحياتنا.. صغاراً علمونا الصغير بالامام والطويل إلى الوراء.. وكبرنا لنعلم أن الكبير يظل بالصورة ملء العين والصغير يتوارى خارج ذاكرة القلب والعقل.. لندرك أن الكلمات لا تكفى إن لم يتبعها فعل.. وأن السند لا يترك مكانه فى الأوقات الصعبة.. ربما حاجتنا لكلمة أصدق من أموال الدنيا.
من شد على يدك حين أفلتها الجميع.. شد عليه بقلبك.