زعيم المعارضة: المظاهرات مستمرة حتى عودة المحتجزين
حلفاء نتنياهو: انقلاب سياسى خبيث وخطأ فادح
نظم مئات الإسرائيليون إضرابات واحتجاجات واسعة أمس للمطالبة باطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة. أغلق المتظاهرون الطرق بمختلف أنحاء إسرائيل، بما فى ذلك طريق سريع رئيسى فى تل أبيب، ملوحين بأعلام الاحتلال وأعلام صفراء ترمز إلى التضامن مع الأسري.
دعا المتظاهرون الحكومة إلى إنهاء الحرب فى غزة على الفور والتوسط فى اتفاق لاطلاق سراح الأسرى والتراجع عن قرارها الأخير بتوسيع عملياتها العسكرية فى مدينة غزة.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بخروج مظاهرات فى أكثر من 350 موقعًا وإغلاق عشرات الطرق، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب فى قطاع غزة.
تعطلت حركة القطارات بعد محاولات استخدام عديدة من المتظاهرين فى آن واحد، وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
من جانبها، أصدرت هيئة أهالى المحتجزين، بيانًا أكدوا فيه ان هذه الفعاليات ما هى إلا بداية تصعيد «النضال» من أجل عودة أحبائهم، مشيرين الى إقامة مخيم اعتصام على حدود قطاع غزة. وذكر البيان أن المخيم سيُقام فى أقرب نقطة من الخمسين محتجزًا على حدود القطاع، ستبيت العائلات هناك، وتقاتل هناك، ومن هناك تُعلن استمرار النضال من أجل عودة أحبائها.
فى الوقت نفسه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن المظاهرات التى خرجت فى شوارع إسرائيل مستمرة حتى عودة المحتجزين إلى منازلهم. وأضاف أن الشيء الوحيد الذى سيضعف حركة حماس اسقاط حكومة بنيامين نتنياهو الفاشلة، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت» العبرية.
كتب على حسابه عبر منصة «إكس»: «صفحة الرسائل الجديدة والحقيرة لوزراء الحكومة تتهم المضربين والمتظاهرين من أجل المحتجزين بـ»مساعدة حماس»، ألا تخجلون؟ لم يُقوِّ أحد حماس أكثر منكم. لقد نقلتم لهم عشرات الملايين من الدولارات فى حقائب.
فى سياق متصل، قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان، إنه يجب إعادة جميع المحتجزين الآن ودفعة واحدة.
فى المقابل، وصف وزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، الإضراب الشعبى الذى انتشر فى إسرائيل، أنها تُمثل انقلابًا سياسيًا خبيثًا على حساب المحتجزين فى قطاع غزة.
أضاف بن جفير: «هذا الإضراب يُعزز حماس ويُبعد عودة المحتجزين، وبطبيعة الحال، سيُحمّلون الحكومة الإسرائيلية المسئولية لاحقًا، هذا هو شكل الانقلاب السياسى الساخر على حساب المحتجزين». فيما قال وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش إن المظاهرات تدفع إسرائيل للاستسلام وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر، مؤكدًا أنها تخدم حماس ولن تعيد المحتجزين. وأضاف سموتريتش أنه يجب الضغط على حماس وليس على الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هدف المظاهرات المساس بالحياة اليومية للإسرائيليين.
من جهته، وصف وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكى زوهار، إغلاق الطرق وتعطيل حياة الإسرائيليين بالخطأ الفادح.