ضبطت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية شابًا لقيامه بمساعدة زوجته بالاعتداء على سيدة في محافظة الشرقية بالضرب والإهانة “وسحلها” على سلالم المنزل بطريقة مهينة عرضت حياتها للخطر بسبب خلافات الجيرة، وهو ما كشف عنه فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يوثق الجريمة. حُرر محضر بالواقعة، وتُباشر النيابة التحقيق.
تفاصيل المأساة
كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قد تداولوا مقطع فيديو لا تتجاوز مدته دقيقة، مأخوذًا من إحدى كاميرات المراقبة المثبتة أمام شقة سكنية في إحدى القرى التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية. يظهر فيه شخص يقوم “بسحل” سيدة على سلالم المنزل بطريقة مهينة يصعب وصفها. وانتشر “الفيديو” بسرعة البرق عبر صفحات “الميديا”، تعاطفًا مع الضحية وتضامنًا معها، مطالبين الشرطة بضبط الجناة.
رواية الضحية
نشرت إحدى السيدات الفيديو مصحوبًا بـ”بوست” مكتوب فيه: “أغيثونا أنا وأولادي، أغيثونا أنا من قرية رزنة مركز الزقازيق محافظة الشرقية. اتصلت على مركز الشرطة بس معرفش مجاش ليه مع أنهم تواصلوا معايا لحد ما قالولي أنهم عند المعهد الديني وبعد كده معرفش حاجة. زوجي يعمل في الخارج. واللي قام بسحلي بهذة الطريقة البشعة على سلالم البيت شقيق زوجي يدعى ‘محمد’ وهو وسلفتي ‘أسماء’ دائمي السب والشتم والتعدي عليا وعلى أولادي وحياتنا مهددة بالخطر”.
اعتداءات متكررة
وأضافت: “آخر مرة قبل هذه الواقعة، اعتدت عليّ هي الأخرى قبل قيام زوجها ‘بسحلي’، وعملت ضدها محضرًا بمركز الشرطة وبالفعل أخذت شهر حبس. وبموجب جلسة عرفية تنازلت عن المحضر والدعوى المدنية. ورغم ذلك لم تلتزم بشيء وحسن المعاملة، وعادت لما كانت عليه بل وأكثر شراسة، وتعدت على أولادي وقامت بإمساك ابني من منطقة حساسة وسأقوم بالتوجه للمركز به لعمل محضر والكشف الطبي لبيان ما سببته لنا من إيذاء بدني”.

تضامن الأهالي
سادت حالة من الغضب بين أهالي القرية عقب تداول المأساة المؤسفة التي أثارت استياء رواد “السوشيال ميديا” حزنًا على ما وصل إليه حال المجتمع بهذة القسوة وبلا رحمة، مطالبين بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية، وضمان حق السيدة في حياة آمنة مستقرة وحمايتها من أي اعتداءات لاحقة، والتصدي بالقانون لجبروت من حولها الذين يصرون على التربص بها وأولادها بلا رحمة، قبل أن يحدث ما لا يُحمَد عقباه وتنتهي حياتها بهذا الشكل الإجرامي.
فيديو الجريمة
بمجرد انتشار “مقطع الفيديو” على مواقع “التواصل الاجتماعي” واستغاثة الضحية لإنقاذها وحمايتها، تمت عملية الرصد والتتبع السريع من الأجهزة الأمنية المختصة بوزارة الداخلية. بالفحص، تبين لرجال المباحث عدم ورود أي بلاغات في هذا الشأن. وبإجراء التحريات، تبين حدوث مشاجرة بين طرف أول، المجني عليها: (مدرسة “مصابة بكدمات متفرقة”)، وطرف ثان: (شقيق زوج المجني عليها وزوجته)، وجميعهم مقيمون بدائرة مركز شرطة الزقازيق بالشرقية، وذلك لخلافات عائلية بسبب لهو الأطفال. قام على إثرها الطرف الثاني بالاعتداء عليها بالضرب والتسبب في إصابتها. وتم ضبط الطرف الثاني، وبمواجهتهما، اعترفا بارتكاب الواقعة. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.