الخميس, أغسطس 14, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية ملفات

العقاد يكشف سر العلاقة بين الإخوان والصهيونية

بقلم محمد مسعد
12 أغسطس، 2025
في ملفات
العقاد يكشف سر العلاقة بين الإخوان والصهيونية
2
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

صاحب العبقريات يرصد :

لولا جيش مصر .. لانتهت فلسطين «لابد من قيام حكومة فلسطينية»

.. مبدأ «القاهرة» منذ بداية القضية مصر «عملت ما عليها»

منذ 47.. كيف استخدمت الصهيونية واسرائيل أسلحة الشائعات والمزايدة والتشوية ضد الدولة

«الجماعة» صنيعة الحركة اليهودية.. وحسن البنا يؤسس لـ«خدام الصهيونية»

IMG 20250812 WA0003 - جريدة الجمهورية

«عملت مصر ما عليها وزيادة فى قضية فلسطين، وشهد العالم شرقاً وغرباً بما عملته فى هذه القضية، وفى مقدمتهم الأمم العربية.. ولو أنها احجمت عن عملها لانقلبت جميع الأوضاع فى الشرق العربي، وأختلفت فيه جميع التقديرات.. مصر كلمتها كلمة صدق، ووعدها وعد وفاء وإنجاز، وغاياتها غايات المنزه عن المآرب الخفية». . هكذا تحدث المفكر الكبير عباس محمود العقاد عن دور مصر فى كتابه «الصهيونية وقضية فلسطين» 1949، والعقاد فى هذا الكتاب قدم عبقرية أخرى له، فهو من جانب يعتبر وثيقة كتب فصولها أسبوعيا على مدار سنتين شهدت ما قبل قيام دولة إسرائيل.

العقاد فى مقالات كتابه استطاع أن يرصد كشاهد عيان تفاصيل الأحداث كما تجري، ليس هذا فقط ولكن خلال الأحداث كان يحلل ويبحث ويفند ويقف عند محطات هى الأخطر فى تشكيل هوية الاحتلال الإسرائيلي، ثم أوضح لقراءه دليلا شاملا لاستراتيجية الكيان وآليات تنفيذها.

يكشف فلسطين بالنسبة لليهود تاريخيًا لم تكن أرض استقرار نهائي، بل كانت دائمًا «أرض موالاة» مؤقتة. يذكر كيف أنهم بعد السبى البابلي، فضل كثير منهم البقاء فى بابل المزدهرة على العودة إلى يهوذا الفقيرة، وكيف أنهم فى العصر الحديث، وقبل أن تفرض الصهيونية مشروعها، كانت هجراتهم تتجه نحو أوروبا وأمريكا، وليس نحو فلسطين.. بل خاطب مؤتمر «بال» الاول الذى انعقد بسويسرا فى  1897 محذراً أعضاء المؤتمر من العودة إلى فلسطين، قائلا لهم: (إياكم والهجرة إلى فلسطين، فانها خطر عليكم وعلى أبناء البلاد الاصلاء).

لكن هذا التحول نحو فلسطين يشرح كيف أن قضية الصهيونية ليست قضية لاجئين، بل قضية تعصب مهووس بالسيطرة على العالم، تصديقًا لوعد إلههم الذى يسمونه «رب الجنود»، وهو وعد مزعوم بأن يكون لهم ملك العالم، ولم يحدث ذلك لشعب على الإطلاق.

توقف العقاد كثيرا عند التفرقة بين اليهودية والصهيونية، ويؤكد أن الصهيونيين لم يبحثوا عن مأوي، بل عن مملكة، ولم يختاروا فلسطين لأنها الأنسب للسكن، بل لأنها الأرض التى تُقام عليها مملكة الجهاد ضد العالم كله، لا ضد العرب وحدهم.. رفضوا جنوب أفريقيا، وأستراليا، وأمريكا وأمريكا الجنوبية، وأصرّوا على فلسطين لأنها رمز المعركة الكبري، معركة الهيمنة باسم الدين، فهذا الموقع هو الذى يربط بين دول العالم، وهو كذلك يمكن تحميله بصبغة دينية وبالتالى جمع الزخم عليه.

العقاد فى تحليله لبداية الصراع فى فلسطين أكد أن الجميع يخشون الصهيونية، بل لابد أن يشاركهم فى ذلك العالم كله، فأهداف الحركة العالمية لا تقوم على احتلال منطقة بعينها لكن الهدف الحقيقى هو السيطرة على العالم، وينبثق عن هذا الهدف أهداف مرحلية تبدأ بدعوى السيطرة على فلسطين وإقامة هيكل سليمان عند حدود صهيون، لكنها لا تتوقف على ذلك.

طرح العقاد سؤالا فى بداية كتابه عام 1947 قبل قيام دولة الاحتلال.. «ما مصير الدول التى ستناصر الاحتلال؟» وكانت الإجابة واضحة أنه سيأتى الوقت الذى يتضخم فى الكيان الصهيونى.

يستند فى ذلك إلى تحليل سيكولوجى عميق لما يسميه «الشخصية اليهودية» كما شكلتها ظروف الشتات والعزلة. يرى أنها شخصية تتميز بـ»عقدة الاضطهاد» .

ثم يستدل على الخسارة الأمريكية الفادحة من دعمها لفكرة الكيان، فحدث ضياع للثقة بهيئة الامم المتحدة، وضياع الثقة بأمريكا نفسها فى سياستها الخارجية.

يقول العقاد «كلنا نعلم مقدار ما بذلته الولايات المتحدة من الجهد والمال فى اقامة هيئة الامم المتحدة واتخاذ مركزها فى بلادها . وهى لم تكلف نفسها هذه المشقة وهذه النفقة ليقال ان هيئة الامم المتحدة ستار زائف تعمل عملها من ورائه وتخفى به تبعاتها واغراضها».

«السرية»

حلل العقاد فكرة السرية لدى الكيان الصهيونى والذى يعتبروه مدخلا ناجحا يحقق لهم ما فشل فيه النازيون الفاشيون، هم لا يسعون إلى المواجهة المباشرة، بل إلى تفكيك البنية الأخلاقية والثقافية للشعوب، معتقدين أن الأمة حين تفقد هويتها، تصبح قابلة للتطويع، وأن انهيار القيم يفتح لهم أبواب النفوذ. يفسدون التعليم، ويشوهون التاريخ، ويزرعون الشك فى كل ما هو وطني، ثم يظنون أن هذه الفوضى ستخدمهم، وأن الشعوب حين تنهار، ستصبح أدوات فى أيديهم، وكأن العقاد يقرأ ما يحدث الان وتفعله إسرائيل من مخططات.

«خدام الصهيونية»

العقاد يكشف فى كتابه الاجابة عن سؤال مطروح الآن، وهو كيف نقلت الحركة الصهيونية فكرة التنظيم السرى إلى قلب العالم الإسلامي، حيث آمنت الحركة بصعوبة قبول المجتمع العربى لأفكارها فأنشأت جماعة الإخوان الإرهابية على نفس النموذج الإسرائيلى الهدّام.

يرى أن الفتنة التى ابتُليت بها مصر على يد هذه الجماعة تشبه فى بنيتها دعوات المجوس واليهود، من حيث السرية، التغلغل، والتمويه.

فقد قام العقاد بتقصى دقيق لشخصية حسن البنا، ليصفه بأنه مجهول الأصل، مريب النشأة، لا يُعرف له نسب واضح، ويشير إلى أن مهنته وملامحه تثير الشكوك حول خلفيته اليهودية. 

العقاد لا يكتفى بالتحليل، بل يستند مباشرة إلى التشابه المريب بين أساليب الجماعة وأدوات الهدم الصهيونية: السرية، الاغتيال، الإرهاب.

يصف العقاد أتباع جماعة الإخوان الإرهابية بأنهم خدام الصهيونية فهم يقدمون للعالم صورة غير ما هو الإسلام وبالتالى يقطعون عليه أبواب الحديث أو نقد الكيان، يقول «إن يهود الأرض لو جمعوا جموعهم ورصدوا أموالهم وأحكموا تدبيرهم لينصروا قضيتهم بتدبير أنفع لهم من هذا التدبير لما استطاعوا» ثم يؤكد أن وصف ما يفعله المؤمنون بغايات الجماعة الإرهابية وأهدافها هم.

«حركات الإرهاب العالمية»

يقارن العقاد فى عبقرية أخرى له بين الكيانات الأكثر إرهابا فى العالم والتى انبثقت عن الصهيونية، وهم الصهيونية التى قامت على أفكار اليهودى كارل ماركس مدعية الحفاظ على العمال ورعاية البسطاء إنما هى تقوم على إفناء الطبقات الكادحة لحساب الطبقة المستفيدة التى ترى نفسها «الأفضل» الذين يستحقون حكم العالم.. بالمنطق نفسه تقوم الصهيونية على أنهم شعب الله المختار الأحق بسيادة العالم، هى لا تقول ذلك إنما تدعى امام العالم أنها تريد السلام وحقها فى العيش إلى جوار الدول ليعم السلام فى الشرق الأوسط.. وحتى تخدع شعوب هذا الشرق جاءت جماعة الإخوان بادعاء كونهم مسلمين.

يكشف العقاد بعبقريته حقيقة الجماعة الارهابية قبل نحو 75 عاما فيقول.. جماعة الإخوان تتفق تماما مع الحركة الصهيونية والاتجاهات الماركسية فى أنهم جميعا بارعون فى استخدام الدعاية بشكل دقيق، والصهيونية كلامها من مدخل تحقيق السلم والسلام.. والإخوان إقناعهم من مدخل الدين.. وكل منهم شديد البعد عن مدخله.

الحركات الثلاثة كما يكشف العقاد هم الخطر المحدق الذى ينتظر العالم، كل منهم مرتبط بالآخر، يمثلون أقنعة صناعة الإرهاب العالمي، أو للدقة هو الإرهاب الذكي، فلا يظهر كله مرة واحدة، لكنه فى النهاية جميعهم بمنطق واحد هو «أنا المستحق».

وتقوم كل حركة على اعتبار أتباعها هم الأفضل إلا أن الحركة الصهيونية هى الأصل والماركسية اتجاه فكرى فلسفى يحقق غاية التنظير للقضاء على فكرة الأوطان، اما الإخوان فهو حركة إرهابية تقضى على مفهوم الوطن بغلاف من الدين.

تكشف سطور الكتاب بالتفصيل عن أشرس أدوات الفكر الصهيونى التى تم استخدامها لمحاولة تفكيك الدولة المصرية، وهى إفقاد ثقة الشعب المصرى فى حكومته وكيفية اتخاذها للقرار.. وكأن العقاد يقرأ ما يحدث اليوم، ففى هذا التوقيت، نهاية الاربعينات.

فاتبع الكيان الصهيونى استراتيجية خاصة تحويل الأنظار من مواجهة العدو الخارجى إلى مهاجمة الحكومات الوطنية. ويتم ذلك عبر بيانات وشعارات توحى بأن الحكومات لا تتحرك بالقدر الكافي، مما يدفع الجماهير إلى فقد الثقة فى مؤسساتها.

ثانيا سرعة الانفعال بالتحريك العاطفى بدعوى الدفاع عن أخيك وأراضيك المقدسة.

ثالثا الجهل الجمعى وعدم تقصى ما وراء الحدث، أو انخفاض الوعى الحقيقى بمجريات الأحداث.

وهذا يؤدى إلى ثلاث نتائج خطيرة:

1- إضعاف المبادرات الشعبية.

2- إثارة الغضب الشعبى ضد الحكومات.

3- إرباك العمل السياسى والعسكرى ومنح الخصم ذرائع أمام القوى الكبرى لتعطيل أى تحرك عربى فعال.

«المقارنة»

يحذر العقاد من ظاهرة غاية فى الخطورة وهى محاولة مقارنة دور مصر وفعلها وموقفها، بغيرها فى المنطقة، يؤكد صاحب العبقريات فى رصده لتطور أحداث القضية الفلسطينية وقيامها، أن دعوات المقارنة هذه ليست فقط من دروب الخيال العقلى الذى قد يقع فيه السذج من خارج مصر أو داخلها، لكنها نوع من الاستهداف المخطط لإقحام الدولة فيما ليس لها علاقة به.

ففى الوقت الذى لعبت فيه مصر الدور الأبرز والأهم فى الحفاظ على بقاء فلسطين، متنقلة برجالها فى مختلف المحافل الدولية محذرة من مغبة الأمر ومحاولة لتجميع صوت دولى يقف فى وجه مخطط الاستعمار، كانت لديها ملفاتها وقضاياها.. كانت تجادل فى مجلس الأمن والمحكمة الدولية من أجل جلاء الإنجليز عن ارضها.

مع ذلك كله كانت هى الصوت المهم للدفاع عن فلسطين بشكل فعلي، ثم تخرج أصوات تقارن مصر بغيرها من الدول التى تخرج علنا لتسب المنظمات الدولية وهى لم تقدم شيئا.

والجدير بالملاحظة أن استخدام العدو الصهيونى لاستراتيجية إفقاد الثقة، وأسلوب المقارنة التى تحدث عنها العقاد هى نفس أساليبه اليوم.. والمثير للدهشة أن مصر مازالت مواقفها ثابتة فهى الحامية والمدافع والمادية والمطالبة بحقوق القضية عبر نحو 80 عاما كاملة.ورغم ذلك تتعرض لحملات تشويه ممنهجة تقوم بالدور الاكبر فيها الجماعة الارهابية صنيعة الصهيونية العالمية.

«حرب 48»

رصد العقاد بشكل تفصيلى أهمية حرب 48 خطوات مصر الواضحة ومواقفها الثابتة لضاع كل شيء، وتحول خونة القضية إلى مدعين الدفاع عنها.

يتحدث العقاد عن بطولات جيش مصر وان السطور التى يكتبها فى هذه الايام جديرة بالصفحة الناصعة .صفحة مصر الخالدة، صفحة تاريخها العريق المجيد . اننا لم نكسب معارك القتال وكفي، إننا كسبنا أنفسنا، وكسبنا فى ميدان السياسة الوطنية وفى ميدان الاخلاق القومية غنائم لا نحصيها اليوم جميعها، رغم توثيقه أن مصر كانت بعد الهدنة وعودة الحرب تجارب منفردة .

لم يتوقف دور جيش مصر عند هذا بل يوثق العقاد رحلة طويلة من أجل وقف إطلاق النار، يؤكد أن جيش مصر هو صاحب الفضل فى تحقيق هذا الإنجاز الذى تخاذلت عنه كافة الهيئات الدولية، ولولا ما قدمه جيشنا منفردا لما قبل العدو الوقف ولما اقتنعت القوى الدولية أنه أسلم الحلول للحفاظ على إسرائيل واللافت ان جيش مصر ما زال وسيظل هو العقبة الحقيقية فى وجه مخططات إسرائيل.

اغتيال القانون الدولى

عبر صفحات الكتاب، لا تبرز واقعة بوضوح وبشاعة مثل اغتيال وسيط الأمم المتحدة، الكونت فولك برنادوت.. تكرار العقاد للحديث عن هذه الجريمة وإفراده مساحات واسعة لتحليلها لم يكن عابرا، إذ يرى أنه عملية إرهابية تماشت مع مولد الكيان.

كان برنادوت هو الوسيط قبل والان الحرب، ويتوقف العقاد مع اغتياله عند عدة معان.. أولاً، يضع العقاد اغتيال برنادوت فى سياق إعدام القانون الدولى نفسه. لم يكن الكونت مجرد دبلوماسي، بل كان يمثل الشرعية الدولية التى انبثقت من رحم الأمم المتحدة، وهى الهيئة ذاتها التى منحت الصهاينة «شهادة ميلاد» مشبوهة عبر قرار التقسيم..بقتل ممثلها، فإن الحركة الصهيونية، لم تكن توجه رصاصاتها إلى رجل سويدي، بل كانت توجهها إلى «الشرعية الدولية» بأكملها.

ثانياً، اعتبر العقاد هذه الجريمة بمثابة اللحظة التى تعرى فيها الإرهاب الصهيونى وانكشف على حقيقته. وبالتالى هو ليس كيان سلام بل كيان يعتبر الاغتيالات أداة استراتيجية ومنهج عمل أصيل، وهو كذلك اعلام أن الدولة التى قامت على الإرهاب ستحكم بالإرهاب، وأن العصابات لم تُحل، بل ارتدت زى الدولة.

ثالثاً، وهو الأهم، يفضح العقاد أن «جريمة» الكونت برنادوت الحقيقية فى نظر قاتليه كانت محاولته لإرساء عدالة نسبية. لم يكن برنادوت منحازًا للعرب، بل اقترح تعديلات على خطة التقسيم تتضمن حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم، ووضع القدس تحت إدارة دولية، وإعطاء صحراء النقب للعرب.

الكيانات الدولية

ما يلتفت إليه بعد ذلك هو صمت الهيئات الدولية عن اتخاذ أى رد فعل حيال الحادث الأمر الذى يمثل إنذار خطر بوقوع حرب عالمية ثالثة، يحلل العقاد دور الهيئات الدولية، ممثلة أولًا فى عصبة الأمم ثم فى الأمم المتحدة. بهيئاتها المختلفة والتى يفترض أنها تأسست على فلسفة واضحة بعد ويلات الحرب العالمية الأولي، وهى استبدال «منطق القوة» بـ «سلطان القانون»، وأن من أهم مبادئ هذا القانون هو «حق تقرير المصير للشعوب». لقد كانت قضية فلسطين هى الاختبار الحقيقى الأول لصدق هذه المبادئ بعد الحرب العالمية الثانية.

لقد جاءت الإجابة، كما يوثقها العقاد، كارثية. فبدلًا من أن تحمى الأمم المتحدة حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره – لم تتحرك للتحول من أداة للسلام إلى أداة لخلق صراع دائم.

وهنا تكمن عبقرية رؤية العقاد ونذيره بقيام حرب عالمية ثالثة وتمدد رقعة الصراع، فالعالم حين يرى الهيئة الدولية العليا تتخلى عن مبادئها الأساسية، وتُخضع القانون لمصالح القوى الكبري، فإن الرسالة التى تصل إلى كل دول العالم، الصغيرة والكبيرة.

«الحل الأوحد»

نادى العقاد عبر كتابه بمبدأ مصرى خالص، هو أن الحل الأوحد للقضية الفلسطينية من أجل سلام العالم كله يكون من خلال قيام حكومة فلسطينية على أرض فلسطين، كان هو مبدأ الحكومة المصرية آن ذاك رآه حقًا طبيعيًا لا يقبل المساومة.

المبدأ الذى أكد العقاد أهميته هو ما تؤمن به مصر إلى اليوم، الدولة الفلسطينية المستقلة، فهى عقيدة راسخة ضمن الثوابت المصرية.

من أخطر ما يرصده الكتاب كيف يتم توجيه سلاح الشائعات ضد مصر فى أى حل تقدمه، فعندما وضعت حل إقامة دولة فلسطينية سرعان ما دارت الأحاديث الموجهة المخططة «إن مصر تطمع فى إلحاق جزء من فلسطين الجنوبية بحدودها الشرقية».. وكأن العقاد كان يرصد مجريات اليوم بوقائع الأمس. فمصر دائما مستهدفة من إسرائيل وادواتها وجماعة الاخوان صنيعتها.

ولهذا فإلى اليوم لا تترك إسرائيل وسيلة تشويه الا وتستخدمها ضد مصر من شائعات واكاذيب وتشكيك.

«رسالة طمأنة»

قدم العقاد تحليلا لمستقبل الاحتلال بالاعتماد على الكتاب المقدس لدى الصهاينة «التوراة» والذى جاء فيه توصيف دقيق لهم على لسان موسى النبى عليه السلام «أنا عارف تمردكم ورقابكم الصلبة.. انكم بعد موتى تفسدون وتزيغون عن الطريق الذى أوصيتكم ويصيبكم الشر فى آخر الأيام».. وبالتالى فالنهاية  محتومة.

الكتاب يربط هذه الآيات من التوراة بما جاء فى سفر الخروج أن بنى إسرائيل لما كانوا فى أرض مصر وأجمعوا النية على الخروج منها سرقوا شعب مصر يقول السفر «استعاروا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثياباً، وخرجوا بها وبقطعان لا تحصى من الغنم والماشية.. هم إذن فى التوراة يحملون العداء لمصر ويسرقون شعبها، وأيضا فى التوراة أنهم سيتلقون الشر.

ثم يقدم العقاد رسالة طمأنة أخرى من أحداث التاريخ.. فقد كان الصهيونيون يعتمدون فى هذه القضية على وعد من «يهوا، إله إسرائيل القديم.. ثم أصبحوا يعتمدون على وعد من موسى عليه السلام، ثم اعتمدوا على وعد من كورش ملك فارس قبل الميلاد بستة قرون، ثم اعتمدوا على وعد الوزير الانجليزى بلفور .. أى أن القضية تتقهقر مع الزمن.

«عنوان الكتاب»

عنوان الكتاب هو «الصهيونية والقضية الفلسطينية» و يقدم للمواطن المصرى والعربى والعالمى مخطط السنوات القادمة.. فالقضية الفلسطينية ليست هى نهاية الكيان الصهيونى بل هى مجرد بداية للسيطرة على العالم على أساس إرهاب دينى صرف، وهذا الفكر الإرهابى لا يقتصر على الصهيونية كحركة ظاهرة بل ينبثق عنها فروع كالماركسية وجماعة الإخوان الإرهابية.

العقاد فى كتابه يؤكد بوضوح أن الحل للقضية الفلسطينية ليس بالقوة العسكرية فقط، بل يبدأ من «معركة الوعي».

متعلق مقالات

نور الشريف.. عاش يتيمًا.. ومات شهيرًا
ملفات

«مخيم» رابعة المسلح.. كان مليئًا بالأكاذيب

13 أغسطس، 2025
بيراميدز يجهز «رمضان» ويفاضل بين «زيكو وداسيلفا»
ملفات

من يزايد على مصر «غبى أو جاهل أو خائن»

12 أغسطس، 2025
بيراميدز يجهز «رمضان» ويفاضل بين «زيكو وداسيلفا»
ملفات

ثروة مصر من الطاقة النظيفة

12 أغسطس، 2025
المقالة التالية
بيراميدز يجهز «رمضان» ويفاضل بين «زيكو وداسيلفا»

اجتياز تحليل المخدرات شرط الترشح لمجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • جامعة سفنكس: صرح تعليمي عالمي يفتح آفاقًا جديدة في صعيد مصر

    جامعة سفنكس: صرح تعليمي عالمي يفتح آفاقًا جديدة في صعيد مصر

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • مشاجرة بالطوب والعصي فى «تلال الساحل»

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • تهنئة خاصة للدكتورة شيماء حسن ببداية مشوارها القيادي في التعليم

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • تهنئة قلبية للعروسين الدكتورة يمنى والنقيب محمد

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©