يواجه قادة جامعات أمريكية «دعوات للمحاسبة» بعد اعتقال متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، على خلفية حركة الاحتجاجات المناهضة للحرب فى غزة والمستمرة منذ أسابيع، وذلك رغم تأكيداتهم على أن استدعاء الشرطة جاء نتيجة «وجود أشخاص لا تربطهم أى صلة بالجامعة فى التظاهرات».
ونقلت شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية، عن رسائل من أعضاء فى هيئة التدريس وطلاب ومنظمات حقوقية، إلى إدارات الجامعات فى عدد من الولايات الأمريكية، يعربون فيها عن «رفضهم الاستخدام غير الضرورى للقوة من قبل سلطات إنفاذ القانون، لإخلاء مخيمات الاحتجاج.»
فيما يقول مديرو الجامعات إن «نشطاء من خارج الحرم الجامعى شاركوا فى الاحتجاجات أو نظموها. فعلى سبيل المثال، قالت جامعة تكساس فى أوستن إن 45 من أصل 79 معتقلا فى حرمها الجامعى فى 29 أبريل لا تربطهم أى صلة بالجامعة.
تقول الشبكة إنه بالنظر إلى أن العديد من الطلاب يواجهون إجراءات قانونية وتأديبية، وقيام الجامعات بإعادة تقييم بدء العام الدراسي، فإن «المجتمعات الجامعية تُعرب عن إحباطها من (طريقة) إدارة قادة الجامعات للاحتجاجات فى الحرم الجامعي.
يأتى هذا بينما، استنكر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بشدة، محاولات عرقلة عمل الجامعات الفرنسية على خلفية المظاهرات الطلابية المؤيدة لفلسطين واعتصام الطلاب داخل المؤسسات التعليمية، معتبرا أن «منع النقاش لم يساعد قط فى حل النزاع.
قال ماكرون، فى حوار صحفى إن هذه الأفعال (من تعطيل عمل الجامعات) «تمنع النقاش»، على حد تعبيره، معربا عن إدانته لإغلاق عدة مبانى تابعة لمعهد العلوم السياسية الشهير بباريس من قبل متظاهرين مؤيدين لفلسطين. وأضاف أنه يتفهم جيدا أن ما يحدث اليوم، ولا سيما فى غزة، أمر صادم ومزعج لكن منع النقاش لم يساعد قط فى حل النزاع، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن فرنسا تدعو إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة.
يأتى هذا فى الوقت الذى انتشرت فيه الاحتجاجات التضامنية مع الفلسطينيين تحت الحصار الإسرائيلى فى غزة، عبر حرم الجامعات فى الولايات المتحدة وفى أجزاء من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.