احتفلت شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكم الآلي، باليوم العالمي للشباب بتجديد شراكتها الاستراتيجية مع منظمة إيناكتس. تهدف الشراكة إلى تزويد الشباب المبتكرين ورواد الأعمال الاجتماعيين في مصر بالمهارات والموارد اللازمة لبناء مستقبل أكثر استدامة، وذلك في إطار مبادرة “تأثير الشباب من خلال التعليم” التي تمكّن الأفراد من اكتساب المهارات المستقبلية اللازمة للتحول في قطاع الطاقة.
شهدت الشراكة نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث ساهمت في تطوير البرنامج الأساسي لإيناكتس وتدريب طلاب الجامعات للعام الثاني على التوالي. ضم البرنامج أكثر من 63 فريقًا جامعيًا، تنافس 30 منها في المسابقة الوطنية لإيناكتس مصر. تطوع أكثر من 55 من موظفي وخبراء شنايدر إلكتريك بوقتهم وخبراتهم لدعم الطلاب، حيث تولى 21 موجهًا إرشاد الفرق، وشارك 25 حكمًا في تقييم المشاريع، فيما ساهم 13 منسقًا في ضمان سلاسة المسابقة. وبشكل إجمالي، مكّن البرنامج 9,242 طالبًا جامعيًا من تبني التفكير الريادي وتطوير حلول مستدامة للتحديات المحلية.
مسابقة “إيناكتس” للابتكار في مجال البطاريات
شهد هذا العام إطلاق مسابقة “إيناكتس” للابتكار في مجال البطاريات وتخزين الطاقة للمرة الأولى، بمشاركة 14 فريقًا جامعيًا. تمثّل التحدي في ابتكار حلول تكنولوجية نظيفة تعتمد على تقنيات بطاريات مبتكرة وصديقة للبيئة، مما أثر إيجابيًا على أكثر من 3000 مستفيد. تلقى المشاركون تدريبًا تقنيًا متخصصًا تحت إشراف أربعة مرشدين من شنايدر إلكتريك، وقام ثمانية حكام بتقييم المشاريع واختيار ثلاثة فائزين تميزت ابتكاراتهم بقدرتها على التطبيق العملي. أقيم الحفل الختامي للمسابقة في المقر الرئيسي لشنايدر إلكتريك.
تأثير عالمي وإقليمي
تُعد هذه الإنجازات المحلية جزءًا من برنامج “تعليم الشباب وريادة الأعمال” العالمي، الذي أطلقته مؤسسة شنايدر إلكتريك في عام 2009. وصل البرنامج إلى الشباب في أكثر من 60 دولة، وحقق مؤخرًا إنجازًا بارزًا بتدريب مليون شاب على إدارة الطاقة قبل الموعد المحدد. وفي منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، درّب البرنامج 106,405 شاب على المهارات التقنية والرقمية والريادية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المناخي.
وعلّق سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشنايدر إلكتريك شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، قائلًا: “إن الأثر الذي نشهده اليوم يجسد قوة الشراكات الاستراتيجية. شراكتنا مع إيناكتس تُعبّر عن التزامنا بتمكين الشباب من تطوير حلول عملية وقابلة للتوسع لمواجهة التحديات العالمية. نحن نستثمر في الجيل القادم من المبتكرين الذين سيقودون التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة.”
وأضافت أسماء الشيمي، مدير الاستدامة في شنايدر إلكتريك شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي: “شهدنا إبداعًا ومرونة كبيرين من الشباب في مصر. هذه البرامج تتجاوز إطار المسابقات؛ فهي تخلق قيمة مستدامة، وتبني القدرات المحلية، وتؤهل جيلًا جديدًا من القادة الشباب للمشاركة الفعّالة في تحقيق انتقال عادل وشامل نحو الطاقة المستدامة.”
تؤكد الشراكة العالمية بين شنايدر إلكتريك وإيناكتس على التزامها الراسخ بتمكين الشباب وتعزيز التعليم في مجالات الاستدامة، بما يضمن أن يسير التقدم جنبًا إلى جنب مع الاستدامة، في توافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.