العملية العسكرية الإسرائيلية فى منطقة رفح الفلسطينية سوف تؤدى لمخاطر إنسانية بالغة وغير مسبوقة لحوالى مليون وأربعمائة فلسطيني، كما انها تهدد أمن واستقرار المنطقة.
خبراء الدبلوماسية أكدوا أن العملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح الفلسطينية بمثابة جريمة إبادة جماعية جديدة ونزوح قسرى للفلسطينيين يهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة.
قال السفير صلاح حليمة مساعد وزير الخارجية الأسبق إن العملية العسكرية فى إطار العدوان الإسرائيلى على غزة خاصة عملية رفح الفلسطينية معناه ارتكاب جريمة إبادة جماعية جديدة والتوجيه نحو النزوح القسرى مما يهدد أمن واستقرار ليس فقط دول الجوار ولكن المنطقة لأن هذا الأمر معناه أنه من المتوقع ان يكون هناك تصعيد للعمليات العسكرية وتدخلات أجنبية وتهديد للأمن القومى العربى والإفريقى وفى المنطقة كلها.
أضاف السفير حليمه فى تصريحات خاصة لـ «الجمهورية» ان هناك ضرورة ان يكون هناك موقف دولى وإقليمى قوى خاصة من جانب الدول العربية والإسلامية وباقى دول العالم تجاه ما تقوم به إسرائيل، مطالبا باصدار بيان جامع شامل من جانب الدول العربية والإسلامية والجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن ما تقوم به إسرائيل فى رفح الفلسطينية يؤشر على ارتكابها أو نيتها فى ارتكاب مزيد من الإبادة الجماعية والتهجير القسرى والعقاب الجماعي، وبالتالى فهذه مخالفة صريحة وواضحة لكافة القوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة.
شدد على أن هذا الأمر أيضا يجب ان يوجه بالدرجة الأولى إلى الولايات المتحدة الأمريكية التى تعد هى الحاضنة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل دولة استيطان استعمارى توسعى وما يجرى فى العدوان الإسرائيلى على غزة وارتكابها حتى لعملية رفح يؤكد على هذا الأمر كانت النية مبيتة من البداية لتصفية القضية الفلسطينية من جانب إسرائيل وكان واضحا ذلك من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو عندما تحدث قبيل عملية طوفان الأقصي.
أكد أن العملية العسكرية الإسرائيلية على رفح الفلسطينية ستمثل تهديدا للأمن الإقليمى والعربى والإفريقى والمنطقة ككل وليس فقط زعزعة الأمن وإنما تهديد للأمن بمعنى ان هناك تصعيدا سيحدث وسيؤدى إلى تهجير قسرى للفلسطينيين.
شدد على ان ما تقوم به إسرائيل هو الإبادة الجماعية، واجتياح رفح الفلسطينية هو نوع من أنواع العدوان، ولابد أن يكون هناك دعوة عاجلة لمجلس الأمن ليصدر قرارا بهذا الشأن.
ومن جانبه.. قال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العملية العسكرية الإسرائيلية تجاه رفح الفلسطينية تهدد الأمن والسلم الدولي، مشيرا إلى أن ذلك سوف يؤدى إلى كارثة إنسانية ستودى بحياة الفلسطينيين.