كما توقعت.. ومعي الكثيرون جرت احتفالات المصريين بيوم شم النسيم في أمان وهدوء وسلامة الصغار والكبار ليتأكد أننا قوم والحمدلله نحرص على أن نعيش جميعا في أجواء من الطمأنينة وسط بسمات الأمل والتفاؤل والرغبة الصادقة في أن تظل الأم الرؤوم مستمتعة بكل ما يقدمه لها أبناؤها بالضبط مثلما أمتعتهم عندما قدمت لهم التضحيات تلو التضحيات وبذلت المستحيل لكي يعيشوا وهم قريرو العين.. والحمد لله تحقق لهم ولها ما أرادوا.
وإنصافا للحقيقة لقد كان للخطط الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية أكبر الأثر في تحقيق هذا السلام الاجتماعي خلال يوم شديد الازدحام ..وبديهي أن الناس عندما يطمئنون إلى أن هناك من يحمي حركاتهم وسكناتهم لا يتوانون على الجانب المقابل في مد أيادي التعاون معها بإيجابية وحسن سلوك وطيب تصرف.
>>>
وغني عن البيان أننا كنا نأمل أن يتوقف الإسرائيليون عن عدوانهم الضاري على الفلسطينيين في مثل هذا اليوم لكن للأسف قضت تعليمات بنيامين نتنياهو بقصف مدينة رفح جنوب غزة مما أدى إلى سقوط 21 شهيدا مع مطلع الصباح..!
وكالعادة.. يستمر نتنياهو في نشر أكاذيبه وادعاءاته الباطلة فيقول زورا وبهتانا إن إسرائيل خصصت مساحة تسع لـ 100 ألف يبقون في منأى من آثار الغارات.. وطبعا هذا كلام لا يمت للحقيقة بصلة وتلك قمة الخطر..
>>>
على أي حال ليس أمام جميع الأطراف سوى اتفاق الهدنة الذي تبذل مصر جهدا خارقا من أجل إقراره اليوم قبل غدٍ لكن ما يردده كل من الإسرائيليين وأعضاء حركة حماس يوحي بأن كليهما يسعى بأقصى طاقته للحصول على مكاسب ذاتية خلال تلك الفترة ذات الحساسية البالغة.
وهنا أود أن أشير إلى أن المفاوض المصري مثل السياسي المصري مثل رجل الأمن الوطني المصري يتسم بأنه خير من يكتم السر وبالتالي فإن أي تسريبات أو ما يظن أنها تسريبات حول بنود الاتفاق المرتقب ليست دقيقة أو ليس لها وجود أصلا..!
>>>
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أخذ بنيامين نتنياهو يرد بالمظاهرات الغاضبة ضده بمظاهرات تأييد له ولسياساته يرفع المشاركون فيها شعارات تقول: إبادة حماس.. أهم من استرداد الأسرى..!
وهكذا يتأكد لدى الدنيا بأسرها أنهم أناس دأبوا على الخداع وترويج كل ما هو ضلال وبهتان..!
وعلى أي حال دعونا ننظر ماذا ستسفر عنه الأيام القادمة حيث طال عذاب الفلسطينيين «سفاح القرن» ومازال المجتمع الدولي شبه متفرج على ما يجري..!
>>>
و..و..شكرا