بدأت الاستعدادات لانتخابات الدورة الجديدة 2025/2029 لعضوية مجالس إدارات الغرف الصناعية، والبالغ عددها 21 غرفة صناعية، وأيضا لعضوية مجلس إدارة اتحاد الصناعات، حيث تم إعلان قوائم أعضاء الجمعية العمومية النهائية للغرف الصناعية والمسددين للاشتراكات، ومن المنتظر أن يتم إعلان موعد بدء الانتخابات للغرف الصناعية لتكون خلال الشهر المقبل وتستمر لمدة شهرين تقريباً، يتم خلالها إعلان قوائم المرشحين والطعن عليها، ويتم بعدها تحديد موعد الانتخابات، التى سوف تشهد منافسة قوية بدخول العديد من الوجوه الجديدة لأول مرة، والدورة الجديدة لانتخاب اتحاد الصناعات والغرف الصناعية ستكون الدورة الاخيرة لكل أعضاء مجالس إدارات الغرف والاتحاد الذين مثّلوا غرفهم الدورة الماضية فى عضوية مجالس الإدارة، وتكرر تمثيلهم هذه الدورة مرة أخرى وفقاً لقانون اتحاد الصناعات الجديد، الذى تم تعديله وتطبيقه الدورة الماضية، والذى يحظر حصول أعضاء مجالس إدارات الغرف الصناعية واتحاد الصناعات على أكثر من دورتين، بهدف إعطاء الفرصة لأجيال جديدة تقود الغرف والاتحاد معاً.
ولأول مرة فى تاريخ اتحاد الصناعات ومنذ أكثر من 35 عاماً، سيتم انتخاب رئيس اتحاد الصناعات من قبل أعضاء مجلس إدارة اتحاد الصناعات ممثلين الغرف فيه، بعد أن كان يتم تعيينه من قبل الوزير خلال الفترة الماضية، وهو ما سوف يشعل الانتخابات ويجعلها أكثر سخونة، خاصة أن رئيس الاتحاد الحالى تربع على عرش منصب رئيس الاتحاد أكثر من 20 عاماً.
من أهم ملامح قانون اتحاد الصناعات، إلغاء وصاية وزارة الصناعة على اتحاد الصناعات والغرف الصناعية، وأيضاً تقليص صلاحيات وزير الصناعة فى تعيين الأعضاء بالغرف الصناعية والاتحاد، وكذا منع فرض رئيس الاتحاد على مجلس الإدارة ليكون بالانتخاب هو والوكيلان، كما قسّم قانون الاتحاد العضوية فى الغرف الصناعية والاتحاد لتكون العضوية فى ثلاثة مجالات فقط، هى الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ليمثل كل مجال بأربعة أعضاء وليصبح أعضاء مجلس إدارة كل غرفة 12 عضواً، ويتم تعيين ثلاثة أعضاء فى مجلس الإدارة، يتم ترشيحهم من الغرفة، ومن المنتظر أن تشهد انتخابات الغرف الصناعية هذه الدورة مزيداً من الطعون والاعتراضات عليها، التى يمكن أن تؤدى إلى بطلانها، نتيجة للأخطاء فى تطبيق الإجراءات والقواعد، خاصة فى تطابق الصفة مع حجم النشاط واستيفاء الاوراق الدالة على ذلك وفقاً لقانون اتحاد الصناعات، خاصة فى ظل أن اللجنة التى تم تشكيلها للإشراف على عمليات الانتخابات ضعيفة جدا وليس لها دراية وخبرة فى الانتخابات.
تؤكد المؤشرات أن انتخابات الغرف الصناعية سوف تشهد منافسة شرسة قوية بين الحرس القديم والحرس الجديد من جيل الشباب، خاصة فى أكثر من غرفة، وعلى رأسها الهندسية والحبوب والمعدنية والأخشاب والسينما ومواد البناء والغذائية والدباغة، حيث يبلغ عدد المقاعد التى ستكون المنافسة عليها فى كل الغرف نحو 252 مقعداً بواقع 12 عضواً بكل غرفة، فكل التوفيق والنجاح لهذه الاجيال التى ستستطيع تحقيق طفرة ونقلة فى المستقبل.