شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على أن خطاب أمين عام حزب الله نعيم قاسم «مرفوض بكافة المقاييس».
أوضح جعجع فى بيان أمس أن خطاب قاسم يشكل تهديداً مباشراً للحكومة اللبنانية بالدرجة الأولي، وللأكثرية النيابية التى منحت هذه الحكومة الثقة بالدرجة الثانية، وللمؤسسات الدستورية كافة فى لبنان، وفى طليعتها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، مضيفاً أن كلام أمين عام حزب الله يعد تهديداً مباشراً أيضاً لكل لبنانى حر.
دعا جعجع اللبنانيين إلى الوقوف بتكاتف فى هذه اللحظات الحساسة من تاريخ لبنان، قائلاً: «نحن نشكل الأكثرية الكبرى فى لبنان، خلف مؤسساتنا الدستورية، ممثلة خصوصاً برئيس الجمهورية وبرئيس الحكومة اللذين يسعيان بكل ما أوتيا من وطنية وقوة إلى إعادة لبنان إلى نفسه، وإلى الدولة الفعلية، وإلى إعادة أصدقاء لبنان إليه، وإلى المجتمع الدولى أيضاً.
وكان قد أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، أن التلويح بالحرب الأهلية مرفوض كليا، كما حذر سلام، من التصرفات غير المسئولة التى تحرض على الفتنة. وأكد أنه «لا يوجد أى حزب مخول بحمل السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية».
كما شدد أيضاً أن الحكومة ترفض التشكيك بوطنية الجيش، موضحاً أنه لا أحد يستطيع أن يملى على الحكومة قراراتها، فى رد على اتهام حزب الله له بتنفيذ الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية.
يأتى ذلك عقب اتهام أمين عام حزب الله الحكومة بـ«تسليم» لبنان إلى إسرائيل بقرارها تجريده من سلاحه»، محذرا من أن ذلك قد يؤدى إلى «حرب أهلية».
يذكر أن الحكومة اللبنانية كانت كلفت فى مطلع أغسطس الجيش بإعداد خطة لتجريد الحزب من سلاحه بحلول نهاية العام الجاري، على وقع تخوّف من أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر من مواجهة بينها وبين الحزب الذى تلقى ضربات قاسية.