بعد عامين من المفاوضات، فشل الوزراء والمفاوضون في التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة البلاستيك العالمية في جنيف. انتهت الجولة الأخيرة من الاجتماع الخامس للجنة التفاوض الدولية (INC5.2) دون تحديد موعد لاستئناف المحادثات، مما يترك مستقبل المعاهدة غامضًا.
ويعني هذا التأخير أن التلوث البلاستيكي سيستمر في التفاقم، مهددًا صحة الإنسان، ومخنقًا المحيطات، ومدمرًا التنوع البيولوجي.
تحذيرات منظمة “جرينبيس” من العواقب الوخيمة
أكدت فرح الحطّاب، ممثلة “جرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” ومسؤولة حملة البلاستيك، أن عجز الحكومات عن التوصل إلى اتفاق هو “جرس إنذار للعالم”. وأوضحت أن هذا الفشل له عواقب وخيمة على المنطقة، حيث يتسارع التلوث البلاستيكي ليؤثر على الشعاب المرجانية، والسواحل، والنظم البيئية، وسبل عيش المجتمعات.
تدعو “جرينبيس” قادة المنطقة إلى الضغط من أجل التوصل إلى معاهدة قوية وملزمة قانونيًا تعمل على:
- خفض إنتاج البلاستيك.
- حظر البلاستيك أحادي الاستخدام.
- وضع أهداف لإعادة الاستخدام.
- توفير آليات تمويل قوية لدول الجنوب العالمي لدعم انتقال عادل نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك.
وشددت المنظمة على أنه يجب على القادة ضمان نجاح عملية التعاون متعدد الأطراف في المفاوضات المقبلة، وعدم المجازفة بصحة الأجيال القادمة.
نبذة عن منظمة “جرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”
“جرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” هي منظمة بيئية مستقلة تأسست عام 2018 لمواجهة التحديات البيئية والمناخية في المنطقة. تهدف المنظمة إلى تمكين المجتمعات المحلية والتعاون مع الحلفاء لتطوير حلول مبتكرة وفعالة. وتتمثل رؤيتها في الحفاظ على الثروات الطبيعية وضمان حياة كريمة للأجيال القادمة في عالم يسوده السلام والاستدامة والعدالة.