الحركة على درب الجماعة الإرهابية الأم.. باعت وخانت
منذ اليوم الأول للعدوان الصهيونى على قطاع غزة أدركت مصر أن الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من القطاع ودفعهم إلى الحدود المصرية وتوطينهم فى سيناء كوطن بديل، هكذا خطط العقل الصهيونى المريض، آسف ليس فقط دولة الاحتلال ولكنه تحالف صهيو-أمريكي- إقليمى لكل طرف منهم أهدافه وأوهامه، فالكيان يحلم ويهذى بإسرائيل الكبرى وإشباع غريزة التوسع والاحتلال والتهام المزيد من الأراضى العربية والأمريكان يريدون الحفاظ على الهيمنة والنفوذ وقطع الطريق على نجم الصين الصاعد وإيقاف عجلة تقدمها وإجهاض النظام العالمى الجديد وضرب المصالح الصينية والروسية وتحالف النظام العالمى الجديد والاستيلاء على الممرات البحرية وإخراج القديمة من الخدمة والاعتماد على بدائل أخرى جرى الاتفاق عليها وتوفير مصادر تمويلها وهناك أهداف أخرى فى الإقليم تابعة تتحرك بريموت الأمريكان ولا تستطيع أن ترفض له طلباً وربما تبدى تعاطفاً مصطنعاً مع الفلسطينيين، لكنها متورطة وشريكة فيما يجرى فى غزة وربما أيضاً تنال بعض المصالح المحدودة، لكن الذئب الأمريكى سيأكلها حتماً وينفرد بالمغانم مع ابن الشيطان الصهيوني.
إسرائيل هى واجهة المخطط والأداة الأمريكية التى تنفذ بالسلاح لكنها مدعومة بكل شيء خلف الستار، الأسلحة والذخائر الفتاكة، القوات التى تعمل على الأرض، التخطيط والمعلومات الاستخباراتية، المال والعتاد والدعم والغطاء السياسى والدبلوماسى والقانونى والعصا التى تضرب وتهدد المجتمع الدولى ومؤسساته فى حال التعرض لإسرائيل ومجرمى الحرب فيها حماس ولأنها جزء من الجماعة الإرهابية الإخوان وبطبيعة الحال فإن التنظيم الإخوانى الإرهابى هو مجرد أداة، لذلك نفذت الحركة الدور المرسوم لها بالحرف الواحد أن تكون بداية انطلاق المخطط الصهيو- أمريكى للتهجير من خلال تنفيذ هجوم 7 أكتوبر 2023 المعروف بطوفان الأقصى ثم تقوم دولة الاحتلال بإيجاد الذريعة واستكمال المخطط تحت مزاعم القضاء على حماس والإفراج عن الرهائن لديها وكل ذلك لم يحدث بل تم تدمير قطاع غزة بالكامل وسقوط 200 ألف شهيد ومصاب من الفلسطينيين وحصار وتجويع وتشريد وإبادة الفلسطينيين الأبرياء الذين يعيشون محنة ومأساة إنسانية بسبب خيانة حماس وأمها جماعة الإخوان الإرهابية.
لن أتوقف عن تكرار السؤال الكاشف والفاضح لخيانة حماس وأمها الأفعى الإخوان والذى أطرحه منذ بداية العدوان الصهيونى على غزة بأشهر قليلة.. ما هى التقديرات والحسابات والأهداف التى أخذتها حماس فى اعتبارها عندما قررت تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 «طوفان الأقصي».. هل وضعت فى اعتبارها رد فعل إسرائيل وهل فكرت كيف ستحمى الشعب الفلسطينى الأعزل من المجازر والمذابح والإبادة، هل أمنت احتياجات الشعب الفلسطيني، هل قامت بإسكات النيران الإسرائيلية، هل أجبرت إسرائيل على الرضوخ والاستجابة للمطالب الفلسطينية ماذا كسبت القضية والشعب الفلسطينى من طوفان الأقصي، بل ماذا كسبت المنطقة ولبنان وسوريا واليمن وليس غزة والضفة فقط قولاً واحداً لا رجعة ولا لبس فيها حماس بنت التنظيم الإخوانى الإرهابى مازالت تدين له بفروض السمع والطاعة قولا واحدا لا لبس فيها حماس متواطئة وشريكة فى المخطط «الصهيو-أمريكي» ربما يكون صدمة أو مفاجأة للبعض من ضعاف النظر، فحماس تخدم منذ أكثر من عقد من الزمان فى مشروع التهجير، بدليل من وراء الإرهاب فى سيناء ولماذا اقتحمت حركة حماس الحدود فى 2011 وماذا كانت تريد ولماذا سعت إلى إضعاف السيطرة المصرية على سيناء ولمصلحة من ومن المستفيد خاصة ان هناك تسريبات وتصريحات إسرائيلية تشير إلى دعم دولة الاحتلال للإرهاب فى سيناء، ما جرى من حماس من تنفيذ هجمات ضد أبناء مصر فى سيناء من الجيش والشرطة هو نفسه ما يجرى فى قطاع غزة من طوفان الأقصى وهو نفسه ما قاله الإرهابى محمد البلتاجى فى اعتصام رابعة المسلح هذا الذى يحدث فى سيناء سيتوقف على الفور إذا عاد محمد مرسى العياط إلى الحكم، حركة حماس الإخوانية نفذت المطلوب منها لإطلاق مخطط التهجير وإخلاء غزة وتصفية القضية الفلسطينية، الإخوان لا دين ولا أخلاق عندهم ولا وطن أو وطنية أو أرض ينتمون إليها أو يتمسكون بها هم جزء رخيص من المؤامرة.
حماس متواطئة ومتورطة فى الخيانة والعمالة لمصلحة المخطط الصهيو-أمريكى الإقليمى وليس الهدف غزة والضفة فحسب بل الهدف الأكبر هو مصر لإيقاف عجلة صعودها وقوتها وقدرتها وضرب مشروعها الوطنى لتحقيق التقدم وكسر شوكتها لأنها تمثل ذروة الشرف والقوة والمواقف الصلبة فى وجه المخطط وأكرر سؤال طرحته كثيرا من قبل، هل تذكرت إسرائيل فجأة مخطط تهجير الفلسطينيين وهل كان ترامب يمزح عندما طلب من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة والضفة؟ يا سيدى لم يكن طوفان الأقصى الحمساوى إلا إعلانا ببدء مخطط التهجير وبطبيعة الحال الحجج الإخوانية هى ذاتها الحمساوية والشعارات التى تدغدغ المشاعر من أكاذيب عن المقاومة وتحرير الأرض والأقصى وهذا ما لا تعرفه الجماعة ولا ابنتها حماس ولكن مجرد تسويق للباطل والخيانة وهل الثمن الذى يدفعه الفلسطينيون الأبرياء من قتل وإبادة وحصار وتجويع وتدمير كامل وتشريد ومأساة إنسانية يساوى نتائج طوفان الأقصى وما النتائج التى حققتها سوى كارثة حلت بالقضية الفلسطينية وتدمير وتشريد وتجويع لشعب كامل لم يعد لديه أمل فى حاضر أو مستقبل يتمسك به يموت على أرضه ومؤخرا تجلت الحقيقة الكاملة والصدمة المدوية التى تؤكد خيانة حماس بمنح حكومة نتنياهو فرصة احتلال غزة تلك هى نهاية الاتفاق الحمساوى – الصهيونى فى المسلسل الذى خدع البعض من أصحاب النوايا الحسنة أو جاء على هوى المتاجرين بالدين والوطنية وهم عملاء وخونة.
العجيب أن مصر الشريفة التى تقف بشموخ وقوة وحسم ضد مخطط التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتسابق الزمن من أجل إنقاذ الشعب الفلسطينى تدار حملات إخوانية – صهيونية – حمساوية لتشويه دورها فى الوقت الذى تعلن فيه مصر إنه لا سلام لدول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل بدون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يخرج علينا أفاعى حماس من الفنادق الفاخرة والمكيفة يروجون الأكاذيب لتشويه دور مصر تنفيذاً لتعليمات الكيان.
مصر يا سيدى هى الشريفة التى تقف كالصخرة، تقول وتفعل، تحذر من مغبة محاولات المساس بأمنها القومى قائدها العظيم يقول محدش يقدر يعمل حاجة وقالها من قبل لن يحدث واللى عاوز يجرب يجرب نحن لا نريد الحرب ونسعى للسلام والبناء والأمن والاستقرار، لكن إذا فرضت علينا فلن ينفع «أهل الشر» الندم فالمعركة ستكون مع المصريين وهنا قدر الكنانة على مدار التاريخ المباراة النهائية والحاسمة تكون هى الطرف المنتصر فيها واسألوا التاريخ أو راجعوه وتدبروا جيدا فى الحاضر فيما هو معلن وما هو غير معلن وما خفى كان أعظم انها «مصر- السيسي» الجيش الأسطورة والشعب الذى يتحول لمارد..