محطات ثابتة ومتنقلة لتوفير التيار لـ «الدلتا الجديدة»
أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أهمية توفير مصادر تغذية كهربائية مستديمة للمشروعات الزراعية والصناعية الجديدة تضمن إقامة مجتمعات عمرانية مستقرة.. كما أشار إلى أن المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى تحظى باهتمام كبير من جانب الدولة فى ضوء ما تتمتع به من مقومات استراتيجية لتنفيذ مشروعات متنوعة تدعم خطط التنمية المستدامة للدولة.
جاء ذلك فى 3 اجتماعات عقدها رئيس الوزراء بمقر رئاسة مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، مع كل من المهندس محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ومع اللواء مهندس عمرو عبدالوهاب رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصرى الجديد، ومع المهندس محمد عبادى رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي.
فى الاجتماع الاول مع المهندس محمود عصمت، تابع د. مدبولى الموقف التنفيذى لتوفير التغذية الكهربائية لمشروعات التنمية الزراعية بالدلتا الجديدة.
وخلال الاجتماع، عرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تقرير مُتابعة لأعمال التغذية الكهربائية المُنفذة والجارية لمشروعات الاستصلاح الزراعى بالدلتا الجديدة، حيث تناول تفصيلياً موقف تدبير مصادر تغذية عبر تواجد محطات متنقلة بالمشروعات، إلى جانب ما تحقق فى إطار توفير حلول دائمة للتغذية الدائمة لمشروعات الاستصلاح الزراعى المُستهدفة، بتنفيذ محطات جديدة، بقدرات متنوعة، مُؤكداً أن قطاع الكهرباء يحظى بدعم كبير من الدولة، التى تعتبره ركيزة أساسية لتعزيز مشروعات التنمية الشاملة والمستدامة.
كما شهد الاجتماع استعراض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جهود الوزارة، فى هذه الأيام، للعمل على ضمان توافر الخدمة، فى ظل زيادة استهلاك الكهرباء، بمُعدلات غير مسبوقة، مع ارتفاع درجات الحرارة، مُؤكداً التنسيق الكامل مع وزارة البترول، لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء المُختلفة.
وفى الاجتماع الثانى مع اللواء مهندس عمرو عبدالوهاب ناقش الدور المهم لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، باعتبارها المطور والمسئولة عن المشروع القومى الخاص بتنمية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان، الذى توليه الدولة أهمية خاصة، حيث يأتى كأحد ركائز برنامج «خطوة نحو المستقبل» الذى تتبناه الدولة، ويشتمل على عدد كبير من المشروعات التى تستهدف تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية ودور المشروع القومى الخاص بتنمية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان، فى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة مستدامة تكون الزراعة هى القاطرة الأساسية للتنمية فيها.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصرى الجديد بشكل مفصل أعمال الشبكات والتغذية الكهربائية لمختلف أراضى ومواقع الشركة على مستوى الجمهورية، لافتا إلى حجم المساحات المتعاقد عليها والمزروعة، وأهم المحاصيل التى تتم زراعتها فى هذا الموقع طبقا لطبيعتها، وكذا ما يتعلق بالإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى بتلك المواقع.
وأشار اللواء مهندس عمرو عبد الوهاب، إلى أن إجمالى المساحات المزروعة والمستصلحة وصل إلى 440 ألف فدان، وأن إجمالى المساحة المسلمة للمنتفعين وصل إلى 875 ألف فدان، وهناك طلبات شراء وتقنين جار استكمال اجراءاتها لنحو 192 ألف فدان، مضيفاً أن عدد الشركات وصل إلى أكثر من 4500 شركة تعمل فى مختلف مواقع المشروع القومى الخاص بتنمية واستصلاح المليون ونصف المليون فدان.
وتناول رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصرى الجديد، خلال اللقاء، أبرز الجهود والإنجازات التى حققتها الشركة خلال الفترة الماضية، موضحاً أنها شملت الانتهاء من الإجراءات اللازمة لبدء تسويق المناطق الصناعية فى جميع مواقع الشركة، والانتهاء من إجراءات تسجيل ملكية أراضى المشروع القومى الـ 1.5 مليون فدان بالشهر العقارى لصالح الشركة، وتوسيع الرقعة الزراعية بمناطق الولاية التابعة للشركة خلال عام 2024 لتصل إلى نحو 130 ألف فدان، إضافة إلى ذلك، تم تشغيل منافذ لبيع المنتجات الزراعية والغذائية بمواقع الشركة والقاهرة الكبري.
وفى لقاء رئيس الوزراء، مع المهندس محمد عبادى رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي؛ لمتابعة عدد من ملفات عمل الهيئة.
استعرض المهندس محمد عبادي، موقف ما تم تنفيذه من أعمال تخص الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبى خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه فيما يخص التنظيم الداخلى للهيئة، فقد تم اتخاذ عدة إجراءات منها إعادة تشكيل مجلس الإدارة الجديد للمثلث الذهبى واللجان المنبثقة منه، وكذا إنشاء مكتب سجل تجارى خاص للهيئة لقيد الشركات، وتطوير مقر الهيئة بمدينة سفاجا.
وقال «إنه فيما يخص محور تنمية الأعمال والترويج، فقد تم اتخاذ عدد من الإجراءات منها الاتفاق مع أحد أكبر المطورين الصناعيين المحليين والعالميين لتطوير منطقة صناعية ترتكز أنشطتها على الأسمدة الفوسفاتية، والتواصل أيضًا مع مجموعات إقليمية ودولية من كبار المطورين فى القطاعات المستهدفة للهيئة لإنشاء وتطوير عدد من المناطق التخصصية، فضلًا عن استقطاب مطورين ومستثمرين محليين ودوليين للاستثمار فى القطاعات الصناعية والزراعية واللوجستية».