و «بسبوسة السفير».. ومعارك الجاهلية.. وأمل حياتى
والسوشيال ميديا فى إسرائيل لا تتحدث إلا عن التصريح بالغ القوة لمحافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور الذى قال فيه.. من يفكر فى الاقتراب من الحدود المصرية سيفاجأ برد مصرى يفاجئ العالم كله.. ومن يقترب من الحدود المصرية فلا يلومن إلا نفسه..
والتعليقات فى إسرائيل تقول إن من يتحدث بهذه الثقة يعرف ما يقول.. لديهم تسليح مرعب رغم أزماتهم الاقتصادية.
ونعم.. لدينا تسليح مرعب.. لدينا الجيش والشعب.. لدينا مصر التى ستدافع عن كل حبة رمل بكل ما أوتيت من قوة.. فلا تفريط فى الأرض والكرامة والشرف.
وحين نقول ذلك فإننا لا نرفع البنادق ولا نعلنها حرباً ولا نريدها دماء تروى الصحراء وإنما نتحدث عن الحق.. نتحدث عن المبدأ.. نتحـدث عن الأرض التى لا تقبل التفاوض ولا المساومة ولا الحلول التى تحمل مقايضات وتنازلات.
وأعود بكم إلى تصريح آخر.. تصريح فيه الخلاصة.. فيه الموقف.. فيه التاريخ.. فيه العظة والعبر.
والتصريح لابن مصر وبطلها التاريخى محمد أنور السادات عندما وقف فوق رمال سيناء وبجواره أحد الصحفيين الأمريكيين الذى وجه سؤالا للسادات قال فيه.. لا شىء هنا سوى الرمال.. ألا يوجد سبيل للتوصل إلى حل وسط يحقق لإسرائيل الأمان ويرد لكم كبرياءكم..!!
وكان السادات.. كان عبقرى الأرض المصرية وفصيحها حاسما فى رده عندما قال.. هذه المسألة مهمة.. هذا المنطق غير سليم.. فإذا كانت هذه مجرد رمال.. إذا كان الوطن رمالاً أو تربة أو أياما كان فهو لا يزال الوطن.. ولا أعرف ما إذا كان المواطن الأمريكى سيوافق على قدوم أحد إلى الصحراء عندكم ليستولى بالقوة على رقعة من هذه الصحراء ثم يبدأ بإملاء شروطه..! ذلك هو الوضع هنا.
وياسادات مصر.. رئيس مصر عبدالفتاح السيسى ابن الجيش المصرى الذى حافظ على العهد.. الجيش الذى قدم أعظم التضحيات فى سبيل الأرض والوطن.. رفض كل أنواع المساومات.. رفض كل الإغراءات فسيناء ليست مجرد رمال.. إنها وطن.
>>>
والسفير البريطانى فى القاهرة جاريث بايلى الذى يتحدث العربية بطلاقة والذى قال فى مقابلة قبل مغادرته مصر وعبر فيها عن إعجابه بالثقافة وخفة الدم المصرية إن مصر طبق بسبوسة..!
والسفير كان يقصد بالطبع المجاملة والتعبير عن «حلاوة مصر».. ولكنها الحقيقة التى ينبغى أن نتوقف عندها كثيراً.. فمصر فعلاً طبق بسبوسة التهمه الانجليز سنوات طويلة عندما احتلونا.. وعندما سخروا مواردنا لصالح تنمية وبناء اقتصادهم.. وعندما حاولوا بشتى الطرق استمرار تدخلهم فى شئوننا الداخلية والسيطرة على قرارنا الاقتصادى.. وعندما عادوا بعد ثورة يوليو 1952 التى طردتهم من البلاد وشاركوا فى العدوان الثلاثى ضد مصر عام 1956.
ومصر طبق من البسبوسة يريدون أن يواصلوا التهامه بالكثير من المؤامرات التى تدبر فى العاصمة البريطانية ضد مصر.
والسفير البريطانى يغادرنا بأطيب الذكريات عن مصر.. ولكن ذكرياتنا مازالت مريرة عن الذين احتلونا والذين زرعوا الألغام فى صحرائنا.. والذين لم يسددوا بعد تعويضات عن سنوات الاحتلال.. نحن نحاول النسيان.. ولكننا لن نغفر لهم أبداً..!
>>>
وجهلاء.. جهلاء على السوشيال ميديا يثيرون معارك حول الرقص والغناء والترفيه فى حفلات تقام هنا وهناك.. وينشرون ويبثون أحقادهم للوقيعة بين الشعوب العربية فى جدال عبثى لا طائل منه ولا قيمة له ولا فائدة تعود منه..! جدال.. «أهبل» و«أحمق» فى مرحلة تواجه فيــه كل الشــعوب العربية بلا استثناء تحديات تستهدف هويتها.. تستهدف عروبتها.. تستهدف ماضيها وحاضرها ومستقبلها.. وتستهدف معتقداتها الدينية أيضا..! الجهلاء فى واد.. ومستقبلنا فى واد آخر.. وتغييب العقل العربى مازال مستمرا.. ومعارك الجاهلية تعود من جديد..!
>>>
وفى هذه الأيام الغريبة العجيبـــة.. لا الجــار جــار ولا الصــديق وقت الضــيق.. ولا الأقربون أولى بالمعروف.. كلها مصالح..!
وكم هو مؤلم أن يبلغ الإنسان مرحلة يفقد فيها قدرته على تصديق أى شىء.. أى شىء على الاطلاق..!!
>>>
وأقولها من واقع الحياة وتجارب الأيام.. فكلما إزداد تقدم العمر أيقنا أن تلك الحياة لا تستحق كل هذا الألم..!! صراع ومعاناة.. يأس وإحباط.. ناس ترحل ويأتى غيرها.. ضحكات تولد وتموت.. وقلوب تقسو.. وأخرى تحنو.. ودنيا من الوهم والمعاناة وأيام تذهب ولن تعود..!
>>>
وفنانة أدركت أخيراً أنها «كل ما تتعرى أكثر كل ما أصبحت فنانة أكثر..!
والفنانة إياها ظهرت مؤخراً بأكبر مساحة «للتعرى» فى فستانها فنالت دور البطولة بعد أن كانت قد دخلت دائرة النسيان..!!.
>>>
وذهبت إحداهن تقول لزوجها.. ليه ما قلت لى أنك مفلس قبل ما تتزوجنى.. قال لها تعبت وأنا أقولك.. ماعنديش فى الدنيا إلا انت.. وانت تضحكين فرحانة..!
>>>
وهذا كوبليه تاريخى لأم كلثوم فى رائعة أمل حياتى.. إنت خلتنى أعيش الحب وياك ألف حب.. كل نظرة إليك بحبك من جديد وأفضل أحبك من جديد.. أنا حبيت فى عينيك الدنيا كل الدنيا.. حتى عوازلى أو حسادى كل الناس حلوين فى عينى حلوين.. طول ما عينى شايفه الدنيا وانت قصادى.
وأنام وأصحى على شفايفك بتقول لى أعيش.. أسمعها غنوة.. أسمعها غنوة بتقول لحبى ماينتهيش.. ماينتهيش.. خلينى جنبك خلينى فى حضن قلبك خلينى وسيبنى أحلم سيبنى.. ياريت زمانى.. ياريت زمانى ما يصحنيش.
>>>
وأخيراً:
< سفر الإنسان إلى ذاته.. أطول رحلة إلى أقرب مكان.
>>>
ثم عدت إلى ما كنت عليه، صمت طويل وتجنب للحديث ورغبة فى البقاء وحدى.
>>>
وفوضت أمرى للذى إذا أتيته متلعثما فهمنى، وهلعاً طمأننى، فوضت أمرى للذى كلما رجوته أنعمنى وكرمنى.