بدأت من الصفر فى مصر.. وبعت سيارتى لتحقيق حلم الفن
كاظم الساهر مدرسة موسيقية.. و«أنا والله ما أنا» تعاوننا العاشر
التعاون مع عبدالوهاب محمد وزياد الطويل له «مذاق خاص»
أحببت أغانى أصالة وعمرو دياب وحمزة نمرة مؤخرًا
أحبها الشعب المصرى منذ طلتها الأولى، بسبب صوتها العذب الرنان الذى عشقته القلوب أغانيها دائما حاضرة فى الوجدان «ياسيدى مسي» و «أنا ماتنسيش»، و«بحب فى غرامك».. المطربة التونسية لطيفة سعيدة بطرح ألبومها الجديد «قلبى ارتاح» وتؤكد أن أحد أسباب سعادتها أن عنوان الألبوم من اختيار جمهورها وتكشف لطيفة أنها ستشارك فى عمل مسرحى قريبا سيكون عالميا ينطلق من مصر.
> ما الجديد الذى يحمله ألبومك الأخير «قلبى ارتاح»؟
>> بدأت تسجيله منذ شهر اكتوبر الماضي، ومنذ ذلك الحين، وأنا أعكف على العمل طيلة الوقت، والذهاب إلى الأستوديو، وكنت أذهب لزيارة الملحنين، والشعراء فلا انتظرهم أن يأتوا هم إليّ من شدة حماسى للعمل، ولقد تعاونت فى الألبوم مع كثيرين من الشباب الجدد مثل: مصطفى حدوته وكلوبكس والعطار والأردني ومحمد شافعي وإسلام رفعت وجبر جمال وأسامة الجريني ومصطفى الشعيبي وحسين سعيد، وغيرهم.. ايضا تشرفت بالتعاون مع الكبار: عبدالوهاب محمد، وكاظم الساهر، وزياد الطويل… وكان العمل معهم له مذاق خاص.. فإننا مازلنا نستكمل نجاحاتنا السابقة، وهذا شرف كبير لي.
> كيف وقع اختيارك على اسم الألبوم؟
>> لم أختاره بنفسي، انما اختاره لى سندى القوى من بعد الله عز وجل، وهم الإعلاميون، والجمهور، فلقد عرضت عليهم اربعة اختيارات لاسم الألبوم، ووقع اختيارهم على اسم «قلبى ارتاح» بسبب كونه بسيطا، وسهل التذكر، والحفظ.
> ماذا تمثل لك ردود فعل الجمهور عليه؟
>> الحمد لله، انا فى قمة سعادتى بسبب ردود الأفعال الايجابية التى تلقيتها، والتى لم أرى مثلها منذ فترة طويلة، خاصة أننى قمت باستخدام تقنية جديدة خلال الألبوم تعد من أهم التقنيات الحديثة، ولقد كانت جرأة منى أن أقدم على استخدامها إلا أننى فى النهاية قلت لنفسى «برافو لطيفة»، فلقد أحببت التجربة، وتلك التقنية الممتعة تفتح أفقا فنيا جديدا فى التوزيع، والاختيار..
> ألم تخشى من زيادة تكلفة انتاج الألبوم بسبب استخدام تلك التقنية الحديثة؟
>> لا على الاطلاق.. لا أحسبها بالمال مُطلقا، وانما ابحث دوماً عن أفضل شيء لتقديمه، فمن يحب عمله لا يبخل عليه..
واللفتة الجميلة ان أول من باركت لى هى جنات، فلقد ارسلت لى على منصة اكس رسالة تهنئة لطيفة للغاية، وقالت انها سعيدة جدا بأغانى الألبوم، ايضا نوال الزغبي، ونجوى كرم، وسميرة سعيد.. جميعهن ارسلن لى كلمات جميلة جداً مما أسعد قلبي، و الجميع أعزاء لديّ.
> تعاونت مع شباب جدد خلال معظم أغانى الالبوم.. فهل كنتِ متخوفة من العمل معهم؟
>> بالطبع لا على الإطلاق!! الشباب الجدد من شعراء، وملحنين، وموزعين.. متمكنين، وموهوبين للغاية.. وأنا عندما بدأت مسيرتى الفنية، وكنت جديدة أنا الأخري، لم يخشى منى حينها من تعاونوا معى أمثال الملحن الكبير عمار الشريعى رحمه الله، وصلاح الشرنوبي، وزياد الطويل.
> إحدى اغنيات الألبوم تعد التعاون الفنى العاشر فيما بينك و بين كاظم الساهر.. هل هذا ناتج من تفاهم فنى بينكما؟
>> بصراحة، من الصعب التحدث عن الأستاذ كاظم، فهو قيمة كبيرة، ومدرسة فى الموسيقي.
ولقد بدأنا سويا من أول ألبوم، وفخورة بأن كل أغنية قدمناها معاً نجحت مثل «ياسيدى مسي»، و «استحالة»، «حاسب من الوحدة» ، وغيرها. ووجوده معى بالألبوم شرف كبير، والأغنية التى نقدمها تحمل عنوان «أنا والله ما أنا».. كلمات عبد الوهاب محمد، وتوزيع ميشيل فاضل، وهى من أصدق ما غنيت.
> خضتِ من قبل تجارب الكتابة، والتلحين، وتقديم البرامج، والتمثيل.. فما هى أكثر تجربة تتمنين تكرارها؟
>> أنا لا اعتبر نفسى مؤلفة، وانما اكتب خواطر، وأفكارا.. اما التلحين فأنا ألحن من قلبي، وليس بالمعنى التقليدي، فيما معناه انه من الممكن أن اقترح على الملحن الغناء بمقام معين، أو استطاعتنا ايصال احساس الأغنية بشكل معين.. اما تجربة تقديم البرامج فكانت قريبة من قلبى خاصة خلال برنامج «حكايات لطيفة» الذى كنت اشعر خلاله أننى مع أصدقائي، ولقد استمتعت مع جميع الفنانين الذين قمت باستضافتهم، ولكننى اتمنى العمل بالمسرح الغنائي، وأن أعود إلى السينما، فإن الدراما، والسينما لهما متعة خاصة، وافضل دائما تقديم عمل فنى واحد مؤثر عن تكرار نفسي.
> من خلال مسيرتك الطويلة والناجحة.. كيف تختارين اغنياتك ؟
>> احرص دائما على التجديد الذى يعتبر تحديا غير سهل فى كل خطوة أقدمها، فأنا مؤمنة بأن الفنان سوف يعيد نفسه إذا لم يجدد فيما يقدمه، لذا فلا أحب إطلاقاً أن أكرر من تعاوناتى الفنية، وأفكاري، فيجب عليّ احترام جمهورى بعد مشوارى الفنى الطويل الذى تعبت خلاله كثيراً، وأنا منذ بدايتى أحب أن يكون هناك طابع خاص بى اسير عليه فى اختيارى للأغاني، والألحان، وكل شيء..
> ما سر استمرار نجاحك حتى هذه اللحظة؟
>> لأننى أحب الفن، وأحب أن أكون مختلفة.
وأن أقدم الجديد دائما لجمهوري، وليس ذلك من أجل التحدى فقط، وانما بسبب أننى استمتع، وأنا أفعل ذلك.
> هل هناك أغنيات لمطربين آخرين حازت على اعجابك مؤخراً؟
>> نعم، لقد أعجبتنى الأعمال الغنائية الجديدة الأخيرة لكل من أصالة، وعمرو دياب، ورامى صبري، ورامى جمال، وحمزة نمرة.. وبالمناسبة، أنا أحب حمزة نمرة جدًا.
> هل يمكن أن تحدثينا عن ذكرياتك فى مصر؟
>> كان أول فيلم قمت بحضوره فى السينما هو «عودة الابن الضال» للمخرج الكبير يوسف شاهين، وهذا الفيلم محفور فى ذاكرتي، وكان من نصحنى بالذهاب إلى مصر هو الأستاذ الكبير على سريتى الذى كنت ادرس الموسيقي، والجيتار على يديه فى تونس، فهو كان يعشق المشرق، وكان دائما يقول لي: «خليكِ فى مصر.. كمّلى هناك».. وعندما حضرت إلى مصر بدأت من الصفر.. وقمت ببيع سيارتي، وسيارة أخرى ملك لعائلتي، كى نستقر أنا وأمى وأخى فى شقة بالإيجار بجوار اكاديمية الفنون، فلم أكن ثرية عند حضوري، إلا أنه كان لديّ حلم كبير، وحب حقيقى للفن، وقدمت أول ألبوم غنائى لي، وقد اقترحت إدخال آلة الميزويت الموسيقية التونسية الشعبية فى أغنية، واستحضرت عازفين لها من تونس، وقد كان الملحن عمار الشريعى عبقريا، وكل خطوة كانت مدروسة..
> ما جديدك الفنى الذى تستعدين له حاليا؟
>> سوف أفاجئ الجميع، وأقول لقراء «الجمهورية»: انتظرونى قريباً على المسرح! فأنا أقوم حالياً بالتحضير لعمل فنى كبير لن اكشف عن تفاصيله الآن، وبإذن الله سيكون عالمياً ينطلق من مصر.