اتسمت السياسة المصرية خلال العشر سنوات الأخيرة باستخدام العلم والتعلم والتدريب كأسلحة لسبر أغوار الطبيعة وما وراء الطبيعة من فضاء شاسع وبحار وبحيرات وأنهار لم يتم اكتشاف سوى اليسير منه حتى الآن.
وفى سبيل تحقيق ذلك دخلت البلاد فى منافسات مدروسة وواعدة.. وهاهى النتائج المثمرة قد بدأت تظهر الآن فى مجالات الذكاء الاصطناعى ورسم الواقع من خلال الخيال وتكريس مباديء الإيثار والمحبة والتعاون المشترك أكثر وأكثر.. لذا فإن الأوهام التى يعيشها البعض من بنى البشر قد تودى بهم فى نهاية المطاف إلى مالايحمد عقباه ومن ثم تكون النهاية غير السعيدة لهذا الحلم الذى تمنى كثيرا أن يتحقق.. ولكن أين له بتلك القدرات التى تمكنه من ذلك.
>>>
من هنا فإن التصريحات المهووسة التى يطلقها سفاح القرن بنيامين نتنياهو والخاصة بالحلم البائد التى رددها قبله كثيرون من قادة هذا الكيان اللقيط والخاصة بإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ما هى إلا أضغاث أحلام أراد بها التغطية على الفشل الذريع الذى يعانيه هو وحكومته اليمينية المتطرفة.
فمنذ بدء عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر قبل الماضى وحكومة سفاح القرن أثبتت فشلا كبيرا على المستويات كافة، استخباراتية وعسكريا وأمنيا.. للدرجة التى جعلتهم يفشلون حتى الآن فى الإفراج عن أسراهم رغم الدعم الكبير الذى يحصلون عليه من الولايات المتحدة وبعض دول الغرب الأوروبي.
>>>
ثم.. ثم لم يجد نتنياهو سوى التلويح بضم أجزاء من دول عربية معينة لأجل توسيع رقعة الدولة التى وجدت بالأساس من سفاح سياسى جرى بين قوى الاستعمار القديم وعصابات الصهيونية العالمية.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن القيادة السياسية فى أم الدنيا قد أحسنت صنعا فى موقفها الحاسم من تصريحات معتوه تل أبيب.
وبالتالى فإن الهوس الذى يعيش فيه قادة إسرائيل لا تشعر به عقلة أصبع واحدة من الجسد المصرى المتلاحم والمصطف خلف قيادته السياسية الوطنية الشريفة.. فى زمن عز فيه الشرف.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
على مدى أكثر من عقد مضى طورت مصر قدراتها العسكرية بصورة غير مسبوقة وصارت قوة يحسب لها ألف حساب.. ولكنها فى ذات الوقت قوة رشيدة تدافع ولا تعتدى.. والويل كل الويل لمن فكر مجرد تفكير أن يعتدى على حبة رمل واحدة من أرضها.. وأعتقد الرسالة وصلت لمن يهمه الأمر.
>>>
..و.. وشكراً