«فرّق تَسد» هذا المبدأ البغيض أرسى قواعده الاستعمار فى فترة كانت معظم البلدان العربية واقعة تحت «نير» الاحتلال من كل جنس ولون..
حيث تمكن المحتل آنذاك من التواجد فوق الأراضى العربية طيلة عقود وعقود استخدم خلالها أبشع ألوان الظلم الذى تعرض له بنو الإنسان للدرجة التى جعلت شعبًا فى الجزائر يفقد من أبنائه ما يزيد على الـ «مليون» شهيد.. وكذا تكرر السيناريو فى ليبيا ومصر وغير ذلك من دولنا العربية.
ولكن لما كان دوام الحال من «المحال» فقد استيقظت الشعوب من غفوتها وكانت رحلة استعادة الحرية من أنياب هؤلاء الغاصبين.. وتم للدول العربية ما أرادت وتخلصت من الاستعمار البغيض وبدأت شعوبها تتنفس الصعداء بعد ظلام دامس عاشوا فيه عقودًا طويلة.
> على الجانب المقابل أليس من الأجدى بعد أن نالت دولنا حريتها أن تعمل على الحيلولة دون أن ينفذ إليها المحتل من جديد فى أى صورة من الصور.. أليس هناك المبدأ «الرباني» الكريم الذى ورد فى نصوصه المقدسة «واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا» إذن حث الله تعالى الأمة الإسلامية على الاتحاد والتعاون وعدم التفرق ونص على ذلك بصيغة الأمر «اعتصموا» وأكد ذلك عن طريق النهى «ولا تفرقوا» من هنا فعلى أمة العرب المسلمة التى نزل فيها هذا الكتاب الكريم الخاتم لكل الرسالات أن تعى أن أعداءها كثيرون يتحينون الفرصة تلو الفرصة من أجل أن ينقضوا عليهم.. فهل نحن منتبهون لما يحاك لنا من جانب هؤلاء الأعداء الذين يتربصون بنا الدوائر..
– إن العرب أمة مستهدفة فى شبابها ومقدراتها ونحن نعلم ذلك علم اليقين ولكن ومن أسف فهناك مَنْ يسهل خداعه من جانب عدوه دونما أن يحرك ساكنًا وبالتالى ومع ثورة الاتصالات التكنولوجية الحديثة صار من الميسور ممارسة التضليل والخداع وهو ما يؤدى فى نهاية المطاف إلى نوع من الفرقة بين أبناء الأمة الواحدة.. لذا كان تحذير القيادة السياسية فى مصر للمصريين والعرب على حد سواء من الوقوع فى شراك الفرقة والخلاف والنزاع فالوقت ليس مناسبًا بأى حال من الأحوال..
وليضع الجميع نصب أعينهم المبدأ الكريم «اعتصموا.. ولا تفرقوا»









