أعلنت نقابة الزراعة والري، برئاسة عيد مرسال، أمين اتحاد العمال، “لاءات ثلاث” رافضة لأسوأ أشكال عمالة الأطفال. جاء ذلك في ندوة نظمتها النقابة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وبرعاية وزارة العمل بقيادة محمد جبران.
حضر الندوة عبد المنعم الجمل، رئيس اتحاد عمال مصر، والدكتورة هانم عمر، مدير عام الإدارة العامة لشؤون الطفل، وأميرة محمد علي، مدير عام الإدارة العامة للدعم النقدي (تكافل وكرامة) بوزارة التضامن الاجتماعي.
اللاءات الثلاث ورفض عمالة الأطفال
أكد عيد مرسال أن النقابة تتبنى اللاءات الثلاث في رفضها لعمالة الأطفال، وأن جميع الأعمال المخالفة للقوانين والاتفاقيات الدولية مرفوضة ولا يمكن تبريرها.
أما اللاءة الثانية، فأشار إليها مرسال بأنها “لا لسياسات استهداف الأطفال”، باعتبارهم نواة المجتمع ومستقبل الوطن، مؤكدًا أن تسليحهم بالعلم واجب وطني مقدس. وطالب بإنهاء سياسات تشغيل الأطفال تحت أي مسمى، وحث منظمات المجتمع المدني على التكاتف من أجل مستقبل أفضل لأطفال مصر.
وشدد على أن اللاءة الثالثة تأتي في إطار رفض العاملين في قطاع الزراعة لأي شروط قد يضعها من يروجون أو يستخدمون الأطفال في أسوأ أشكال الأعمال.
دعوة للتوعية والقضاء على الظاهرة
أكدت الندوة على ضرورة الوقف الفوري والمستدام لأسوأ أشكال عمالة الأطفال، بما يتوافق مع المادة 3 (د) من اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182، وذلك لما تسببه من خطر يضر بصحة الأطفال وسلامتهم، ويؤثر على نموهم البدني والفكري والسلوكي.
وحددت الندوة “عمل الأطفال الخطر” بأنه العمل في ظروف غير صحية قد تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة أو المرض نتيجة تدني معايير السلامة والصحة.
طالبت الندوة المجتمع بالتخلص من الآفات التي تدفع الأطفال للعمل في سن مبكرة، من خلال عقد الندوات التوعوية. وحذرت من تزايد عدد الأطفال الذين يعملون في ظروف خطرة بقطاعات متنوعة تشمل الزراعة، والبناء، والتعدين، والصناعة، والفنادق، والمطاعم، والخدمات المنزلية، في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.







