أكد النائب محمد أبو حجازي، عضو مجلس الشيوخ، أن التحرك المصري القطري للتوصل إلى هدنة في غزة شكّل صفعة قوية لمحاولات الاحتلال فرض رؤيته على المجتمع الدولي، وأثبت أن مصر قادرة على إرباك حساباته وإفشال مخططاته.
رؤية استراتيجية مصرية
أوضح أبو حجازي أن المبادرة المصرية جاءت انعكاسًا لرؤية استراتيجية يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقوم على الجمع بين حماية الأمن القومي العربي وصيانة الحقوق الفلسطينية. وأشار إلى أن القاهرة استطاعت فرض مقترحها باعتباره الخيار الأكثر واقعية وإنسانية في مواجهة عدوان يسعى الاحتلال من خلاله إلى تكريس سياسة الأمر الواقع.
البعد الإنساني للقضية
أشار أبو حجازي إلى أن البنود الإنسانية التي تضمنها المقترح، وعلى رأسها إدخال المساعدات والإغاثة العاجلة، تعكس إصرار مصر على أن تكون المعاناة الفلسطينية في صدارة أي تحرك دولي، مما يثبت أن القضية ليست مجرد ملف سياسي، بل مسؤولية قومية وأخلاقية لا يمكن التنازل عنها.
رسالة واضحة للعالم
واختتم النائب تصريحه بالتأكيد على أن القاهرة، عبر تنسيقها مع الدوحة، أرسلت رسالة واضحة للعالم مفادها أن السلام العادل لن يتحقق إلا بوقف العدوان وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وأن مصر ستظل الطرف الأكثر تأثيرًا في صياغة مستقبل المنطقة وإعادة التوازن إليها.